الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هو سيكون رئيس وزراءكم!

ثامر قلو

2018 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


يترقب المواطنون العراقيون تشكيل الكتلة الأكبر , هذه الكتلة التي سقط على أديم تشكيلها نواب وكتل وائتلافات , والسقوط لايعني دائما العزل أو الوقوع وانما السعي لتغيير الجلود والعناوين والالوان وهو الطريق الذي بات المرور به والجريان عبره شيئا طبيعيا لا يجلب العار ولا الانحطاط للسائرين فيه , فقد ولى زمن المبادئ وصار اللهاث وراء المناصب أو التربص بالكعكة الاعظم ولا ضرر ولا ضرار ان كان مانحها زيد أو عبيد عند بعضهم , أو الرضوخ للشروط الاقليمية والاصرار على تلبيتها عند بعضهم الآخر , في ظل شعب مغيب اجتماعبا وسياسيا وحقوقيا , شعب لا يستحق أن يقاد بغير هؤلاء ولايتوانى أن يكرر مئاسيه في كل حين!

من سيكون رئيس وزراكم غدا؟ ليس ثمة شك أن الصراع يدور بين تيارين متبلورين سياسيا واقليميا الاول يقوده التيار الصدري والقوى التي تدور في فلك أمريكا والسعودية سنيا وشيعيا والتيار الثاني يقوده دولة القانون والفتح , وهذه الاطراف تدعمها ايران وتجهد بقوة لايصال مرشح منهم لتسلم رئاسة الوزراء في العراق لاسيما في ظل ظروف عصيبة تجتاح الدولة الاسلامية ,أقلها المحاولات الامريكية لفرض حصار اقتصادي خانق قد يجرها للاسستسلام والكف عن الاستمرار والمواصلة في تحقيق العديد من الطموحات المحلية والاقليمية.
غدا يجتمع مجلس النواب الا اذا حدث طارئ, وتم تأجيل الجلسة منعا لما هو أعظم , ولكن في حال الانعقاد سيتم فرز الكتلتين المتصارعتين ’ كتلة الصدر التي ترشح حيدر العبادي لتسلم رئاسة الوزراء والكتلى الاخرى التي بات السيد فالح فياض المغضوب عليه مؤخرا من قبل الحكومة العراقية بعد طرده من مناصبه مرشحا وحيدا لهم , وهم كما بات واضحا دولة القانون وتحالف الفتح وأخرون , وفي التخمين أن الكتلة الاولى وهي كتلة النصر والتيار الصدري صار بمقدورهم جمع عددا أكبر من النواب رغم أن العدد لا يحقق الأغلبية المطلقة ولا يكتمل نصابهم الا بانضمام القوى الكردية لهم , خصوصا الحزبين الكرديين الكبيرين .

سنة قطر وتركيا يعرفون أين تكون وجهتهم وقد يظطرون لتغيير ولاءاتهم راغبين أو للضرورة بعد أن يدركوا أن الطريق لانجاح الفياض صعب وشاق ومستحيل لذلك سيهرعون ما أن تتوضح الصورة لديهم أملا في قطف جزء يسير من الكعكة لكن بعد فوات الآوان , أما القوى الكردية الكبرى وخصوصا الحزب الديمقراطي الكردستاني يعرف تماما مع من يصطفون غدا ان جرت وانعقدت الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد فهم سيختارون الوقوف مع التيار الصدري ليس حبا بهم ولا بالعبادي وانما مثولا عند رغبة أميركا التي يستحيل أن تجازف القوى الكردية وتختار مرشحا مدعوم ايرانيا لمنصب رئاسة الوزراء العراقي رغم أن التنازلات المقدمة من قبل المرشح المدعوم ايرانيا مضاعفة لهم , وهو الامر الذي سوف نراه يتحقق قريبا .

علمانيا ويساريا ,لا اشك لحظة , بأن العبادي أفضلهم لقيادة العراق في هذه المرحلة رغم المأخذ الكثيرة ضده . واخرها غض الطرف عن الفساد الذي يعشعش في امتدادات الحشد الشعبي ذلك الذي اكتشفه هو بنفسه للعراقيين بعد أن تملص منه الفياض , لكنه بالرغم من كل الجرائر يبقى العبادي اقرب لهموم الناس من غيره فضلا عن توقه لابعاد العراق عن الصراعات الاقليمية , وخصوصا الناي عن السطوة الايرانية وهذه بحد ذاتها تستحق الوقوف معه وهو الامر الذي تجلى أخيرا بانضمام قوى للتيارات المدنية لترشيحه مرة اخرى .

أغلب الظن سيتسلم حيدر العبادي السلطة في العراق مرة أخرى , وهو مطالب هذه المرة بمحاربة الفساد جديا وليس على الورق كما فعل سابقا والمحاولة لبناء تجربة حكم جديدة في العراق خصوصا ان الرجل عاش فترة طويلة من حياته في بريطانيا الامر الذي يتوجب عليه التخلي عن خزعبلاته وهي معروفة والسير لتشذيب حياة الناس في كل اتجاه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!