الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام السوري بين الفكرالقومجي والهلال الشيعي - القاحل.

روشن قاسم

2006 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


فيما تتخبط السلطة في عزلتها الخانقة تارة والهرولة الى أرشيف الفكر الشمولي القومي تارة أخرى ، تبرز مفارقات في إشكالية العلاقة في هذه الهرولة بين ما تنسبه الى استراتيجيتها المعتقة من شعاراتها السيادية للنهج العروبي القومجي، و تفخيخ منطلقاتها المزعومة بالجان الايراني ضمن الهلال الشيعي، وان دل على شيئ فإنه يعتبر الدليل والمؤشر على المدى الذي يذهب اليه النظام السوري في تفعيل اي عامل مهما كان، من اجل اهدافه الخاصة واجندته التي باتت مهترئة العصرنة في الفضاء العربي والدولي معاً، و عن لعب دور محوري في الاستقطاب العربي، الذي بات متزمتاً من عجز النظام عن اتباع سياسة واضحة تجاه دول عربية لها وزنها الاقليمي ويحسب لها الحساب.
في الوقت ذاته تسجل الدبلوماسية السورية مواقف غير مريحة، تلقي بالشكوك على المخاوف من الصراعات بين خصوم الامس لتدخل المعمعة الخصومية في تضارب للمصالح، تنتهز فيها استراتيجيتيها بشكل فاضح لاتبقي لها ورقة تساهم مستقبلا في زجها المكروه لدى أطراف عربية الى إعادة إعتبارات حافظت عليها سوريا خلال حكم الاسد الاب.
فبقدر ما تفرضه الضغوط الخارجية من نظرة جدية على النظام اتباعه لمعالجة أزمته الداخلية، الا انه يزداد في اعتناقه قاعدة النعامة وغرس الرأس في الشمول كلما حانت مناسبة للدخول في قعر القومجية بتهليلاتها الغير منسجمة مع التحرك السياسي وما تخبئه من مغازلات مع تيارات شيعية عريضه موائمة لدمشق ، و مستغفلة الانهيار في العلاقات العربية تحديداً السنية منها.
إن ماتحاول السلطة التملص من ما هو مبرم مع الظرف، في ايجاد قطيعة مع الاستحقاق، إذ التعنت في مواربة لماهو مخذي في حلبة السياسة الخارجية، من التهجم والتمهرج و التعنتر في خطوط متباينة، وبذلك فإن السلطة تستفز الديمقراطية بكل ما تحملها الكلمة من معنى، مسهبة ببذخ في الوعظ، كما ما أثاره خطاب قمة النظام أمام مؤتمر الأحزاب من تهكم إعلامي إردني، الى جانب التدخل في ادارة شؤون لبنان والتأثير على الحوار الوطني بعبثية عقيمة مستفيدة من تشابك علاقتها المشوبة مع إيران الشيعية ومدى تأثيرها على حزب الله الحليف السوري المتلملم في إطار الحلف الخطر، كما تعتبره صناع القرار في العالم.
اما المخاض العسير فهو علاقة النظام مع المملكة السعودية بعد التوترات الناتجة من الاعطباطية الدبلوماسية للنظام السوري، إذ كانت بعدما أصبحت مستطيعة، بعض المحاولات الخجولة التي أتت بزيارة الشرع مؤخراً الى العربية السعودية في إلتماس للود وسعياً الى المعين في أزمتها اللاحقة بعد اتمام التقرير في اغتيال الرئيس الحريري و أستدراك الممكن المجدي فوراً قبل زعزعة السلطة كلياً.
بات حرياً بنا ان ندرك بأن الغور في اسبار الانظمة الشمولية ، وما كانت تقنع به العوام من تبني شعارات أصبحت فيما بعد بؤراً للدكتاتورية والاستبداد والقمع –الغور فيه- يحمل التيه بين ما كان يصاغ من شعارات وما يهيئ لترهات من شأنها ان تعصف بالمستنقع الشوفيني .
فهل الحقيبة الدبلوماسية للنظام السوري قادرة على حمل المناهضة الدولية للهلاله (القاحل) إضافة الى ثقل القرارات الدولية تجاهه؟
اي قومجية هذه وهل القيادة القومية في مؤازرة تحرك قادته ؟
البعث القائد للدولة والمجتمع بات قائد لسلطته والمفارقة تستوجب عدم التدخل والانصراف الى الشأن الداخلي والانصياع الى سلطة الديمقراطية المعين الحقيقي لفك العقد والاحتقانات الداخلية والخارجية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟