الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف بين الحزب الشيوعي العراقي والتيار الصدري

علي كريم محمد

2018 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


في السياسة يجب ان ندرس الواقع والظروف التي تحيط بالبلد كثيرا ان واقع العراق معقد جدا تدخلات اقليمية ودولية اضافة الى نظام المحاصصة وقد تعودنه منذ سقوط النظام المقبور 2003 وانعقاد اول جلسة لمجلس الحكم العراقي في عهد بريمر وقد تشكل على هذا الاساس التقسيم الطائفي وحتى القومي الى هذه اللحظة في السياسة العراقية هناك قوى سنية وقوى شيعية وقوى كردية وهذه المعادلة التي اصبح العراق بسببها من اوائل البلدان في الفساد المالي والاداري اضافة الى انتشار الرشاوي وهدر المال العام وانعدام الخدمات الاساسية للمواطن ....وحتى ظهور داعش وانتشار المليشيات في العراق..اكثر الدول التي يتم فيها تشكيل كابينة وزارية تكون على ضوابط ومعايير(الكفائة/الخبرة/النزاهة)هذه معايير بسيطة جدا لكن في العراق عندما تشكل كابينة وزارية ليس لهذه المعايير والضوابط اي دور في اختيار وزير وتكون الضوابط هذه(السنة/الشيعة) حتى المدراء العاميين والوكلاء يتم تشكيلهم وفق نظام المحاصصة..اما عن دخول الحزب الشيوعي في تحالف سائرون او تحالفه مع التيار الصدري وقد كانت الكثير من الانتقادات من اصدقائنا(المدنيين والعلمانيين) تخيلوا لو التيار الصدري ذهب مع القوى الشيعية او تشكيل قوى تحت مسمى(الاحزاب والفصائل التي دافعت عن العراق بعد انطلاق فتوى المرجعية)كيف يكون تاثيرك كمثقف حقيقي تنادي بالمدنية والعلمانية حتى امريكا التي يراها العلمانيين(النص ردن)ترعى الديمقراطية والحقوق المدنية انها من رعاة هذه المحاصصة مع ايران انت كسياسي او كمثقف حقيقي هل ستكون جالس في المقاهي وجلسات المتنبي وتنشر صورا لفتيات يركبن الدراجات الهوائية ووتكتب (انتصار المدنية على القوى الظلامية)او(العلمانية باقية وتتمدد رغم انوف دولة الفقيه)او تنادي بدولة مدنية او علمانية وانت بين مجتمع (متمسك بالدين والمذهب ويعد المدنية والعلمانية موامرة عالمية لضرب الدين) فالحزب الشيوعي بتحالفه مع التيار الصدري وخروج التيار من البيت الشيعي الذي كان يعتبر من اساسيات هذا البيت(القوى الشيعية السياسية)وجلبته الى صف القوى التي تنادي بالمساواة والعدالة الاجتماعية وتشكيل الحكومة على اساس الكفائة والتنوكراط مع نبذ المحاصصة فهذا انجاز مجددا على الجميع ان يدرس واقع العراق جيدا فالعراق وضعه صعب ومعقد ... وقد تذكرت جملة لها علاقة بواقع العراق كتبها اديب سوري(السلاح السلاح الذي يملكه يملك كلمة الله على الارض) هذا واقعنا الحقيقي وليس تنظيرات العلمانيين او الليبراليين وهم يعيشوون باوهام واحلام وردية كان العراق اوربا في بداية عصر التنوير....نعم هناك الكثر من الفاسديين في التيار الصدري والسراق ايضا لكن هناك جمهور كادح وفقير ووطني ان صح التعبير وهذا الجمهور حتى من خلال التواصل الاجتماعي لا ينكر بوجود سراق للمال العام وفاسدين في التيار الصدري...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس