الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم تعد شمسا...

ظمياء ملكشاهي

2018 / 8 / 31
الادب والفن


لم تعد شمسا...
لاأعرفك،أستغرب جدا هذا الحديث المنقح من الحب واللهفة،كيف أستطعت قولبة ذاك الوهج الآخاذ لتحيله الى جبل من الجليد ؟!كيف هنت عليك وانت تقتلع أجنحتي الأسطورية لتحيلني الى حيوان داجن يتنزه بين سطورك لايبلله المطر؟!
تبا لتلك اللحظة التي أخذت بريقك بمنقارها الآثم وحولتك من خرافة الى احد الاقزام السبعة،تبا لي كيف أبتعت لك غيمة لتمطرني بألف ناي فتغرق روحي في نهير فرح أنتهى بالجدب المميت في نهاية أخاديد الفزع التي تحتفرها بتقنية عالية،تهيل التراب على كوة أخيرة ،تنتقي مفردات لاافهمها بدل (حبيبتي) تلك الوضاءة التي انقذتني يوما من جب الحزن والبستني تاج العافية بعد طول أعتلال،لم تعد شمسا ولارمسا ولاحتى خيالا مر ذات ليل على تخوم ضجري فأوقد ألف قنديل في مساءاتي الغافية،لم تعد جزيرتي ولا سفيني وانت تطفئ فناري بسبق أصرار وترصد يودي بآخر الأضواء الباقية الى قمقم العتمة تحت البحار البعيدة،ليس مجديا هذا الهمس الذي يشبه النواح ،لااريد استجدائك وانت كنت كل ماأجزلته السماء في لحظة غفلةكتبتها في أجندة الفرح الفارغة ألا منك،لم تعد خبرا ولامطرا،ولازقزقة عصافير صباحية أرتج على موسيقاها باب البؤس المشرع من ألف عام،لم تعد تبهرني سطورك المنتقاة من تاريخ المجد،أدركت أخيرا أن كل ماكتبته من أساطير كان يدور في فلك حقيقتك الدامغة وسيدتك الوحيدة التي أعادة تصويب طريقك بفرمان ملكي فسحقتني غير آبه لدمعة ظلت ترسمك في رمش حكاية عمرها أقصر من وردة دفنتها خوفا في كتاب،لكني أخبرك آنها ستعبق دائما ،لن تنساني او تبرمجني ،لن تهذب ريحا صرصرا وتحيلها الى تكتكة ساعة رتيبة،كنت عطرك الذي ينسكب من اوردة الكيبورد فتبدأ زغاريد الفرح بالأنتشاء البكر،لم تعد سوى كذبة كبيرة تغتالني برصاص حي كلما قفزت الى السطور .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبيه الفنان دريد لحام ضيف صباح العربية


.. اللوحة الأخيرة لأشهر فنانة برازيلية تظهر فجأة .. والتحقيق سي




.. إلغاء حفل -هولوغرام- للفنانة الراحلة ذكرى في تونس.. ما السبب


.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا




.. محمد الأخرس: الرواية التي قدمتها المقاومة الفلسطينية حول عمل