الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الإنتخابات القادمة

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2018 / 8 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الدعاية الإنتخابية وحكاية ترشح عثمان ذو النون للرئاسة:

الآن بامكان الشعب السوداني أن يرى ويصنف المعارضة بوضوح، وقد كانت نظرتنا للكثير من النشطاء السياسيين انهم يعارضون النظام بسقف محدد لا يصل مرحلة تغييره او قل إستبداله بنظام سياسي آخر يحمل مشروع مختلف ويقرأ السياسة من خارج دفتر الإسلام السياسي، والنظام منذ زمن يحاول بقوة تقسيم المعارضة إلي كتل متنافرة، ويريد صنع معارضة علي مقاصه ليمرر من خلالها سياساته ويتاجر بها في أسواقه، وقد فعلها النظام سابقا في حوار (الوثبة) وإنتخابات 2015م والآن يكرر ذات اللعبة ويستغل الباحثين عن الأضواء الإعلامية كصديقنا المرشح بالزور.

إن الإنتخابات التي ستجري في العام 2020م يعلم الجميع بتزويرها قبل قيامها، وقد إختلف الناس بين من يرون ضرورة إتخاذها كوسيلة لمناهضة الحكم الدكتاتوري القائم، ومن يرون السكون بالمقاطعة الصامتة، ولكن المجموعتين ليس فيهم ولا منهم من سيترشح في مهزلة النظام الفاشي الفاشل، وهذا الموقف معلن من كافة القوى المعارضة، وصديقنا ذو النون ومن ساروا علي هذا الطريق ينفخون في (قرب مقدودة) ولن يبدلوا المشهد السياسي بتصلقاتهم علي جدار النظام المائل وحدهم الرحيل مع حكومة عمر البشير.

النصيحة نور يا عثمان، إسحب نفسك وكن مع التغيير وناهض التزوير والفساد المالي والإداري وسياسات الفقر والحرب، وإن سرت في طريقك هذا فأنت ومن في السلطة سواء، وأعلم أن الثورة لا تنتظر ذوي الطموح الضيق، والثورة ستنتصر بمن يؤمنون بها ويسعون إليها بصدق وإخلاص.

سنقاوم الإنتخابات المزورة بالسعي وراء مطالب الجماهير اليومية لتحسين الحياة المعيشية، وسنعمل لتحقيق السلام والحرية والديمقراطية في دولة مواطنة حقيقية، ونناشد القوى السياسية الديمقراطية لتوحيد منصات المقاومة والتنسيق بالحد الأدنى والقيام بالممكن والمتاح لمقاومة هذا العبث الإنقاذي.

علينا أن ننادي بوحدة المعارضة داخل وخارج السودان، وليسخدم الجميع خطابهم وآلياتهم التي يريدونها لبلوغ هدف مشترك، وعلينا أن نعلن موقف واضح تجاه المرشحين والمرشحات ليعلم الناس من هم في المعارضة ومن في (جلباب وجيب) الرئيس الإنقاذي الإنقلابي.

هناك عدد من الإسلاميين رغم المسافة الشاسعة بيننا وإياهم إلا انهم يقفون ضد ترشح البشير وتعديل الدستور وتزوير إرادة الشعب وإستمرار الفساد والحرب ولكنهم مقهورين وقليلي الحيلة، هؤلاء يجب الشد علي أيديهم والترحيب بهم في المعارضة ودعم معارضتهم للسياسات الإنقاذية الخاطئة، فالوضع السياسي المظلم لا يمكن الخروج منه بفهم إيدلوجي كلاسيكي يقود للإنكفاء السياسي والفكري، لأن المرحلة تطلب الإنفتاح وتجديد النظرة السياسية لمراجعة الأخطاء وتصحيح المسار للوصول إلي سودان جديد حر وديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انقسام آراء الفرنسيين من أصول مغاربية بين اليمين واليسار | ا


.. زعيم حزب العمال كير ستارمر يصبح رئيس وزراء بريطانيا الجديد |




.. بريطانيا.. حزب العمال ينتزع فوزاً تاريخياً في البرلمان | #را


.. سوناك يصل إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالته بعد فوز ساحق لحزب




.. هزيمة ساحقة للمحافظين وتوجه لليسار.. ما الذي حدث في بريطانيا