الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق يحتاج الى تغيير أكبر

عبدالله عطية

2018 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الاحداث التي تجري في الساحة السياسية العراقية منذ اعلان نتائج الانتخابات والى اليوم هي نفس الاحداث التي جرت في الانتخابات السابقة والاسبق منها لا جديد يذكر ولا قديم يُعاد، الا بعض الشخصيات الجديدة المسنودة من سياسين عرف الشعب حقيقتهم بالاضافة الى تحويل المسميات من دينية عقائدية طائفية الى مدنية علمانية وشعارات وطنية رنانة لم تفلح في كسب الجماهير التي تريد التغيير والدليل نسبة المقاطعة للانتخابات كانت اكبر من نسبة المشاركة فيها، واحداث البصرة اظهرت ان المقاطعون كانوا على حق.
من الطبيعي حينما تكون البلدان تعيش في استقرار وامن وعيش كريم يكون التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات هو الحل، الا ان الوضع الذي يعيشها العراق ومنذ خمس عشرة سنة الى اليوم هو وضع سيء للاسف اضف الى ذلك ان القادم اسوء، وهذا كلام وفق دراسات واحصائيات منها مستوى الامية والجهل ومستوى الدخل الفردي للانسان العراقي اضف الى ذلك ثلاث مدن شبه مدمرة، ونسب البطالة المرتفعة، ومدن الجنوب التي تعاني من جفاف الانهار وملوحة الماء، الا انه هناك ما اسوء من كل هذا.
السلاح الخارج عن يد الدولة هو الاسواء، اكاد اجزم اليوم انه لا يوجد بيت عراقي لا يحتوي عن قطعة او قطعتين سلاح وهذه كارثة اذا ما ربطت بقضايا العشائرية والعقائدية، اضف الى ذلك السلاح هو ما تملكه الاجنحة المسلحة للاحزاب السياسية من ترسانة شأنها تقود البلاد الى حرب داخلية لا سامح الله لا يحمد عقبها، اضف الى المناصب العليا في القوات الامنية وولائها للمؤسسة الحزبية التي وضعتها بهذه المنصب وليس للعراق، وهذا ايضاً مؤشر خطير جداً على مستقبل الوضع الامني في البلاد سيما مع الاحتجاجات والتظاهرات التي يطالب من خلالها المواطنين بحقوقهم والدليل ما حدث في البصرة خلال الايام الماضية حيث قدم البصريون شهداء بعمر الورد والسبب هو المطالبة بالحقوق فقط.
العراق الان يحتاج الى تغيير جذري كبير يبدأ بالدستور وصولا الى الطبقة السياسية الحالية وبصورة مطلقة جداً، لان من رأيي الشخصي لا يوجد شخص وطني يأتي على ظهر دبابة المحتل، وهذا معروف لدى الجميع، اليوم على جميع العراقيين في كافة المحافظات عليهم الادراك ان صناديق الاقتراع لا تستطيع تغيير الوضع ما دام هناك فاسدين في السلطة ويستطيعون تزوير اي شيء والسنوات الماضية دليل على ما اقول هنا، لذا اقول لكل الجماهير اذا تريدوا الحياة الكريمة عليكم ان تحذوا حذوا البصرة وان تأخذوا حقوقكم لانها تأخذ ولا تطلب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وقعت جرائم تطهير عرقي في السودان؟ | المسائية


.. اكلات صحية ولذيذة باللحمة مع الشيف عمر ????




.. عواصف وفيضانات في العالم العربي.. ظواهر عرضية؟


.. السنغال: 11 مصابا في حادث خروج طائرة من طراز بوينغ عن المدرج




.. الجامعات الإسبانية تعرب عن استعدادها لتعليق تعاونها مع إسرائ