الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثقافة II ؟

مراد زهري
(Mourad Zahri)

2018 / 9 / 11
الادب والفن


الكل ينطق هذه الكلمة : الثقافة . أكرر أن كل البشر ينطقون ألفاظا دون أن يعرفوا في الحقيقة معانيها معرفة صحيحة . الثقافة عند الجماهير هي الكتب والمجلات والجرائد والمكتبات وقراءة هذه الإنتاجات دون هدف و لاوعي و لانقد . إذن هم يمارسون متعة فقط بالرغم من أن نتائج هذه المتعة كارثية ومدمرة حيث الذي ينتج الكتب فهو يسرق مال القارئ ويبيع له السم والتلوث الفكري . بعض السذج يتسائلون خلال الأزمات الإقتصادية أو الصراعات الطبقية عن غياب المثقفين و إنسحابهم وكأن المثقفون لهم دور ورسالة في الإصلاح و إيجاد الحلول ! إن هذا الرأي من أرذل و أجهل الأراء على الإطلاق . المثقفون مجرد سارقي نقود مقابل بيع الكذب و الأوهام فهم لايعملون عملا ماديا نافعا كالفلاح أو الميكانيكي أو البناء و إذن هم إنتاج واقع زائف مزور . فكلما كثر عدد المسمى بالمثقفين فاعلم أن المجتمع لايعمل عملا صالحا وأن هذا المجتمع مقبل على الكارثة . نلاحظ مثلا عدد الذين يعملون في الحقول والمناجم وعدد الذين في الجامعات والثانويات والمدارس والمقاهي والذين لا يعملون أي عمل نافع ويستهلكون الأطعمة و الألبسة وغيرها دون أن يساهموا قط في إنتاجها.
إن الثقافة قضية تحتاج إلى تعرية وتشريح من أجل كشف الأكاذيب و إنتاجات الزائفة واللهو عوض العمل المادي المنتج . تصوروا إذا أصبح المجتمع كله مثقفا لا يفارق الجامعات والمعاهد وكل المؤسسات التعليمية والفنية دون أن تنتج هذه الطبقة ولو عود ثقاب بل تستهلك مجانا دون عمل لا شك هذا المجتمع سيندثر أليس كذلك ؟ أين الحقيقة في المثال التالي : أن ننكب على قراءة مؤلفات وليام شكسبير كلها وما النتيجة ؟ أو أن أقوم بممارسة الفلاحة في حقل أو بناء منزل ؟ من هذه المقارنة وقوة التأمل سيظهر لنا الوحش القابع وراء الأوهام .
هناك طبقة لها رأي آخر ٍانه ليس من أراء أهل المدينة الفاضلة . تقول هذه الطبقة البشرية أن الحياة كلها عندها هي الحصول وتحصيل النقود بأي طريقة كانت وغير هذا إلى الجحيم . هذه الطبقة هي كذلك مثقفة مادامت تفكر بهذه الطريقة وغايتها النقود لا العمل المادي النافع . ستنقشع السحب التي تغطي الحقيقة فنعرف خفايا العالم الزائف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثقافة
جمشيد ابراهيم ( 2018 / 10 / 14 - 10:46 )
مقالاتك ممتعة و لكنها تعكس الضجر و اليأس و الضحك في نفس الوقت - لك اسلوبك الخاص و الذكي في اعادة تعريف عدد كبير من المفردات فكل شيء تغير طعمه فالشاي اليوم ليس الا لونا تماما مثل الازهار و الزهور التي تباع في اوربا الغربية بدون طعم و رائحة لانها فقط تغري العين و اني اتفق معك بان كثير من الكتابات و غيرها من وسائل الاعلام هي ليست الا سرقة اموال - لاحظ كيف تفرح مكتبات بيع الكتب في اوربا عندما تقع حادثة اسلامية ارهابية لانها مباشرة و في اليوم التااللي تعرض كتبا كثيرة عن الاسلام باناقة عالية لاجل دفعك للشراء - لقد كتبت شخصيا عدد من المقالات عن الثقافة على هذا الموقع منها -- تحياتي و احترامي
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=429039

اخر الافلام

.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق