الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الحرية والليبرالية

مصعب عيسي

2018 / 8 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


مفهوم الحرية كان ولا يزال ينظر الية دايما باعتبارة عدوا لمجموعة كبيرة من الاتجاهات والافكار اليسارية واليمينية، لا سيما التقليدية منها المهتمة بالتغيير الاجتماعي، خصوصا بعد أرتباط الحرية (بالليبرالية) كمفهوم اكاديمي ظل يشتغل منذ قرون علي مفهوم الحرية كقيمة، ونجح بالفعل بعد ان جعل منها في النهاية فلسفة سياسية واجتماعية. فالمعني المجرد لكلمة "حرية" كان ولا يزال مقترنا بوجود الانسان ككائن حر، فقد ظلت الحرية (كقيمة وجودية) مقررة ومعترف بها (ضمينا) منذ ان وجد الانسان علي هذة البسيطة، والاديان ايضا قررت ذلك وقد كان هدف الرسالات السماوية الرئيس (تحرير الانسان من كل القيود التي كانت تعيق من قدراتة) جاءت الاديان لتحرير الناس من القيود الغير انسانية التي كانت عليهم كالعبودية والرق وعبادة وتعظيم الاشخاص والظلم الاجتماعي كالعنصرية والاستعلاء العرقي والسخرة ووأد البنات (في الاسلام مثلا) والربا وغيرها من القيود التي حجمت من قدرة الناس في ان يكونوا احرارا، وليس هذا فحسب، فقد أكدت ايضا ان باستطاعة البشر الكفر بها او ما يعرف (بالردة) في الاسلام اذا تعارض ذلك مع حريتهم الشخصية في الاختيار. لكن السؤال هو- من الذي حصر فهمنا للحرية في مفاهيم معينة ومصادمة لما نعتقدة او نفكر فية إيدولوجيا !؟ علي الرغم من ان هناك تراث تاريخي وفكري عريض يرفض دوما ان نسجن أنفسنا في هذا الصندوق الصغير .!!

ان مفهوم الحرية مفهوم ارحب آفقا من ان ننظر الية نظرة ايدولوجية (دوغمائية) مغلقة. فنحن نجد ان انة حتي في التاريخ الما قبل ميلادي وجدت مصادر لافكار أعتمد عليها لاحقا في بلؤرة الكثير من المفاهيم حول الحرية، فكلمة (حر و liber) الاغريقية القديمة كانت تستخدم فقط للدلالة علي مفهوم (المواطن الحر في اثينا) في عصور ما قبل الميلاد 500 م.ق تقريبا. انها عصور تقول (اغلب المصادر) ان الفلسفة او العلوم التي تشتغل علي العقل لم تكن سائدة فيها كخط عام. الا فيما تلي ذلك من قرون (600ق.م) فصاعدا. ومع ذلك كان الانسان يعرف ما معني ان يكون حرا، اذ كان يدرك تماما ما مدي حوجتة لهذة القيمة. فالحرية كقيمة ظلت دايما موجودة، وان تعددت اشكالها وسبل استخداماتها. فما نرآة من تصورات تصادمية احيانا لمفهو الحرية هي في الحقيقة تصورات عملية الحرية او (اجرائيةمفهوم الحرية ظل ينظر الية دايما باعتبارة عدوا لمجموعة كبيرة من الاتجاهات والافكار اليسارية واليمينية، لا سيما التقليدية منها المهتمة بالتغيير الاجتماعي، خصوصا بعد ارتباط الحرية (بالليبرالية) كمفهوم اكاديمي ظل يشتغل منذ قرون علي مفهوم الحرية بعد ان جعل منه في النهاية فلسفة سياسية واجتماعية. فالمعني المجرد لكلمة "حرية" كان ولا يزال مقترنا بوجود الانسان ككائن حر، فقد ظلت الحرية (كقيمة وجودية) مقررة ومعترف بها (ضمينا) منذ ان وجد الانسان علي هذة البسيطة، والاديان ايضا قررت ذلك وقد كان هدف الرسالات السماوية الرئيس (تحرير الانسان من كل القيود التي كانت تعيق من قدراتة) جاءت الاديان لتحرير الناس من القيود الغير انسانية التي كانت عليهم كالعبودية والرق وعبادة وتعظيم الاشخاص والظلم الاجتماعي كالعنصرية والاستعلاء العرقي والسخرة ووأد البنات (في الاسلام مثلا) والربا وغيرها من القيود التي حجمت من قدرة الناس في ان يكونوا احرارا، وليس هذا فحسب، فقد أكدت ايضا ان باستطاعة البشر الكفر بها او ما يعرف (بالردة) في الاسلام اذا تعارض ذلك مع حريتهم الشخصية في الاختيار. لكن السؤال هو من الذي حصر فهمنا للحرية في مفاهيم معينة ومصادمة لما نعتقدة او نفكر فية إيدولوجيا !؟ علي الرغم من ان هناك تراث تاريخي وفكري عريض يرفض دوما ان نسجن أنفسنا في هذا الصندوق الصغير .!!

ان مفهوم الحرية مفهوم ارحب آفقا من ان ننظر الية نظرة ايدولوجية (دوغمائية) مغلقة. فنحن نجد ان انة حتي في التاريخ الما قبل ميلادي وجدت مصادر لافكار أعتمد عليها لاحقا في بلؤرة الكثير من المفاهيم حول الحرية، فكلمة (حر و liber) الاغريقية القديمة كانت تعني (المواطن الحر في اثينا) في قبل في عصور ما قبل الميلاد 500 م.ق تقريبا. انها عصور تقول (اغلب المصادر) ان الفلسفة او العلوم التي تشتغل علي العقل لم تكن سائدة فيها كخط عام. الا فيما تلي ذلك من قرون (600ق.م) فصاعدا. ومع ذلك كان الانسان يعرف ما معني ان يكون حرا، اذ كان يدرك تماما ما مدي حوجتة لهذة القيمة. فالحرية كقيمة ظلت دايما موجودة، وان تعددت اشكالها وسبل استخداماتها. فما نرآة من تصورات تصادمية احيانا لمفهو الحرية هي في الحقيقة تصورات عملية للحرية او (اجرائية) اي عندما نريد ان نجعل للحرية معاييرا (ثابتة) في الدولة والدساتير وانظمة الحكم والاقتصاد وصياغة القيم الاجتماعية ...الخ، وهذا ما يعرف بالليبرالية كمنهج او (كفكرة سياسية واجتماعية) فرضتها الظروف التاريخية في اوروبا في اوقات معينة (عصور التنوير والنهضة والاصلاح الديني ..الخ) وعلي النقيض من ذلك نجد ان لا خلاف علي القيمة الاصلية او (الجوهرية) للحرية كحق طبيعي نحتاجة بالفطرة.

في التاريخ الما قبل ميلادي برزت الكثير من الافكار الفلسفية حول الحرية، تلك القيمة التي كان ينظر اليها علي انها ليست قيمة نحتاجها فقط عندما يتم تضييقها علينا، او حين نشعر بفقدانها في مجالات الحياة – ارسطو مثلا شخص حدد ربما بشكل واضح هذا المعني في كتابة (الاخلاق النيقوماخية) اذ يقول "واضح ان الثورة ليست في الخبر الذي نأكلة وانما بما هو مفيد لحريتنا فقط لأجل الحصول علي شئ آخر" (1) هنا يعلي أرسطو من قيمة الحرية في ان جعلها العامل الاهم علي العامل الحيوي المهم لحياة الانسان (الخبز) فالحقيقة ان تعزيز الحرية والمفاهيم المرتبطة بها اقتصاديا واجتماعيا ليست بالامر الجديد علي الاطلاق. أذ نجد ان ادم سميث او (ابو الاقتصاد) كما يحلو للكثيرين تسميتة، كان مهتما وبشكل صريح بالحريات الانسانية بشكل عام في اغلب كتاباتة خصوصا كتابة الاهم (ثروة الامم) وكذلك كارل ماركس وساذكر علي سبيل المثال ما قالة في رسالة لانجلز (تلميذة وصديقة) حيث اكد ماركس علي اهمية " اهمية ابدال هيمنة الظروف والمصادفة علي الافراد بهيمنة حرية اختيار الافراد علي المصادفة والظروف"(2) ركز ماركس علي اختيارات الافراد الحرة، وهو الاقتصادي الذي عاش كل حياتة لأجل انصاف الطبقة العاملة، فها هو يدعوهم للارادة في انتهاج حريتهم لهزيمة المصادفة والظروف التي ربما تخدم بعض اولي الحظوة من الاستغلاليين (تجار الاقطاع وائتلاف الاقطاع والبراجوازيين فيما بعد) فماركس كان يعلم مدي خطورة تحجيم دور هذة الفئة وتقليص حريتها فيما عرف (بعمالة السخرة) وهي كما هو معلوم، انها عمالة تعتمد فقط علي المجهود بالبدني للعمال ويتم افراغ عقولهم بذلك من اي معني (حرياتي) خوفا من وعيهم ازاء ما يعانون منة من استعباد في العمل – ولا ريب ان تعزيز الحريات العامة (لمن قراء) لجون ستيورات مل يجد ايضا انها كانت محور كتابة (النفعية) خصوصا انكار الحريات العامة للمراة (3) كما نجد ان فريدريك هاييك كان من الحريصين علي وضع مفهوم الحرية كأطار افتراضي صاغ بة مفهومة (الحرياتي) في الاقتصاد حيث قال " الاعتبارات الاقتصادية ما هي التي توفق ونلائم علي اساسها اغراضنا المختلفة وليست كلها في النهاية اقتصادية" (4) هنا ربما كان يقصد هاييك (الحرية الموضوعية) المتجاوزة للاقتصاد كعلم يهدف لاشباع الرغبات الرغبات المادية فهي، اي الحرية الموضوعية تعني "حريتنا ان نفعل اي شئ نريدة دون قيود نحس من خلال ذلك انه يمثل لنا امرا مهما ذا قيمة" (5) وهي الحرية التي تعزز من حرية الاختيار نفسها وتتميز بأنها متجاوزة لاولويات الفرد الضرورية مثل ان (يتمتع بصحة جيدة وتعليم مجاني ومتوفر ورعاية صحية اولية ...الخ).

ان الحرية بمختلف اشكالها وتنوعاتها هي النهاية قيمة أنسانية . لذا فأن تصوراتنا القاصرة احيانا للحرية ليست في كونها قيمة أنسانية (اصلية) وانما في قيمتها (الفعلية) عند انتقالها للعوامل النسبية،مثل (كأنما ما هنالك عنوان كبير رئيسي تخللة اسئلة واجابات فرعية) ان شعورنا الحقيقي بالحرية يمكننا من ان نقوم باعمال نشعر بالرضاء تجاهها وتمثل لنا امرآ قيمآ، وهذا ما يجعل من الحرية وحرية الاختيار قيما مهمة. سواء كانت هذة الحرية (فلسفة ليبرالية) لادارة دواليب الدولة وانظمة الحكم، او (قيمة اجتماعية) تجعل من البشر كائنات متفاعلة وفاعلة بصورة حقيقية، او حتي في أطار الاقتصاد باعتبارها الحرية قيمة مهمة للعمل الاقتصادي المنفتح. فالحرية ليست مرتبطة عضويا بمجال ما من هذة المجالات دون الآخر، وانما هي فقط ضرورية لنجاحها بشكل افضل "ان اهمية ان نكون احرارآ لعمل شئ بذاتة لا علاقة لة بالسؤال عما اذا كنا نحن او الغالبية سوف نفيد علي الارحج من تلك الامكانية" (6) او كما قال جان جاك روسو. واعتقد انة كان علي صواب تماما فيما ذهب الية، لأنة بني افتراضة فيما يبدو علي الاهمية الاصلية للحرية وهي ان نكون احرارا في اختيار ما يمكن او لا يمكن ان نفيد بة في الواقع.

وختاما. أنني بشكل عام حاولت التقريب لشئ مهم، وهو ضرورة الفصل بين (الحرية والجوانب العملية المرتبطة بها) فالحرية في معناها الفعلي (العملي) ليست ثابتة ويمكن اشتقاقها من قيم ثابتة ومتجذرة (عادات وتقاليد المجتمع مثلا) فقوانين الحريات المنصوصة في أطار الدولة والدستور تختلف عن قوانين حرية السوق والتبادل التجاري، وكذلك عن قوانين الاسرة والزواج والميراث ...الخ. لذا فأن للحرية وجوها كثيرة. لكن اهميتها كقيمة وجودية حاضرة في وعي الانسان ككائن حر قبل كل شئ. فهي ليست دعوة للانحلال والتعري والزنا وفتح البارات والانادي، كما يتشدق الكثير من المتشككين حول الليبرالية. ان وجة الحرية من حيث هي عملية بتعين ان نفكر فيها علي انها (فرصة) نحتاجها جميعا بغض النظر عن اختلافاتنا الفكرية والايدولوجية.

#مصعب_عيسي) اي عندما نريد ان نجعل للحرية معاييرا (ثابتة) في الدولة والدساتير وانظمة الحكم والاقتصاد وصياغة القيم الاجتماعية ...الخ، وهذا ما يعرف بالليبرالية كمنهج او (كفكرة سياسية واجتماعية) فرضتها الظروف التاريخية في اوروبا (عصور التنوير والنهضة والاصلاح الديني ..الخ) وعلي النقيض من ذلك نجد ان لا خلاف علي القيمة الاصلية او (الجوهرية) للحرية كحق طبيعي نحتاجة بالفطرة.

في التاريخ الما قبل ميلادي برزت الكثير من الافكار الفلسفية حول الحرية، تلك القيمة التي كان ينظر اليها علي انها ليست قيمة نحتاجها فقط عندما يتم تضييقها علينا، او حين نشعر بفقدانها في مجالات الحياة – ارسطو مثلا شخص بشكل ربما واضحا هذا المعني في كتابة (الاخلاق النيقوماخية) اذ يقول "واضح ان الثورة ليست في الخبر الذي نأكلة وانما بما هو مفيد لحريتنا فقط لأجل الحصول علي شئ آخر" (1) هنا يعلي أرسطو من قيمة الحرية في ان جعلها العامل الاهم علي العامل الحيوي المهم لحياة الانسان (الخبز) فالحقيقة ان تعزيز الحرية والمفاهيم المرتبطة بها اقتصاديا واجتماعيا ليست بالامر الجديد علي الاطلاق. أذ نجد ان ادم سميث او (ابو الاقتصاد) كما يحلو للكثيرين تسميتة، كان مهتما وبشكل صريح بالحريات الانسانية بشكل عام في اغلب كتاباتة خصوصا كتابة الاهم (ثروة الامم) وكذلك كارل ماركس وساذكر علي سبيل المثال ما قالة في رسالة لانجلز (تلميذة وصديقة) حيث اكد ماركس علي اهمية " اهمية ابدال هيمنة الظروف والمصادفة علي الافراد بهيمنة حرية اختيار الافراد علي المصادفة والظروف"(2) ركز ماركس علي اختيارات الافراد الحرة، وهو الاقتصادي الذي عاش كل حياتة لأجل انصاف الطبقة العاملة، فها هو يدعوهم للارادة في انتهاج حريتهم لهزيمة المصادفة والظروف التي ربما تخدم بعض اولي الحظوة من الاستغلاليين (تجار الاقطاع وائتلاف الاقطاع والبراجوازيين فيما بعد) فماركس كان يعلم مدي خطورة تحجيم دور هذة الفئة وتقليص حريتها فيما عرف (بعمالة السخرة) وهي كما هو معلوم، انها عمالة تعتمد فقط علي المجهود بالبدني للعمال ويتم افراغ عقولهم بذلك من اي معني (حرياتي) خوفا من وعيهم ازاء ما يعانون منة من استعباد في العمل – ولا ريب ان تعزيز الحريات العامة (لمن قراء) لجون ستيورات مل يجد ايضا انها كانت محور كتابة (النفعية) (3) خصوصا انكار الحريات العامة للمراة. كما نجد ان فريدريك هاييك كان من الحريصين علي وضع مفهوم الحرية كأطار افتراضي صاغ بة مفهومة (الحرياتي) في الاقتصاد حيث قال " الاعتبارات الاقتصادية ما هي التي توفق ونلائم علي اساسها اغراضنا المختلفة وليست كلها في النهاية اقتصادية" (4) هنا ربما كان يقصد هاييك (الحرية الموضوعية) المتجاوزة للاقتصاد كعلم يهدف لاشباع الرغبات الرغبات المادية فهي، اي الحرية الموضوعية تعني "حريتنا ان نفعل اي شئ نريدة دون قيود نحس من خلال ذلك انه يمثل لنا امرا مهما ذا قيمة" (5) وهي الحرية التي تعزز من حرية الاختيار نفسها وتتميز بأنها متجاوزة لاولويات الفرد الضرورية مثل ان (يتمتع بصحة جيدة وتعليم مجاني ومتوفر ورعاية صحية اولية ...الخ).

ان الحرية بمختلف اشكالها وتنوعاتها هي النهاية قيمة أنسانية . لذا فأن تصوراتنا القاصرة احيانا للحرية ليست في كونها قيمة أنسانية (اصلية) وانما في قيمتها (الفعلية) عند انتقالها للعوامل النسبية،مثل (كأنما ما هنالك عنوان كبير رئيسي تخللة اسئلة واجابات فرعية) ان شعورنا الحقيقي بالحرية يمكننا من ان نقوم باعمال نشعر بالرضاء تجاهها وتمثل لنا امرآ قيمآ، وهذا ما يجعل من الحرية وحرية الاختيار قيما مهمة. سواء كانت هذة الحرية (فلسفة ليبرالية) لادارة دواليب الدولة وانظمة الحكم، او (قيمة اجتماعية) تجعل من البشر كائنات متفاعلة وفاعلة بصورة حقيقية، او حتي في أطار الاقتصاد باعتبارها الحرية قيمة مهمة للعمل الاقتصادي المنفتح. فالحرية ليست مرتبطة عضويا بمجال ما من هذة المجالات دون الآخر، وانما هي فقط ضرورية لنجاحها بشكل افضل "ان اهمية ان نكون احرارآ لعمل شئ بذاتة لا علاقة لة بالسؤال عما اذا كنا نحن او الغالبية سوف نفيد علي الارحج من تلك الامكانية" (6) او كما قال جان جاك روسو. واعتقد انة كان علي صواب تماما فيما ذهب الية، لأنة بني افتراضة فيما يبدو علي الاهمية الاصلية للحرية وهي ان نكون احرارا في اختيار ما يمكن او لا يمكن ان نفيد بة في الواقع.

وختاما. أنني بشكل عام حاولت التقريب لشئ مهم، وهو ضرورة الفصل بين (الحرية والجوانب العملية المرتبطة بها) فالحرية في معناها الفعلي (العملي) ليست ثابتة ويمكن اشتقاقها من قيم ثابتة ومتجذرة (عادات وتقاليد المجتمع مثلا) فقوانين الحريات المنصوصة في أطار الدولة والدستور تختلف عن قوانين حرية السوق والتبادل التجاري، وكذلك عن قوانين الاسرة والزواج والميراث ...الخ. لذا فأن للحرية وجوها كثيرة. لكن اهميتها كقيمة وجودية حاضرة في وعي الانسان ككائن حر قبل كل شئ. فهي ليست دعوة للانحلال والتعري والزنا وفتح البارات والانادي، كما يتشدق الكثير من المتشككين حول الليبرالية. ان وجة الحرية من حيث هي عملية بتعين ان نفكر فيها علي انها (فرصة) نحتاجها جميعا بغض النظر عن اختلافاتنا الفكرية والايدولوجية.
















1- ارسطو - الاخلاق النيقوماخية ص16
2- ماركس - رساله عن رأس المال الي انجلز ، ص5
3- جون ستيورات ميل - الراسمالية والمنفعة ص 70
4- فريدريك هاييك - الاقتصاد والمنفعة ص 190
5- امارتيا صن - التنمية حرية ص10
6- جان جاك روسو - الدولة والقوانين ص117








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ