الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمي: قبسات مِن وحي أنوارِ ثقافةِ الغزاة!

سليم صويعي

2018 / 8 / 31
كتابات ساخرة


(1) لا أحنّ إلى خبز أمي!

ترى الرجال لا تستحي من العبث بأجساد العجائز تحت شعار "أحن إلى طهي أمي"؛ هو وزوجته وابنه وابنته وكلبه وقطه وكلبته وقطته "ثمانية" ينعمون بالراحة والعجوز الطاعنة في السن والغارقة منذ عقود في الهمّ تطبخ سعيدة فخورة بحنين ابنها إلى طهيها, الجميع يرقص على معزوفة "أحن إلى أكل أمي".... أكلتكَ المنيّة ومَتّعت الآلهة قطك وقطتك وكلبك وكلبتك بأكل أمكَ.

(2) إلا أقدام أمي!

الجنة تحت أقدام الأمهات.... إذا قبلت أن تُذكر أمك مع (تلك) الجنة, لن تخطر ببالك أسئلة شيطانية من قبيل: لماذا "تحت الأقدام؟" لماذا لم يقل: "الجنة عبر ابتسامة/فرحة الأمهات؟" أو "الجنة تحت أنظار الأمهات؟".... أسئلة مستوحاة من الأقدام وما فوقها والسيقان ومخها, وإنما الأعمال بالنيات, وحاشا أمي الطيبة وكل الأمهات الطيبات.

(3) ليذهب إلى الجحيم يا أمي!

مات أبي أو قُتلْ
ففقدت الطيبةُ كلّ أملْ
وقالت بعده مات الرجلْ
أهبكَ عمري وعلى الله أتّكلْ
قلت: أمي, لا عشق ولا غزلْ؟
قالت: ولا خائنة أعين حتى أنتقلْ!
قلت: ولا قُبَلْ؟
قالت: ولد! استحِ! اعتدلْ!
كيف تدفعني لهذا الزللْ؟
أحميرٌ صرنا وإبلْ!
تراجعتُ: هَبَلْ ومعزّتكِ هَبَلْ
صغير وعينُ الصِّغر حَوَلْ
ومن ذا الذي سيكون لأبي البَدَلْ
مِن بعد أن مات أو.... قُتِلْ!

(4) أمي والذبح والمثلية!

أمي ذبّاحة الدجاج في المنزل, كم من الرؤوس قطعتْ لا أعلم, وكم من المواعظ بسبب ذبح الدجاج سمعتُ لا أستطيع العدّ لكني أستطيع الجزم أن أختي كان عدد مواعظها أقل.... المعاناة بدأت مع سن البلوغ عندما كنت طفلا: من علامات البلوغ ذبح الدجاج لأن أمي لم تأمرني بالذبح إلا بعد أن بلغت, اغتلتُ الأولى بسلام مع بعض المساعدة من أمي لكن مع الذبيحة الثانية بدأت المشاكل حيث وبالقليل مما تبقّى عندي من براءة الأطفال قلتها صريحة: "أمي لا أريد أن أذبح الدجاج!" فبدأت المواعظ منذ تلك الدجاجة المشؤومة ومع كل دجاجة بعدها. صديقات أمي قلن لها أن الولد "وديع زيادة عن اللازم وعليه -لا سمح الله- خطر". أما أختي -المسكينة- فبدأتْ الذبح بعد أن سمحت لها أمي بذلك لتغيظني ولتحثني على أن أعود للذبح, لكن ومع كثرة ذبائحها ارتد الأمر عليها -بعد نصائح صديقات أمي أيضا- حيث رأت أمي مثلهن أن "البنت خشنة زيادة عن اللازم وعليها -لا سمح الله- خطر"!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل