الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى مأساة حلبجة …… التصدي لحدوث حلبجة ثانية !

صادق عزيز
كاتب

(Sadiq Aziz)

2003 / 3 / 17
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 


قبل خمسة عشر عاما وفي السادس عشر من اذار عام 1988 ارتكب النظام البرجوازي البعثي الحاكم في العراق جريمة بشعة بقصفه مدينة حلبجة بالقنابل الكيمياوية وليضيف بذلك جريمة اخرى الى سلسلة الجرائم التي يمتزج بها تاريخه وعمره المشؤوم. وقد ساهم التيار القومي الكردي والنظام الايراني الرجعي في حدوث  هذه الجريمة البشعة والتي  أودت  بحياة اكثر من خمسة آلاف شخص وتشريد عشرات ألالوف. ولا تزال أثار هذه الجريمة تعاني منها الوف من سكان المنطقة.
لم تكن جريمة حلبجة هي الاولى والاخيرة من جرائم النظام والاحزاب القومية والاسلامية فحسب ,بل ان كامل تأريخ وسجل هذه  القوى مليئ بالجرائم التي لا تقل وحشية عن جريمة حلبجة.
اليوم وفي الوقت الذي  تمر فيه ذكرى مأساة حلبجة , يتعرض المجتمع العراقي برمته لمخاطر جريمة اخرى  اشد بشاعة وقذارة …انه يتعرض لكابوس حلبجة اكبر !! انه يتعرض لمخاطر نشوب حرب  دموية شرسة وفتاكة تسعى الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها من الدول الغربية ودول المنطقة والقوى  المعارضة البرجوازية العراقية لتنفيذها في العراق.
ان أرقام واعداد الضحايا التي تتنبأ بها مصادر الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية مذهلة ومخيفة حقا! زهاء نصف مليون انسان سيلقون حتفهم في اللحظات والساعات الأولى من الحرب!!  أية جريمة مفجعة ومخيفة  هذه التي  تسهم في كتابة سيناريوهاتها الفاشية الأمريكية وأعوانها ودول المنطقة  والأحزاب البرجوازية المعارضة العراقية القومية والاسلامية.
انها مأساة مروعة ومهلكة والنتائج التي تترتب عليها ستكون من دون ادنى شك خطرة ومعادية للانسانية.   لذا ينبغي التصدي لها ….
لقد بدأ العالم المتحضر والمتمدن بالنهوض من سباته اليوم وبدأ بالتصدي لهذا المسار المعتم. وان انطلاق الحركة المليونية  للجماهير التحررية والمتمدنة في العالم بوجه النزعات الحربية لأمريكا وحلفاءها ستكون من دون أدنى شك الوسيلة النضالية الكفوءة  لردع الساعين للحرب والحيلولة دون نشوبها وانقاذ البشرية من أثارها ومأسيها.
ان الجماهير التحررية والراديكالية في كردستان ومن اجل ابعاد شبح هذه الحرب ومآسيها من سماء كردستان عليها وباستطاعتها, بل وينبغي أن تنظم حركة اجتماعية واسعة مناهضة للحرب وأن تلحق بالركب العالمي للحركة المناهضة للحرب. ومن اجل منع نشوب هذه الجريمة اللاانسانية الخطرة ,يجب التصدي والوقوف بحزم بوجه السياسة والخطط التي تتبعها الاحزاب القومية الكردية والاسلامية وكافة القوى الرجعية الاخرى. على الجماهير العمالية والتحررية في كردستان ان ترص  وتنظم صفوفها في مجالسها العمالية والجماهيرية وأن تجعل كردستان قاعدة قوية للحركة العالمية المناهضة للحرب واحد ميادينها  النضالية.  ان الوقت قد حان لتحقيق ذلك !

 ليسقط النظام البرجوازي البعثي !
عاش نضال الحركة العالمية المناهضة للحرب!
لتتعزز الحركة المجالسية !
 
  صادق عزيز                                               عمار شريف  

15-3-03








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تنظر الحكومة الإسرائيلية لانتهاء مفاوضات القاهرة دون اتف


.. نتانياهو: إسرائيل مستعدة -للوقوف وحدها- بعد تعهد واشنطن وقف




.. إطلاق مشروع المدرسة الإلكترونية في العراق للتقليل من الاعتما


.. نتنياهو: خسرنا مئات الجنود بغزة.. وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن




.. طلاب إسبان يدعمون غزة خلال مظاهرات في غرناطة