الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع صديق روسي حول العراق 2

فالح الحمراني

2006 / 4 / 1
مقابلات و حوارات


اثار نشر مقالتي "حوار مع صديق روسي حول العراق" ردود فعل متباينة واستلمت العديد من الرسائل وكلف سادة اخرون نفسهم عناء الكتابة عن "الحوار"، ولايسعني الا ان اشكر الجميع من صميم قلبي رغم اني لم اطلع على كل ماكتب ، شكرا للسادة الذين وقفوا الى جانبي ولاؤلئك الذين اختلفوا معي. اشكرهم لانهم لم يقفوا لامبالين بما قلته بل تحمسوا للرد، وهذا شرف كبير لاي كاتب. الكتابات الجيدة وحدها التي تثير ردود فعل! مهما كانت: الى جانب الكاتب او تعارضة. الكتابة الجيدة هي عملية كشف تمنح القارئ الحرية في الذهاب نحو افق ارحب، هي التي تحفز وتدفع القارئ لطرح اسئلة، وهذا هدفي من الكتابة فانا لاانهض بدور المعلم ولاالمرشد انا ادعو للحوار والنقاش لاغير. اشكرهم واعاهدكم بانني كما قال فولتير" قد اختلف معك في الراي لكني مستعد ادفع حياتي ثمنا لحقك في ان تقول ما تريد ". واعيد القول بانني لاادعي احتكار الحقيقة، ولكن مسؤوليتي ازاء وطني تدفعني للمضي مع الملايين كي اتلمس طريق الخلاص ومن اجل ذلك اخوض عدة مجالات معرفية، احيانا اصرخ لهم بانني عثرت على اثار طريق، وربما لن اكون على ر حق، لكني ساستمر بطريق البحث وصولا لنور الحقيقة.
لقد اختلفَ معي اصدقاء ومعارف من العراقيين والعرب والروس حول التطورات المأساوية في العراق وافاقها. البعض اوصل الخلافات للقطيعة وناصبني حتى العداء، رغم اني لست من اهل الحكم وليست لدي اية علاقات بالسلطات القائمة في العراق، ولااود ان تكون، واحرص على استقلاليتي و لااملك الا موقفا ووجهة نظر قابلة للنقاش والمراجعة، انا منتمي للحرية وحدها. ولكنني اظل الى جانب تطوير العملية السياسية الجارية في العراق بطرق سلمية وصولا لنظام ديمقراطي غير مركزي، وقطعا غير طائفي ولاديني ارفض القتل واراقة الدماء واحض على تجنبه، فيكفي العراق انهار الدماء التي سالت فيه في غضون المائة العام الاخيرة. وعلى العراقيين التحول الى وعي اخر والكف عن حل قضاياهم بشلالات الدم وكانها لعنة عليهم، وادعو للتفاعل مع الحاضر لدفعه نحو المستقبل، للتغلب على المصاعب القائمة، ادعو الى عراق جديد حقا، يخلع عنه قبضة الماضي الجاثمة عليه، وعلى عقول قطاع واسع من شرائحه الاجتماعيه ، عراق يسوده صوت الجواهري والزهاوي والرصافي والوردي وتضفي رسوم جواد سليم وفائق حسن وقصائد جان دمو ومؤيد الرواي وروايات غائب طعمة فرمان ومحمد خضير واغاني حضيري ابو عزيز ومائدة نزهة وسيدة المقام العراقي فريدة وغيرهم شئ من الجمال وا لتفاهم كي يصبحوا مواطنين لاعناصر مغيبة في طائفة او عشيرة أي يرتقوا للمواطنة ان تكون حياة الانسان مقدسة، ومقتنع ان الديمقراطية ولامركزية الحكم ونبذ العنف والارهاب والمذهبية الضيقة، ضمانة اكيدة من اجل الحفاظ على العراق كدولة. العراق ساحة كريمة تكفي للجميع عند توفر النوايا الطيبة. وارى ان الديمقراطية هي الافق الارحب لعراق المستقبل، وان الوجود الاجنبي، وليس قبولا به،يظل محصلة حاصل يجب الافادة منه لااستعداء امريكا الدولة المهيمنة على العالم والمنطقة ضدنا، ولاالدخول في معارك خاسرة نقدم بها ضحايا مجانية، وانا ضد انسحاب مهين لكرامة الدولة المهيمنة على العالم. ورغم بغض البعض لامريكا، لكننا نظل بحاجة ماسة لها، وعلى قناعة ان العنف وتفجير النفس ( انتحار) وسط الابرياء من ابناء العراق ليس الحل ولاالطريق الذي يوصل لعراق مزدهر، انها اساليب وحشية وبربرية تتنافي مع القيم الوضعية والسماوية، ان تطبيع الوضع في العراق يجب ان يكون سياسيا وسلميا. لقد فشل النظام صارم المركزية والديكتاتوري ذو المنحى الطائفي في الاستجابة للمتطلبات الوطنية وصيانة سيادة للعراق فسقط. والان يجري البحث عن نظام يساعد على الحفاظ على وحدة الارض العراقية وضمان حقوق كافة مكوناته ودون النظر للمذهب الديني او الانتماء القومي واحترام حقوق الفرد، والمواطن وخياراته.دون فرض قوة امن او مليشيا نفسها على الاخر. حكومة تنتهج سياسية واقعية تصب في منفعة المواطن، بعيداكما قال شاعرنا عن " العنتريات التي ماقتلت ذبابة".
* اعلامي من العراق مقيم في موسكو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية


.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً




.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر


.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!




.. نتنياهو تحت الحصار.. كيف ينعكس ذلك على جبهتي غزة ولبنان؟ | #