الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرحيل

محمد زين

2018 / 8 / 18
الادب والفن


(قالوا إن الموسيقى تصعد للسماء فتغفر ذنوب من نحب.)


حين تتدفق الحروف تمتصنى الورقة
ويسيل الصوت هامسا كلعاب طفل يبتسم
يغرد لك إصبع
وآخر يغط في نوم عميق على نهديك
وآخر يراقبك في صمت
وآخر
وآخر
وآخر
صار عندى مئة إصبع
ومئة شمعة ترجوكِ أن تشتعلَ

يدور القلب حول نفسه دورتان تامتان كل صياح
تولدين من إيقاعه وهو هائم يسبح
يطرز عباءة النجوم بالبخور
وبالعطور التي تشتهين
يردد:
باسمك الفضي يا ربة الأحلام التى هجرت الطفل الوليد
باسمك أعيدك وأعيد المواعيد من جديد.

يقبل الأقلام التي تخلق
وتذوب الشفتان المعلقتان بحبلي السري
لتولد شفتان جديدتان..
وتولدين عيدا وياسمينًا وقمرا
تقبّل مساماتنا بعضها بعضا في لقاء عابر
تبتسم المسافات وهي تذوب ما بيننا

أُرخي ذراعي اليمنى لترتاحين قليلا
كستائر أرخت ليلها على نصف السماء
وتركت النصف الآخر عمدا لأطفال قادمين

أمتص الرحيق الذائب بين الأصابع والجبين
أبدر القمح بين الثنايا
وأحمل الندى قطرات ماء لا تظمئين بعدها أبدا

أنصهر نهرا سابحا بين التلال ونهديك
مقبلا شواطئ بطنك الحليبية
مسترخيا على سرة الكون
تماما.. في منتصف الورقة
تماما عندما أكملتُ خلقَكِ
واكتملتُ لهذا الصيــاح
تماما عندما أكملتِ أنتِ رحيلَك الثلاثين

من ديوان "مانيكان"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل