الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احفاد بابل وسومر يشكون العطش

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2018 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


احفاد بابل وسومر يشكون العطش
يا سومر ايها البلد العظيم ، يا اعظم بلد في العالم، لقد غمرتك الأضواء المستديمة، والناس من شرق الشمس الى مغربها هم طوع شرائعك المقدسة، أن شرائعك سامية لايمكن إدراكها، وقلبك عامر عميق، لا يمكن سبر اغواره. ( شعر سومري)
البصرة مدينة الألم والحزن والبكاء والنواح والخراب في سنينها الأخيرة، بعد أن دمرتها الحروب ولاكتها السنة الماكنات اللعينة، رثاؤك صعب ومر وأليم ، البصرة تحتضر وتتسائل لماذا قطعوا عنا الماء هل بنوا أمية بعثوا من جديد، ولماذا جفت الأهوار ولماذا ماتت النخيل، جارتنا الشمالية تركيا بنت سدودها لتخنقنا عبر نهري دجلة والفرات، وجارتنا الشرقية ايران قطعة عنا شرايين الحياة عبر نهري الكرخة والكارون، مع هذا البصرة لن تموت والبحر موجود، فقط تنتظر الشرفاء من اهلها ليديروا دفة امورها نحو بر الأمان.
اليوم كان لنا لقاء مع السيد وزير الموارد المائية حسن الجنابي وبحضور سفير جمهورية العراق في السويد احمد الكمالي ليتحدث لنا عن أزمة المياه في عموم العراق وجنوبه البصرة على وجه التحديد.
س: حدثنا عن الواقع المائي في العراق؟
بالنسبة للوضع المائي نحن بحاجة الى أولا اصلاحات داخلية، لدينا عدة وزارات تعني بالمياه، وزارة البلديات وامانة العاصمة ووزارة الزراعة والجميع يعمل من اجل تقديم الخدمات، نحن نتعامل مع وزارة الزراعة لأنها أكبر مستهلك للماء في العراق إذ حوالي 75% من المياه تذهب الى وزارة الزراعة. ومثل ما تعلمون أن طبيعة عمل الحكومة والتي شكلت وفق نظام المحاصصة وفي أغلب الأحيان تتقاطع الوزارات مع بعضها بسبب نظام المحاصصة، لذلك ليس بالضرورة أن تجلس هذه الوزارات مع بعضها البعض.
س: ماذا عن مؤتمر اسبوع المياه في ستوكهولم وما هي النتائج التي تمخض عنها المؤتمر بخصوص العراق؟
الحضور العالمي في المؤتمرات الدولية مهم جدا للعراق وبالنسبة لهذا المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات الدولية في العالم وأنا حريص على المشاركة فيه، وهو معني بالتقدم العلمي والبحوث في مجال الحياة، خلال هذا الأسبوع قدمت كلمتين رئيسيتين شرحت فيها طبيعة الوضع المائي في العراق اضافة الى ثلاث أو أربع لقاءات مهمة مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومع وزارة الخارجية السويدية والنرويجية وهناك اتفاق أولي مع النرويج بخصوص المياه، البعد السياسي الدولي مهم كثيرا للعراق، لأن العراق أكثر من 70% من مياهه مصدرها دول الجوار، والحقيقة لدينا قضايا شائكة مع دول الجوار بخصوص المياه إضافة الى قضايا النفط والطاقة والأرهاب والحروب، فلو جمعنا كل هذا ووضعناها في سلة واحدة تصبح العملية متشابكة جدا، وأنا مهتم جدا بأن تكون لدينا اتفاقية طويلة الأمد أو قصيرة الأمد مع جيراننا نضمن خلالها أن جزء من هذه المياه هو حقنا، الحقيقة ومنذ اواسط السبعينيات وجدنا انفسنا ضحية لأجراءات دول الجوار، بالنسبة للنظام السابق(نظام صدام حسين) كانت أولوياته تختلف تماما، إذ كان بأمكانه أن يحقق اتفاقات مع دول الجوار قبل غزو الكويت، الآن يوجد شحة حقيقية في المياه لدى العراق بل حتى تركيا وسوريا، إذ أن الواقع العملي، تركيا بنت مجموعة من السدود وايران كذلك وسوريا، وجميع ذلك حدث في وضع ملتبس سياسياً واقتصادياً ونحن كما تعلمون خسرنا قوتنا في الحروب وثروتنا بددناها على الأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وغيرها، ثم حتى عندما تحررنا من نظام الطاغية تحررنا عن طريق مساعدات دولية وجيوش واحتلال ومن ثم خروج المحتل عام 2011 أو إلا الآن لا نعلم هل أن الأحتلال أنتهى أم لا لا اعرف، كل هذه العوامل جعلت من موقفا السياسي والأمني ضعيف جدا، لكن قضية المياه بقيت هاجس لكل مواطن عراقي وأنا لدي هاجس أكبر بصفتي شخص مختص بهذا الأمر وأعرف قوانين المياه الدولية وأعرف الأعمال الجارية في كل من تركيا وايران وسوريا بتفاصيلها، أنا منذ 30 عاما أعمل في هذا المجال، ولدي القدرة على عمل أتفاق يضمن ويصون حقوق العراق لكن هذا العمل لايمكن اتمامه من قبل شخص واحد ولاوزارة واحدة.
اليوم صدر اصدار في السويد عن علاقة التغييرالمناخي والشحة المائية والأمن في العالم والعراق انموذجاً، وهذا كان جزء من الثيمة الأساسية للعراق والذي قدمته في مجلس الأمن يوم 11 تموز حيث تم توجيه دعوة لي من مجلس الأمن الدولي لتقديم عرض عن الواقع المائي في العراق، وتعتبر هذه الدعوة الأولى في العالم إذ لم يسبق أن مجلس الأمن الدولي أرسل على وزير لكي يتحدث عن موضوع هو الآن في طور النشوء، وهذه كانت خطوة جبارة بالنسبة للدبلوماسية العراقية، وخطوة لنا كشعب أن نوصل قضيتنا الى أكبر محفل دولي في العالم، وبناء على حديثي وتدخلي في الأمم المتحدة، اليوم صدر اصدار واضح جدا أن العالم يدعم العراق وحقوقه في المياه.
س: لكن المواطن يريد حلول؟
مشكلة المواطن انه يرمي بالمسؤولية على وزارة الموارد المائية، عندما يفتح الحنفية ولا يجد ماء، بينما الوزارة المسؤولة عن ذلك هي وزارة البلديات وهذا اشكال حقيقي بالوعي بالثقافة وهذا وضع محزن لأن المواطن لا يعرف من هي الوزارة التي تخدمه بالتالي تم توجيه انتقادات غير منصفة لنا.
س: لكن البصرة تشتكي ومياهها غير صالحة للشرب والأمراض متفشية فيها؟
أنا شخصياً مهتم بموضوع البصرة كثيرا وكتبت عن البصرة مواضيع كثيرة قبل سنوات عدة، واليوم تحديداً استلمت قرار مجلس الوزراء بأن تلتزم وزارة المائية بإيصال 75 متر مكعب بالثانية الى شط العرب من منطقة قلعة صالح، القرار بتوقيع صديقي السيد مهدي العلاق، هذا القرار أنا شخصيا موقعة في شهر الأول من عام 2017 يعني بعد شهرين تقريباً من استلامي للوزارة، عملت أمر وزاري بأطلاق 75 متر مكعب بالثانية من قلعة صالح الى محافظة البصرة الكريمة، وقرار مجلس الوزراء الذي صدر هذا اليوم كأنه صدر استجابة للضغوطات الحالية، الوضع في البصرة أعرفه تماماً ، تشكلت لجان وكان السيد محافظ البصرة من ضمن اللجان وقال اطلقوا 75 متر مكعب بالثانية وقررت اللجان ذلك واليوم نفس المحافظ يصرح اطلقوا 100 متر مكعب بالثانية، القضية مو عشوائية القضية خاضعة للتخطيط والمتابعة، في البصرة لدينا مشكلتين مشكلة مياه الشرب ومشكلة الأرواء ، سابقاً لم تكن لدينا مشكلة المياه كانت تأتي الى شط العرب وتذهب الى الخليج، وكان لدينا الأهوار التي تعتبر حوض كبير جداً لخزن اكثر من 20 مليار متر مكعب، المياه العذبة في تلك الفترة كانت تصل من 5 الى 10 كم في اعماق الخليج مصدرها دجلة والفرات والكرخة والكارون وهي تلك الأنهار التي يتكون منها شط العرب ، نهر الكرخة ينبع من ايران ويصب في هور الحويزة وهور الحويزة مساحته 3000كم مربع واعماق الماء في 80% منه تصل الى 5 م ونهر الكرخة كان يجلب للهور خمسة مليار متر مكعب اضافة الى تغذية الهور عن طريق نهري المشرح والكحلاء وخصوصا عند ذوبان الثلوج في الربيع، هور الحويزة يصب في شط العرب عن طريق السويب والكسارة ومنذ بداية الخليقة، ايضا في القرنة يلتقي نهري دجلة والفرات ونهر الفرات وأنا مهتم في هذا الموضوع ولدي مؤلفات بهذا الشأن، عندما يمر في الناصرية يختفي حيث يصبح جزء من هور الحمار، عندما حدث فيضان عام 1988 عمل النظام السابق سدات ترابية على طول نهر الفرات، بعد ذلك استخدم هذه السدات لتجفيف الأهوار جفافاً تاماً حيث اختفت الأهوار من جنوب العراق، جفف هور الحمار وهور الحويزة بنسبة 90%، الذي حصل بعد تجفيف الأهوار والتي تصل مساحتها الى 15 كم مربع أي بقدر مساحة لبنان مرة ونصف، جففها النظام السابق من أجل القضاء على معارضيه، اساساً الحضارة السومرية انشأت بهذه البقعة بسبب طبيعتها وتوفر سبل الحياة فيها، كانت جميع هذه المياه تذهب الى البصرة عبر قنوات العشار وغيرها والتي كانت تستخدم فيها الزوارق لنقل البضائع، البصرة خلال الحرب العراقية الايرانية اصبحت مكب نفايات حيث ترمى في الأنهر مختلف الأزبال و انتهت الحياة في انهرها واصبحت مياه شط العرب غير صالحة للشرب بسبب الغوارق من السفن ومخلفات الحرب، اضافة الى بناء تركيا للسدود وكذلك ايران وسوريا.
نهر الفرات وبناء على طلب اهالي البصرة تم قطعه في مدينة المدينة لأن مياهه مالحة جدا وبذلك خسرت البصرة 60% بسبب نقص واردات نهر الفرات، نهر دجلة كانت وارداته تصل الى 50 مليار متر مكعب حاليا وصلت للنصف ومستمرة بالأنخفاض بسبب سد اليسو، نهر الكرخة كانت وارداته تصل الى 5 مليار متر مكعب بالثانية حاليا ومنذ عام 2003 أصبحت صفر بسبب بناء ايران سدود كبيرة جداً ، هور الحويزة ولهواجس امنية عملت ايران سدة ترابية عام 2003 وقطعت الهور الى قسمين قسم عراقي واخر ايراني ارتفاع السدة 6 م وبطول 80 كم اي على طول الهور وهذه السدة قطعت واردات نهر الكرخة الى العراق تماماً.
اما بالنسبة لنهر الكارون العذب ايضاً هو نهر ايراني منبعاً ومصباً كانت وارداتنا منه 15 مليار متر مكعب وهو يصب 25 كم جنوب البصرة ويصب في شط العرب هو مقطوع الآن ووارداتنا منه صفر، لم يبقى لدينا سوى نهر دجلة ونطلق منه 75متر مكعب بالثانية، لذلك اصبحت لدينا شحة في المياه وامتد السان الملحي.
س: لماذا لم تقم الحكومة بمشاريع لتحلية مياه البحر وايصاله الى البصرة؟
مشكلة البصرة ليست وليدة اللحظة بل هي تمتد الى 40 عاماً مضت أي منذ النظام السابق عندما عملوا محطات مياه جميعها على شط العرب عندما كانت مياهه عذبة، علما أن اخر مشروع اسالة في البصرة كان عام 1986 ومنذ ذلك الحين لم تجدد الشبكات ولا الأنابيب وهي متهرئة ومتآكلة و أن هذه الشبكات تحطمت في ابشع حربين عرفتهما البشرية، نعم توجد مشكلة حقيقية في البصرة، صدام حسين قال آتوا لي بخبراء لحل مشكلة البصرة، وفعلا تم جلب شركة عالمية كبيرة وهي نفس الشركة التي بنت سد دوكان عام 1956 وتوصلت الشركة الى استحالة شرب الماء من شط العرب لأنه غير صالح، وقدموا خيارات منها تحلية ماء البحر أو جلب مياه من نهر الغراف وفعلا عملوا قناة البدعة شمال الناصرية الى منطقة ابي صخير قرب مطار البصرة، المشروع قائم على بناء محطة اسالة كبيرة في البدعة وايصالها عبر انابيب عملاقة الى محافظة البصرة بطول 240 كم حتى لا يتم التجاوز عليها، ومن ثم تذهب الى شبكات في البصرة لغرض معالجتها، وبسبب الحصار وقلة الموارد المالية، تم الأستغناء عن الانابيب وحفر قناة مفتوحة بطول 240 كم وعلى ارض جبسية غير صالحة، وتم استخدام محطات الأسالة القديمة المنصوبة على شط العرب، بمعنى أنهم غيروا المواصفات تماماً علما أن عمر المشروع الأفتراضي 5 سنوات بينما مازال يعمل منذ عام 1997 والى يومنا هذا.
س: لماذا لم ينجز اي مشروع للمياه العذبة في البصرة بعد عام 2003؟
أنا حقيقة حزين وقلبي يحترق على البصرة، القضية مو قضية فلوس لأن الفلوس متوفرة وهذه الفلوس ومنذ سنتين موجودة عبر القرض البريطاني عشرة مليار دولار من أجل تحلية المياه في البصرة وفي جنوب العراق، أو منذ عامين لم نصرف من هذا القرض دولار واحد والسبب لأن حتى هذه اللحظة لم يعملوا الجماعة التصاميم ولا اختاروا مكان المشروع والموضوع ضايع بين مديرية ماء البصرة ووزارة البلديات ووزارة الاسكان ومجلس المحافظة لأن المجلس يريد شيء والمحافظ يريد شيء آخر أو صار سنتين أو ما عملنا أي شيء أو راح اتضيع سنتين أخرى رغم الضغوط أو مراح نعمل شيء.
مداخلة من قبلي: عفوا سعادة الوزير مثل هكذا قرار مصيري يمس الشعب وبصورة مباشرة يجب أن تتخذ حضرتك قرار بالأتفاق مع رئيس الوزراء تتناقشون وتتخذون موقف حاسم بدون الرجوع للحلقات الفائضة.
السيد الوزير. اخي أنا هذا الكلام الي حكيته أمامك تصور أني محاكيه الى رئيس الوزراء في العراق توجد مصائب كبيرة جدا، تعرف أن ميزانية الموارد المائية الاستثمارية صفر ولدي اكثر من 8000 عامل يعملون في اتعس الضروف أو يا دوب اطلع رواتبهم بل قسم منهم منذ ثلاث سنوات لم يستلموا راتب، انا اريد اشرح الوضع بدون تحميل مسؤولية لطرف معين وانتم عليكم أ تحللون، نحن الآن نوصل المياه من قناة البدعة بمعدل 7 متر مكعب بالثانية، وهي كافية لو كانت انابيب البصرة سليمة، مسؤوليتنا تنتهي الى ايصال الماء الى البصرة، بعدها تبدأ مسؤولية وزارة البلديات ومجلس محافظة البصرة والمحافظ، المشكلة أن الانابيب متهرئة لذلك لا يصل الماء الكافي الى اهالي البصرة وتعويضاً لذلك قرروا الجماعة ضخ الماء من شط العرب وهو ماء غير صالح للشرب، لذلك عندما يفتح المواطن البوري يطلعلة ماء ملوث مليء بالأوبئة وهو مالح.
س: وما ذنب اهالي البصرة يتحملون ذلك؟
بلدنا تعرض الى كوارث وحروب والكهرباء فيه غير مستقرة وشبكة مياه البصرة مكسرة لذلك عندما تنطفأ الكهرباء يقل الضغط في الشبكة والماء يخرج يتسرب الى الخارج وتدخل معه مياه المجاري والوساخة والقذارة وعندما ترجع الكهرباء تدخل هذه الوساخة الى بيوت المواطنين عبر الأنابيب المكسرة والمتهرئة هذه حقيقة الوضع.
س: وماهو الحل لهذا الوضع انها كارثة حقيقية ؟
نحن في الوزارة لدينا رجال مخلصين ووطنيين أو ما ينامون الليل بالشرف وبكل المقدسات، الموضوع متشابك ، لكن مع ذلك الكويت تبرعت لنا بأربع وحدات معالجة كل وحدة سعتها 1000 متر مكعب تغذي 200000 الف مواطن، اضافة الى زيارتنا الى تركيا أنا والسيد رئيس الوزراء حيث قال لنا السيد اردوغان( أنا لن اتسبب بأضرار في العراق)، ونحن لدينا في الوزارة خطة حتى عام 2035 من اجل ايصال الماء للمواطنين اضافة الى ديمومة صيانة السدود.
س: سؤال اخير؟
أسف جدا لضيق الوقت لأن موعد طائرتي الى بغداد قد حان وأنا لدي ضغوطات كثيرة في البلاد ولا اريد أن اتأخر عن موعد الطائرة.
الخلاصة: أن كمية الماء الواصلة من تركيا لم تعد تكفي، وأن ايران قد قطعت المياه عن العراق منذ عام 2003 وكأنها كانت تنتظر سقوط نظام صدام لتعاقب العراقيين، نظام صدام هو الآخر تسبب بكارثة بيئية كبيرة عند تجفيفه للأهوار وخسارة العراق لأكبر خزان مائي يعادل مساحة لبنان مرة ونصف، البيروقراطية والفساد الأداري في البصرة خاصة والعراق بصورة عامة، كانا السبب في عدم انشاء مشاريع تحلية المياه عبر القرض البريطاني البالغ 10 مليار دولار.
النتيجة: يبقى الحال على ما هو عليه عطش وخراب.
اعداد/ سلام قاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس