الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنهض بعشر خطوات

عمار عرب

2018 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


سألني : ماهي الطريقة التي يجب إعتمادها في بلد فاشل دكتاتوري للخروج من الحضيض والإلتحاق بركب الحضارة؟
قلت: هناك أسس ثابتة من وجهة نظري لا بد من إتباعها
أولا - لا بد من مرحلة إنتقالية تقودها قيادة سياسية متنورة نحو الإنتقال الديمقراطي التدريجي تبدأ بنقاش مجتمعي واسع تضم كل الأطياف والتوجهات السياسية -عدا الشعبوية والعنصرية منها - حول طبيعة هذا الإنتقال و معاييره مع الإستئناس بتجارب الشعوب الأخرى .
ثانيا - إعتماد العلمانية التي تمنع تدخل المرجعيات الدينية والطائفية في الشأن العام فتساوي سياسيا بين جميع أفراد المجتمع في الفرص وفق الكفاءة العلمية أو القيادية بعيدا عن التعداد الطائفي للبلد .
ثالثا - إنتخاب هيئة قضائية مستقلة وحيادية مهمتها حماية علمانية الدولة لا تتدخل في شؤون الطوائف طالما لم ينتج عن جماعة ما خطر يهدد سلامة وأمان باقي الطوائف في البلد .
رابعا - إستقلال القضاء فيما يختص بعمله حول محاسبة الفاسدين مهما علا شأنهم السياسي أو المجتمعي ، يخرج عنها هيئة وظيفتها الأساسية تفكيك شبكات الفساد والحزم في تطبيق القوانين التي يجب أن تكون صارمة .
خامسا - إعتماد اللامركزية الإدارية لتسهيل إدارة المناطق الفقيرة البعيدة عن عاصمة الدولة و لتحقيق المساواة في التنمية بين المحافظات أو الولايات وما يتفرع عنها من بلديات ونواح .
سادسا - إضعاف الفرصة لعودة الدكتاتورية السياسية عبر إيجاد فصل حقيقي بين الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية والإعلامية وتوزيع مراكز القوة بينها وبين المؤسسات العسكرية والأمنيةكي لا تتجمع السلطات في يد جهة واحدة طغيانية من جديد .
سابعا - تفكيك الأحزاب الشمولية في عقيدتها ومنع تشكيل أحزاب شعبوية دينية أو قومية أو عرقية والإستعاضة عنها بأحزاب وطنية .
ثامنا - الليبرالية المجتمعية والسياسية وحماية الحريات السياسية والفكرية والعقيدية والشخصية طالما لا تهدد سلامة المواطن وأمنه ولا يخرج عنها أدبيات تبيح دماء المواطنين الآمنين ويتفرع عن ذلك إستراتيجية فكرية وسياسية ومجتمعية لمحاربة الإرهاب السياسي أو الديني أو المجتمعي واستراتيجية لتحرير المرأة من ذكورية المجتمع .
تاسعا - إعتماد المواطنة الحقيقية حيث يكون الوطن بمؤسساته وهيئاته في خدمة المواطن وليس العكس مع المحافظة على كرامة المواطن و إنسانيته ومنع الإعتقالات التعسفية مهما كان السبب .
عاشرا- الإستثمار في العلم والإنسان قبل البنيان وذلك باعتماد سلاسل تعليمية عالمية حديثة تضع معاييرها هيئة تعليمية منتخبة وليس إختراع مناهج تناسب الجهات السياسية و أيضا تشجيع الإستثمارات العلمية العالمية والمستقلة والإقتصادية والصناعية بطبيعة الحال و إعتماد بيان جنيف لحقوق الإنسان والطفل والمرأة كأساس للإستثمار الإنساني .
هذه هي الخطوط العريضة من وجهة نظري إن تواجدت الإرادة السياسية الوطنية لذلك .

د. عمارعرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث