الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتظاهر ولكن هل القانون الدولي يحميني

فاطمة قباني

2018 / 9 / 7
حقوق الانسان


الوضع التراجيدي العربي يلقي كلماته الاخيرة ،
فما نشاهده اليوم من تكميم للحق والحرية هو مأساة حقيقية وخاصة ان الاغلبية تتحدث بالقانون الدولي الذي كفل الحق في التظاهر، كما فرض حماية على حرية الرأي والتعبير.
فاليوم حريات التعبير عن الرأي معدومة وخاصة في حق التظاهر و إن أبرز ما ورد في حق التظاهر هو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948، فالمادة “18” نصت علي “لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين” والمادة “19” نصت على “لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.”
و نصت المادة “21” من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن “يكون الحق في التجمع السلمي معترف به، ولا يجوز أن يوضع من القيود على ممارسة هذا الحق إلا تلك التي تفرض طبقا للقانون، وتشكل تدابير ضرورية في مجتمع ديمقراطي، لصيانة الأمن القومي، أو السلامة العامة، أو النظام العام، أو حماية الصحة العامة، أو الآداب العامة، أو حماية حقوق الآخرين وحرياتهم”
فهذا هو الدستور والقانون دولي ولكن بعض الدول العربية لا تحترم حق التعبير عن الرأي وخاصة الدول التي يكون فيها القانون ضعيف وسلطة بيد رجال الدين و رجال العشيرة
فدليل تم اعدام الناشطة السعودية إسراء الغمغام
بتنفيذ حكم الإعدام “حدّاً بالسيف” لأنها عبرت عن رأيها وانتقدت الحكومة ،
وكذلك تم قمع المتظاهرين بمصر سنة 2011 وأعطت 800 شهيد من متظاهرين فقط لانهم طالبوا بحقهم ،
وكذلك بالبحرين ولبنان وفلسطين يتم اعتقال وحبس كل من ينتقد السلطة ويعبر عن رأيه
والان العراق ففي البصرة تم استشهاد 7 اشخاص لنفس السبب لانهم ارادوا حياة كريمة وعبروا عن مطالبهم بتوفير المياه وكهرباء
ولكن أين المنظمات الإنسانية المعنية بحقوق الرأي والتعبير والتظاهر السلمي أين مساعدتها بعكس ما يحدث من انتهاكات خطيرة لحق الانسان العربي وتوصيلها لمحكمة دولية؟!
أين ذلك القانون الدولي الذي لم اراه يطبق على الارض العربية؟!
ايعقل ان يكون الدين تدخل في حد وايقاف ذلك القانون!
فما بال رجال الدين ليوم سوريا تبكي دماً وتوزع شهداء ولم نرى رجلاً واحد فتح حدوده لهم خاصة من المناطق المجاوره اي “العربية “لم يكفيهم موت اللاجئين بالبحر كأنهم يقولون نريد المزيد
فنحن نعيش في بلدان تحترم الموت وتصلي لأجله لكن لاتحترم حق الانسان بأن يعبر عن رأيه ،.
الى كل من ينتفض طالبوا بتفعيل قانون يحمي المتظاهر ويحمي من يعبر عن رأيه دون قتلة او اعتقاله من دولة…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود


.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة




.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو


.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع




.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس