الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الشيوعيين في عيدهم – شعر

كامل السعدون

2006 / 4 / 1
الادب والفن


سبعون مضت .....
سبعون ونيف
سبعون وكنتم فيها...
قلبا خفاقا دفاقا ...
ينبض في عتمة هذا التاريخ الدموي ...
لهذا البلد المحبوب المعجون ...
من الغرين والخوف ..
سبعون مضت وعيونكم ...
تحمل ذات الالق ( الفهدي *) الرباني المثقل ..
بالشوق وبالحب الصادق والعطف ...
سبعون ...وما هنتم يوما ....
ما غلب اليأس المجداف ...
ولا بان على الربان الخوف ...


هات ِ قراطيس التاريخ وقلبها ...
سفرا ... سفرا ...
من ايام حمورابي حتى ..
أيام حثالات البعث و( طليان *) الصدرا ..
من أول من فتح الأبواب لهولاكو..
حتى آخر من أدخل إيران لسامرا ..
لن تلق عراقيا صدقا ....
إلا من كان شيوعيا ...
في الفعل أو الفكر الحرا ...
لن تلق عراقيا حقا إلا ...
من هب لإطعام الناس وأشباع الفقرا ...


إذا كنت لما تزل حالما بالعراق الذي كان
عليك بأقرب كف شيوعية ...
تجد نكهة التمر بين الأظافر...
لما تزل عالقة ....
إذا كنت ترجو وصال العراق الذي كان ...
تطلع بعين الشيوعي ..
تلقى ...
سيول التصاوير تترى عليك ...
من العمق ...
دافقةٌ ... دافقة
هنا ولد الفجر يوما ...
هنا في عيون الرفاق ..
هنا ... ولدت أم هاشم يوما ...
عراق ....
هنا ... في بحار عيون الشيوعي ..
تقرأ ...
تاريخ هذا العراق ُ ... العراق ..



مهديهم ... موجود هنا ...
هذا الطفل الجائع في الهور ..
هو المهدي...
هذا الطفل البائس في الثورة...
هو المهدي ...
هذا الحالم بالخبز وباللعب وبالحلوى
هو مهدي العصر وعنوان التقوى ...


تاريخهم المقروء كما المكتوب هو الآتي ...
لا الماضي ....
تاريخهم يبدأ في صرخة طفل يولد ...
لا في أكفان شيوخ ماتوا قبل قرون ...
تاريخهم ...
تاريخ عيون لا زالت تجرؤ أن ترنو ..
صوب الشمس بلا خفر ...
تاريخهم ... لا يعرف تابوت العهد ...
ولا يخشى من وهم سقر ...


عليكم ببعض ,,, عليكم بثارات بدر
وقنلى الطفوف
وأفعال غدر ...
تظل بأعينكم سابحات تطوف ...
عليكم ببعض ...
أحملوا كل صبح وكل مساء على بعضكم ,,,
وأعملوا في الرجال وبعض النساء ...
السيوف ...
عليكم ببعض ...
ولكن هذا العراق الشريف ...
سيبقى إلى أبد الله ميراث أهل العراق الكرام ...
ومهما أطلتم فيه البقاء ... فأنتم ...
أنتم ضيوفٌ ... وبئس الضيوف ...



تخمت بطون طوائف وقبائل

......وعمائمٌ ثردت بقصعة فارس لحم البراق*
وابي رغال وابن علقم

..( فرهدا* ) ... تلك البلاد وافسدوا ماء العراق
هذا لفارس فاتح أبوابه ..

....................ولبدو يثرب آخر حل النطاق
بئس العراقيون أنتم إنكم ..

...................أس المصيبة والعداوة والنفاق
كتبت عليكم ذلة موصولة ...

......................وشقاقكم سيظل يتبعه شقاق ..

_______________________________________________________________________________________________________

• الألق الفهدي ، كناية عن الق عيون الشهيد الكلداني العراقي الجميل مؤسس الحزب الشيوعي العراقي يوسف سلمان يوسف ( فهد ) والذي أكاد أظن أنه اورثه لجل الشيوعيين العراقيين ، عبر العصور .
الطليان هي ذكور الأغنام باللهجة العراقية ، ذكرناها هنا للدلالة على اولئك الجهلة المسيرون بإرادة رعيانهم الجهلة .
• فرهدا من فعل فرهود وهو باللهجة العراقية يعني النهب والسلب .
• البراق فرس النبي حسب الإسطورة الدينية ، وهنا يعني الشاعر أنها لو كانت حقيقة لذبحها بعض العراقيون وسلموا لحمها لأهل فارس كما هم فاعلون اليوم بثروات بلدهم التي ينهبونها ويقدمونها مجانا للإيرانيين ، آخذين ثمنها الحشيشة والمخدرات والسلاح لقتل بعضهم البعض .
وحسبنا الله ونعم الوكيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى