الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قد نأتي فجأة... ذات ليلة !

عبدالقادربشيربيرداود

2018 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


أحلام الضعفاء لا تحتمل إلا تفسيراً ركيكاً، ووصفاً هزيلاً بعده، كما يتمنون العدل؛ لأن التاريخ والقانون يكتبهما الأقوياء والمنتصرون من البشر، كما يُقال. فعبارة (قد نأتي فجأة... ذات ليلة)، أضغاث أحلام، كتبتها أيدٍ مرتعشة، ذاقت مرارة الخسارة والهزيمة النكراء، في حرب ضروس، حملت بهتاناً وزوراً (راية الاسلام)، كالتي استباحها أحفاد بني سلول، في عصرنا هذا، حتى تقهقرت وانكسرت شوكة إرادتها؛ فأفقدتها بوصلة الصواب. على هذا الفتات النتن الذي تسنى، وأكل الدهر عليه وشرب من بقايا (الرجل المريض الهرم)، عاش شرذمة من أشباه الرجال، تحسب انحدارها الجيني من ذلك الهرم المغلوب على أمره، الذي سحقته قدم السخرية؛ حتى غدا عنواناً للانكسار، على (أمل) وأده سواعد الأقوياء. فصاروا يتجرعون الأوهام تلو الاخرى، ويحسبونها (ماء الحقيقة)، بسبب عطش التخبط، والتراجع النفسي المزمن الذي لازم أجدادهم ...
تلك الثلة التعبة من البشر، امتهنوا كأسلافهم (بالاستعاضة) صناعة الكراهية، وتسويق البلبلة، وأثارة الفتن بين مكونات المجتمع الواحد؛ لتضليل الشارع والرأي العام، بأفكار ومشاعر وسلوكيات، هي أوهن من بيت العنكبوت، بغية الانفلات من نتائج تاريخهم المخزي، الذي لازمهم قروناً وقروناً
وعند الاحتكام إلى الحقيقة المجردة، يبدو أن واقعهم شيء، وحقيقتهم شيء آخر؛ لأنهم فاشلون إنسانياً، بسبب طبعهم الانتهازي. أما مشروعهم، فنفاق سياسي، وثقافتهم صراع صفري مع الآخر المختلف، مخالفين بذلك قول المولى تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ...).
هكذا عهدناهم منذ نعومة أظفارنا، وبهذا النهج والطبع الشيطاني هم ماضون ... وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد