الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الكتلة .......-

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2018 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


مع اول جلسات برلمان اللصوص في العراق ظهرت مشكلة تشكيل "الـكـتلة ....." هذه المهزلة المهينة لعقول العراقين وكراماتهم والمسيئة إلى رصيدهم المعنوي الذي بدأ يصل مادون الصفر والقضاء على مصالحهم الحيوية في العالم التي لم يتبقى منها شيئ ,صراع على مدار الساعات بين مجموعة لصوص لتشكيل حكومة اقل ما توصف بانها مجموعة مصاصي دماء تجتمع لتفتك بالشعب من جديد .

أن "الإهانات" او ماتسمى بالاخبار اليومية المتعمّدة التي يضج بها الاعلام العالمي والتي تصوّر العراق بلدا خرافياً من خارج هذه الدنيا، كل ما فيه «مختلف» و«غير طبيعي»، تمارس «طبقته السياسية» الموبقات جميعاً، من الابتزاز إلى الرشوة، عبر الاتجار بالطائفية والمذهبية، وتقود قطعاناً من المأفونين والمتعصبين والقتلة الذين يمكن دفعهم إلى التذابح ببعض الخطب المهيّجة أو بعض الفتن المدبّرة، تمهيداً لعقد الصفقات الجديدة في توزع المغانم والمكاسب ومواقع السلطة، فالمساومات على المقاعد والحقائب بحسب «غلتها» تستبق الاتفاق وتلغي الأمل في وقف الانهيار... ثم إن هذه الطبقة السياسية عاقر، لا تهتم إلا بمصالحها ولو على حساب الشعب والدولة والوطن جميعاً.


يقال ان اللصوص دائما يخططون وهم متفقين قبل السرقة وكانهم عائلة واحدة ، لكن بعد السرقة يختلفون و يختصمون فيما بينهم ويتقاتلون على حصص التوزيع وتقاسم الغنيمة ,شواهد كثيرة في العراق على ذلك الانقسام والاختلاف وآخرها الانقسام في في حزب الدعوة بين الاخوة الاعداء المتحدين تحت اسم واحد منذ خمسة عشر سنة وغيرهم من شضايا المجلس الاعلى ,اليوم كل منهم ينتهز الفرصة للتشهير بكتلة منافسة له . وكل منهم يدعي الوطنية و يتظاهر بمحاربة الفساد والمحاصصة الحزبية و الطائفية ، وهم كلهم شركاء في ذبح الفريسة و نهش لحمها وهي حية وهم يعتلون السلطة بقانون المحاصصحة الامريكي - الايراني.

كل الكتل السياسية التي تتحكم في العراق تتصارع من اجل اقتسام النفوذ و المغانم سُنة وشيعة وكرد . وكل كتلة تريد اختيار الوزارات التي تدر ارباحا و مليارت الدولارات الى كتلتها و احزابها عبر وزيرها اللص المحترف الذي ترشحه ليتشارك في اقتسام نسبة مئوية من اموال العقود و الاستيرادات ومصاريف الوزارة المختلفة ويقدم جزء منها الى حزبه و كتلته ايفاء بشرط تعيينه، بتوجيهات اللجنة الاقتصادية للحزب والكتلة ، و جزء يدخل في حسابه الخاص في بنوك خارج العراق .

جل مايتمناه العراقيون ان تقترب النار من مصالح اللصوص المتنفذين في الكتل السياسية واحزاب السلطة ، وان يتقاتلون في مابينهم بعيدا عنا. وان يستخدموا الفضائح في وسيلة الدفاع عن مصالحهم ,وان تدار بوصلة التغييرات باتجاهات متنافرة ، وان يتخبط الاخوة الاعداء , عسى ان ينتفض و يتدخل سيدهم ترامب ويفرض حكومة طوارئ ، فنحن كسفينة فقدت بوصلتها وهي في مهب الريح ، ولا نقوى على التوجيه الصحيح فيجب على من نصب الربان اقالته واستلام الدفه وتسليمها لم يستطيع القيادة وايصال السفينة لبر الامان لا الى البرلمان.
ولازالت التناحرات والصراعات مستمرة لحد الان بين الكتل السياسية و البرلمان والشعب. و العبادي تتقاذفه امواج الضغوط الداخلية و الايرانية والامريكية و الشعب ينتظر نهاية المخاض ، فهل سيأتي المولود الجديد مشوها او معافى ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر