الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرو موسى ...كنّاس الشارع العربي

واصف شنون

2006 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


المنتصر الوحيد في قمة الخرطوم الأخيرة هو السيد المصري عمرو موسى وكادره في جامعة الدول (الناطقة بالعربية والأفريقية )..حسب القذافي ..!!!.

فقد تولى السيد موسى رئاسة تلك المؤسسة الفاسدة العاطلة عن الفعل والتأثير مرة أخرى في ولاية أخرى تمتد لمدة خمسة أعوام أخرى وكان في السابق وزير للخارجية المصرية ،وكان في الزمانات السيد محمود رياض أمينا عاما للجامعة العربية بعد أن كان وزير خارجية مصر لسنوات طويلة ...تلك المؤسسة هي إحتكار مصري بجدارة ،فمصّر قلب العروبة النابض بالدولار ،هي الأجدر في الإستيلاء على مؤسسة لاتنتج ولا تستهلك سوى الموظفين ..بل تقبض فقط ....وبالدولار ...

بعد إعادة تنصيبه على رأس الجامعة العربية في قمة الخرطوم وبعد أن لم يتقدم مرشح كفوء من كل الأمة العربية حكومات وشعوب ،دعى موسى بصحبة وزير خارجية السودان إلى ترتيب مؤتمر صحفي يجيبا فيه على أسئلة الصحفيين العرب والأجانب ...،ولحسن حظ موسى لم يحضر ذلك اللقاء صحافيون أحرار ،فقد كان معظمهم ممن جاء على نفس طائرة ممثل بلده في القمة إن كان رئيسا ً أو ملكا ً أو شيخا ً أو أميرا ً أو وزير ...وكان المؤتمر الصحفي برمته عبارة عن (ضرطة) عربية في صخب موسيقى هيستيرية تعمّ العالم ...

وقد شذ ّ الصحافيون السودانيون وحدهم بسبب وجودهم على الأرض ،فكانت أسئلتهم هي الوحيدة التي ترغم السيد موسى على الإنتباه ومن ثم إرغامه على الأجابات التي تهرّب منها كثيرا ً .....

ُسأل عمرو موسى (سيادة الأمين العام بعد إنتخابكم مجددا لأمانة الجامعة العربية ...هل سوف تعطون بعض الأهمية للشارع العربي الذي يطالب بإمور تعرفونها جيدا ً ) ...

فيجيب زعيم العرب الرسمي (نكنسه ...يعني ) ..فتمرُ الدعّابة ..وينتصرُ الإستغفال ....ويتشارك الرسميون والصحفيون الضحك ..و من القلب ....

بود المواطن العربي العراقي على الخصوص أن يقوم شخص ولو كان عمرو موسى بكنس شوارعه ومحلاته وبيوته وأزقته من الشعارات التي أصبحت موتا ًيوميا ًمثل الوحدة والحرية والمصير المشترك والوطن الواحد والدين الواحد ..التي تدعو اليها جامعة عمرو موسى العربية وسدنتها من الحكام والقادة العنصريين القبليين الدينيين الطائفيين..الذين تترسخ سلطته بهم ...وبوجودهم .

أكثر ما ُيخيب الأمال في قمة الخرطوم شعارها الذي إحتل شاشة الفضائية السودانية الفقيرة الحال ...
وهو ..مصير واحد ...شعب واحد ...وطن واحد ...
فكيف دبي سبع نجوم ..وبغداد ماخور....

ونصيحة عامة لمن ُيريد أن يبرز من صحفيين العرب ،أن يسأل السيد موسى عن الفرق بين جامعته ومجلس التعاون الخليجي وروتانا للإنتاج ...إن كان المصير والشعب والوطن واحد ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة