الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركس بدون فيسبوك

حيدر سالم

2018 / 9 / 2
كتابات ساخرة


ماركس بدون فيسبوك

****
في دعاية ترويج عبقرية لشركة اتصالات عراقية داخل مطار بغداد ( شخص ما انيق ، يرتدي آخر model ، يمسك بهاتف ذكي ، و لكن لانراه ، كأن ثيابه و حقيبته التي يجرها خلفه و كل شيء يملكه يمشي وحده ، و هو لم يصل بعد ، لماذا ؟ لانه لم يشترك بالانترنت بعد ! )

يذهب كوجيتو ديكارت ، و وجودية كيركغارد و سارتر الى الجحيم ، من هم ليعقدوا الامر ، الشركة تقول : انا أكنك إذا أنا موجود .

ماذا لو ماركس و لد في عالم به أنترنت ؟ سيضطر حتما لرهن حتى كتبه من أجل أن يراسل أنجلس ليتباحثا بمصير الانسانية التي بصقت عليهما ، و ما زالت تبصق ، و يبقى ( عمت عيني ) ماركس سهرانا إلى ساعة متأخرة يقرأ هيغل ( الما ينجرع ) من أجل نقد فلسفة الحق لديه ، و يضرب الارقام و يكسرها و يقرأ اقتصاد سياسي ، هل ثمة عقوبة أكبر من ان يقرا المرء الاقتصاد السياسي ؟ و لكن لماذا نبصق على ماركس ؟
لعل الجواب ان من السهل ان يمشي الانسان في طريق يرسمه الاخرون له ، ( ماركس سيء ) ينتهي الامر من خلال افلام وثائقية و سينمائية و دعايات تطيح باعظم عقل خلقه الله الى الاهمال ، هكذا جعلونا روبوتات لا تصلح بدون انترنت و مشينا صاغرين .
و لعل الجواب اننا مازلنا نبصق على ماركس لانه قطع سلك الرواتر العمومي لغيبوبتنا .
و لكن هل نتذكر لماذا رفض ماركس النظام الاقتصادي للرأسمالية؟ ام اننا محونا افكاره من ذاكرتنا مفسحين المجال لكلمات الباسوورد لمواقع التواصل الكثيرة !
و رغم ان " مواقع التواصل الاجتماعي " كثيرة ، الا ان الانسان ما زال يحمل صخرة سيزيف / صخرة الوحدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟