الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تائهة كظلٍ يتيم

وسام غملوش

2018 / 9 / 8
الادب والفن


هائمة في اودية من ضباب
كانها ظل اله تائه
عائمة على بحيرة من سراب
كأنها خيال يتيم
مسجونة بين الخوف والعتب
سيّارة بينهما
.. كيرقة
فوق صحراء لا تنتهي
تشتهي الوصول الى اي مكان
حتى لو كان جرفٌ لوادٍ سحيق
هي ارملة اللحظات
ارملة الوقت
ورزنامة للعابرين
وعرروسة للئكريات
كأنها حلم عقيم
تعيش منتظرة اللمسات الاخيرة
وكل مرة تخونها بحيرة
على خدها كروماً من التفاح
وعلى شفتيها ندى الياسمين
لكن بريق عينيها شاحب
تخفيه بكحلة
تجعل من الشحوب
افققاً حزين
مرهونة كأنها الظلال
تمر الحياة من خلالها
ولا تلامسها
مجردة من امالها
والخوف يسكنها
فنذرت اشواقها
للذي يضحكها
وأعلنت توبتها عن الدعاء
بعدما اصبح الدعاء يربكها
جلست على رصيف التامّل
تبحث عن خطيئة تشتهيها
تثيرها
ليتوهج الاثم
وتغلق بوابة الخلاص
لتكتمل نذورها
وتعيد جدولة الزمن
لتحيي طقوس ذاتها
وعلى مذبح الفضيلة تنتشي
لتقر بخيانة السماء لها
وبعدها تقرر ان تهتدي
وتقرر ان تصلي
.. لكن لذاتها
كإله جعل الكون في ذاته يختفي
ُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا