الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحلام يقظة (شِعر)

رمسيس حنا

2018 / 8 / 16
الادب والفن


أحلام نوم

هجرنى النوم
و لم يترك لى نعاسا

فما غفت عين
و ما طرف لحظ
و أنتِ تنشرين حراسا

أسير أنا فى هواك
مكبل الروح
و الجسد و الأنفاسا

و أنتِ تستنزفين جروحى
فلما و علاما
تطلقين الرصاصا؟

ما أظن يا أحلامى
تطول حبال الأسر
فتدقين أنتِ طبولا
و تعزفين أنتِ نحاسا

و تتبددين
فما طلعت شمس
فى أفق الشرق
و ما غابت شمس
فى أفق الغرب
يأساً أو بأساً أو حماساً

و ما أنبلج صبح
فلِما البخر و النتح؟
أحلام نوم تؤرق الناسا
و تقتل فيهم نعاسا

و لِما تهربين
و ما دخل العقل
شعاع نور
ليلقى وسواسا؟

لِما لا تنسنى؟
لِما لا أنساكِ؟
عدماً بلا ندماً
و موتاً و إحساساً

فأنتِ عدم
وُلدتِ من عدم
و تدخلين عدم
إسمه الرأسا
و أنتِ الوجود
كل الوجود
غير مطروق
غير مُداسا.

كوكب فى اللبانة
سقطتِ ماساً
نيزك أنتِ فى التبانة
على الأرض هوى
فسَوَّاها مراساً

جزيرة أنتِ
فى بحر فراغ
بثها بركانا
ثورةً و حماسا

فخلى غيرى
يستكشفك
عذراءَ بكرا
تترجين من آدمى غراساً

لكن ستظلين
فى صدرى
آهات مكتومة
و أنفاساً حباسا

فتهوين على
كالنجم ليلاً
فى غفلة
من الرقباء و الحراسا

و تعودين
– أتمنى أن تعودى –
لتجدينى فى نخبك
أرفع الكأسا.

فالقى من السكر
على طاولة الزمن
من العفاف و العهر
الخز و الآسا.
2 يونية 2000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل