الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

جاسم الحلوائي

2006 / 4 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مساء الخير للجميع، وكل عام وأنتم بخير. شكراً جزيلاً للرفاق الأعزاء القائمين على إدارة غرفة ينابيع، غرفة الأنصارالشيوعين، لمبادرتهم والتفاتتهم الكريمة هذه. شكراً جزيلأ للكلمات الجميلة التي قيلت بحقي وبحق رفاقي في التكريم، وفي برقية اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين. شكرا لباقات الورود والكلمات الطيبة التى أرسلها الحضور على الشاشة.

بودي أن أهنئ بحرارة جميع الحاضرين في غرفة ينابيع بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، مناسبة الذكرى السنوية الثانية والسبعين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي العظيم، وأهنئ اللجنة المركزية ومن خلالها جميع الشيوعيين العراقيين وأصدقاء الحزب وجماهيره وكل الذين كانوا يوما ما أعضاء في هذا الحزب أو متعاطفين معه ولا زالوا يعتزون بموقفهم ذاك، وغير نادمين عليه.

إن عظمة حزبنا الشيوعي العراقي تتجلى، فضلا عن علمانيته وتحضره وإيمانه بمساواة المرأة بالرجل وبحق القوميات في تقرير مصيرها بنفسها وغيرها من الأهداف النبيلة، التي قدم في سبيل تحقيقها تضحيات جسيمة. تتجلى هذه العظمة، أولا وقبل كل شيء، بإخلاصه وحبه غير المحدودين للوطن، لعراقنا الحبيب ولشعب العراق بكل قومياته وأعراقه وأديانه ومذاهبه، بدون أي إستثناء. فلا غرو أن تأتي عبارة " أيها الرفيق أحب شعبك ووطنك " في ورقة منح العضوية والتي تتضمن وصايا الحزب لأعضائه الجدد . من المعروف إن هذه الوصايا وضعها الرفيق الخالد فهد باني الحزب ومؤسسه الفعلي وهو الذي قال في محاكمته:

ـ كنت وطنيا وعندما أصبحت شيوعيا أخذت أشعر بمسؤولية أكبر تجاه شعبي ووطني.

ويؤكد النظام الداخلي الجديد للحزب على:

ـ إن الحزب الشيوعي العراقي حزب وطني مستفل، يضع المصالح العليا للشعب والوطن فوق أية مصلحة أخرى.

وإنطلاقا من المصلحة العليا للوطن، وليس من أي إعتبار آيديولوجي جامد ، ساهم الحزب بقوة، ومنذ اليوم الأول، وبدون أي تردد، في العملية السياسية التي تستهدف إقامة نظام ديمقراطي إتحادي مزدهر في العراق. ولم تغريه الشعارات والإدعاءات الوطنية السطحية والشكلية بسبب القراءة الخاطئة لظروف ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري وتواجد القوات الأجنبية على ارض الوطن، ولا تلك الشعارات الزائفة والتي همها الأول والأخير إعادة الحياة الى النظام المقبور، الذي أذاق الشعب العراقي الأمرين، والذي ذهب، وللأبد، الى مزبلة التاريخ.

وراح الحزب يعمل بإخلاص من أجل تحقيق الهدف المذكور، مدركاً بأن الوصول الى هذا الهدف يتطلب السعي الحثيث لتحقيق مختلف أشكال التعاون الممكنة والمجدية مع جميع القوى الديمقراطية العراقية من أقصي اليمين الى أقصى اليسار.

إن إخلاص الحزب االذي لاتشوبه شائبة للعملية السياسية وأهدافها النبيلة، من شانه أن يحول الحزب تدريجيا الى أمل وملاذ لأعداء الإرهاب وغول الطائفية البغيضة، التى تحاول إعادة العراق الى أكثر من الف سنة الى الوراء ومثلها الأعلى النظام الشمولي الرجعي في إيران، وفي هذا الهدف فهي لا تختلف إلا بالتفاصيل عن الإرهابيين الزرقاويين الذين مثلهم الأعلى نظام طالبان المتخلف والمقبور.

الحضور الكرام، إسمحو لي بهذه المناسبة أن أهنئ رفاقي وأصدقائي الأعزاء عبد الرزاق الصافي (أبو مخلص) والدكتور كاظم حبيب (أبو سامر) وعادل حبة (أبو سلام)، رفاق درب مليء بالأشواك والورود وبالإنتصارات والهزائم المؤقتة، ولكنه درب مجيد ومشرف بدأناه قبل اكثر من نصف قرن ولازلنا عليه سائرون وفاء لوطننا وشعبنا وشهداء حزبنا والحركة الوطنية والديمقراطية. متمنيا لهم الصحة والعمر المديد ومزيدا من العطاء في خدمة شعبنا الغالي ووطننا الحبيب.

شكرا لحسن إصغائكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الكلمة التي القيت في حفل التكريم الذي أقامته غرفة ينابيع الصوتية في شبكة البالتوك على الانترنيت لأربعة من قيادي الحزب الشيوعي العراقي القدامى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف