الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق علي مقالات القادة ياسر عرمان وعمر الدقير

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2018 / 9 / 10
الصحافة والاعلام


التعليق علي تعقيب الأستاذ ياسر عرمان حول مقال المهندس عمر الدقير، وقد كتب الدقير مقال عنوانه حول تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، نشر بتاريخ 9 سبتمبر - 2018م، وعقب عليه عرمان بمقال عنوانه عزيزنا عمر الدقير أيهما نسقط؟ الإنبريالية أم نظام الإنقاذ، ونشر بتاريخ 10 سبتمبر - 2018م.

تحياتي وأشواقي لك استاذي العزيز ياسر سعيد عرمان والتحية للمهندس عمر يوسف الدقير.

عندما كتب المهندس القائد عمر الدقير مقاله النقدي الجميل معبرا عن رأيه تجاه موقف وتقرير الحزب الشيوعي السوداني، جلست لأتابع ما حوته تلك السطور العريضة من كلمات وعبارات مليئة بالمحبة والوطنية الخالصة لوجه الوطن العزيز، وقتها شدتني مقالته حتى اني كتبت اكثر من (ثلاثة تعليقات) ثم مسحتها وخرجت من حسابه دون أن أكتب شيئ، هذا لأن وزن الكلمات والعبارات تجاه رصانة مقال المهندس عمر الدقير او نقد الشيوعيين من خلال هذا المقال أمر يحتاج لتفكير عميق، فالحزب الشيوعي له تاريخ بطولي في مقاومة الدكتاتورية، والقائد الدقير تكلم بوطنية عالية عندما إختل الميزان، ولكن اليوم، وعند بوابة بيتنا، حساب استاذنا ياسر عرمان، يتحدث الإنسان بما يجيش في نفسه وينطق بما يشاء ليعبر عن رأيه دون حاجز.

استاذي العزيز، أعجبني سجالكم الإسفيري العابر لكل محطات الخلاف الصغرى لمخاطبة قضايا الوطن الكبرى، أعجبني حديثكم عن ضرورة توجيه الأفكار كلها لإسقاط النظام المستبد المضر بمستقبل الجميع اولا، فلا إنبريالية اكبر من النظام الإسلاموعسكري، وكذلك حديثكم ودفاعكم عن نداء السودان بحكمة ومنطق عقلاني، فالسودان كما ظللتم ترددون علي الدوام يحتاج لرص صفوف المعارضة وإستنهاض كل الطاقات لتحريره من الدكتاتورية وبناء نظام ديمقراطي جديد، وهذا يا استاذي العزيز حديث المنطق والعقلانية ويجب أن يجد إهتمام من كافة السودانيين الوطنيين والديمقراطيين.

نحن كجيل (الشباب) نتطلع لعمل ثوري حقيقي في السودان، عمل يبزر فينا زهور الأمل في ظل غيوم الظلم التي تغطي السماء، عمل يخلصنا والبلاد من حكم النظام الإنقاذي، ونعتقد أن شباب الحزب الشيوعي يحلمون بذلك اليوم الذي تسقط فيه إنبريالية الداخل، وهذا يسهل التواصل بيننا وإياهم إن هم أرادوا ذلك كما نبادر بمحبه، ويسهل أيضا العمل معا لصالح الوطن والمواطن، ويرفع درجات الثورة إلي أعلى المستويات، والتواصل مع الجماهير لا يتعارض والتواصل مع المجتمع الدولي، وإختلاف آليات التغيير لا يمنع التنسيق بين قوى المقاومة الوطنية الثائرة علي حكم المؤتمر الوطني، والأجدى أن نطوع كافة الألوان لإحداث التغيير والتحرر الوطني والتحول إلي دولة سلام ومواطنة وديمقراطية لا أن نتخندق وننكفي علي أنفسنا بمواقف تخصم من جهدنا حيال الثورة والتغيير.

حقا هجمة الشيوعيين علي قوى نداء السودان لن تخدم لا الثورة ولا الوطن، وبل هذه فرصة جديدة سيستغلها النظام لضرب صفوف المعارضة، والهبوط الناعم إدعاء لا يشبه الذين يناضلون بصدق في الغابات والجبال والصحاري والمدن والقرى في الليل والنهار لتحرير السودان، هذا توصيف خاطئ لمن لاحقتهم أجهزة حكومة القهر والإستبداد لتشردهم في كل عواصم العالم، والهبوط الناعم لا يشبه من قدموا مئات الشهداء والسجناء والمشردين في سبيل الوطن الحبيب، وهذا لا يشبه أخلاق وقيم الذين ينادون بحق الحياة لمن ينامون تحت الرصاص والبراميل المتفجرة وقصف الأنتينوف، لذلك لا يمكن أن تخدم المزايدات السياسية قضية كل هؤلاء المظلومين والمقهورين، وإيقاف هذه الحملات أنفع للناس جميعا.

الرفاق في الحزب الشيوعي أمامهم مسرح سياسي وثوري واسع يسعهم، ولنا ما يسعنا في هذا الفضاء، ونداء السودان حقيقة ماثلة أمام الجميع، ومن الأفضل أن يتم التعامل مع الواقع بواقعية، ومن هنا أتقدم بالتحايا والتهاني لقوى نداء السودان بمناسبة إنضمام كتلة النازحيين واللاجئيين وعودة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) إلي صفه العريض، كما نعبر عن فرحتنا بنجاح نداء السودان في تحريك ملف السودان في المنصات الإقليمية والدولية وفق عملية دبلماسية ممتازة حققت إنتصار جديد للمقاومة الوطنية، نحي أيضا جماهير شعبنا في كل السودان وهم يخوضون معركة تلو الآخرى للمطالبة بحقوقهم السياسية والمدنية وفي مقدمتها حق الحياة الآمنة والعيش الكريم والسلام والحرية والمواطنة العادلة، وأتمنى أن نسير جميعا في طريق الخلاص ونسقط نظام الفقر والقهر ونبني الوطن الذي يسع الجميع.


عشتم وعاش الوطن.


سعد محمد عبدالله
10 سبتمبر - 2018م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت