الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمشاو هاشم تطرف أهالي ام سياسة دولة ؟

مجدي جورج

2018 / 9 / 7
حقوق الانسان


دمشاو هاشم تطرف أهالي ام سياسة دولة
لم تكن حادثة قرية دمشاو هاشم بمحافظة المنيا والتي خرج فيها بعض المتطرفين من أهالي القرية مدمرين وحارقين بيوت الاقباط وناهبين متاعهم ومشغولاتهم الذهبية لأنهم سمعوا ان هناك نية للأقباط من أبناء القرية لبناء كنيسة ، أقول لم تكن هذه الحادثة هي الأولي ولن تكون الاخيرة فقبلها بأسبوع كانت هناك حادثة مماثلة في قريه سلطان المجاورة .
ولكن هل هذه الحادثة ومثيلاتها سببها العنصرية وكراهية الاخر المنتشرة بين بعض العامة فقط ام ام لها سبب اخر ؟
في هذه الحادثة وفِي حوادث اخري مماثلة أبلغت الكنيسة او الاقباط السلطات ان هناك نية وتحضيرات للاعتداء عليهم فلماذا لم تتدخل الشرطة وتقوم بالقبض علي المخططين وتحمي الاقباط ؟
بل ان أفراد الشرطة بقادتهم تناولوا طعامهم في بيت المخططين لهذه الحادثة ، فماذا يعني هذا ؟
هذا يعني ان الادارة وبعض أركانها موافقة بل ومباركة لهذه الاعتداءات لأنهم لا يريدون كنائس في هذه القري وهذه الأماكن .
والسؤال لماذا لايريدون كنائس؟
لان الكنيسة للقبطي ليست مكان عبادة فقط بل هي صلاة الطشت والعماد للمولود ومدارس الأحد للأطفال واجتماع الشباب لهم حين يكبرون والنادي الذي يجمعهم حين يلعبون واحيانا ساعات الدرس الخصوصي حين يستذكرون وايضاً هي حصة الألحان حين يحفظون ويحافظون علي تراثهم ولغتهم القبطية وغالبا هي المكان الذي يختارون منه شركاء عمرهم وهي مكان احتفالهم بأفراحهم وهي شاهدة علي اتراحهم وأحزانهم .
فالكنيسة بالنسبة للقبطي المصري ليست هي الكنيسة بالنسبة للمسيحي في اي مكان اخر فهي ليست مكان يصلي فيه وتنتفي علاقته به بعدها ، بل هي هويته هي كيانه هي كل شي له منذ ميلاده حتي مماته .
ودولتنا تدرك ذلك وتدرك انه كما كان الراعي يسعي وراء المرعي قديما ليغذي قطيعه فان القبطي لا استقرار له في مكان الا بوجود كنيسة ليغذي نفسه ويحافظ علي هويته وكيانه ولان دولتنا وبعض أركانها ومتنفذيها يدركون ذلك ويدركون ان هناك أغلبية قبطية في الصعيد فإنها تحاول وتحارب بشتي الطرق كي تعيق بناء اي كنيسة جديدة هناك بل وتختلق الأسباب لاغلاق القائم منها حتي يهجر القبطي قريته ويبحث عن الكلا والمرعي اي الكنيسة في منطقة اخري وهذا ما حدث علي مدي عقود فقد حدثت هجرة لجزء كبير من أقباط الصعيد ناحية القاهرة لان الدولة لم تضيق عليهم وتهملهم اقتصاديا فقط ولكن ضيقت عليهم في بناء الكنائس لدرجة ان هناك طلبات لبناء الكنائس لها اكثر من أربعين عاما كما قال الانبا مكاريوس .
الدولة وبعض أركانها بتضييقها علي المسيحيين في الصعيد في بناء الكنائس تحاول تفريغه من بعض الاغلبية القبطية في بعض مناطقه لإذابة هولاء في المدن الكبري والقضاء علي هويتهم .
وهذا هو غالبا في تعنت الادارة مع الاقباط في موضوع بناء الكنائس .
مجدي جورج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية