الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رصاص الجلادين
طاهر مصطفى
2018 / 9 / 5الادب والفن
رصاص الجلادين
يا ليتني انتبهت لهذا الزمن الأرعن
زمن الهزائم واللعب بالميسر
زمن يمشي بالمقلوب
يمزج حقيقة حاضر
بقدسية أصوات النحيب
وصرخات الوقت
تهرول خلف سنين الموت
قتلت صوت نداءات
هدمت سور بيوت الأطفال
وأنا وحلمي الأعرج
ولد في سراديب عمري
تاركاً خلفي ماضي يهرول
كحصاناً ابيض بغابات
القهر وصراع النفس
آه يا وجه سور الفصول
الناعس فوق أحلامي
هتف لتراتيل أحزان ألعباد
وبراعم شقوق التاريخ
هي صور لصيحات جماجم
تحمل أغصان الأشجار
فوق زمن ممزوج بالإحباط
الجاثم فوق ليل
يقتل ارض الفولاذ
بخنجر حجر الضمير
وزوبعة ملاذ الوقت
اسمع صوتا قادماً
على أطراف قطار الشرق
لا ادري لما توقف القطار
أمام جدار صمت الأبواب
أهو قاتل رفع سيفه
ليقطع سعفات النخيل
ويتربص يميناً ويساراً
ويركض هنا وهناك
يخلق دوامة القرية المهجورة
وينثر الأمراض في رياح القصب
هي شديدة تجللت بمقاصل المشانق
همومها تفتعل ظلمة زمان سافل
أمام قتلة يصلبون نور الفجر
ما زلت اروي الحكاية
بركان يحتاج قدح شرارة
إلى قبلة تغير مسارها
لقلوب أطفال حملت الحجارة
ما زلت اخفي بقايا وجه
مجروح برصاص الجلادين
حمل ألوانه السرمدية
على رايات خشبية مصلوبة
في زنزانات البارود الأسود
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض
.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب
.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع
.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة
.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟