الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصين ستتمكن من إنتاج - موال - في العام القادم - 3

فتحي الخميسي

2018 / 9 / 18
الادب والفن


الأصدقاء :
(أرجو قرائة المقال – 1 الصين ستتمكن من إنتاج " موال " في العام القادم 1 – والمقال – 2 الصين ستتمكن من إنتاج " موال " في العام القادم –2 قبل هذا الثالث)
يعتقد البعض إن علينا نحن المصريون والتونسيون والعراقيون وكل اهل اللغة العربية تأليف السيمفونيات والأوبرات والمؤلفات الأوركسترالية عامة كي ترتقي موسيقانا وتتخلص من ازمتها "آزمة التطور" الحالية. وأنا أعارض هذا الاعتقاد بشدة شديدة . وأقول : لو أن السيمفونية ضرورة لمصر أو للعراق فلماذا رفضتها إيطاليا ؟ هل تعرفون إن فردي - جوسيبي فردي 1813 .. 1901 - وضع ذات مرة سيمفونية لم يذهب إليها جمهور إيطاليا وأشاح بوجهه عنها فسقطت ! وفردي لم يقدمها مجددا بل توقف تماما وللأبد عن تقديم سيمفونيات للشعب الإيطالي ! وأدرك من يومها إن إيطاليا ذلك الوقت (القرن التاسع عشر) كانت تفضل المغنيات على المعزوفات ، كانت تفضل صوت الانسان (المطرب) على صوت الآلات الموسيقية، عندها إدار وجهه للأوبرات ووضع لها من غناء المطربين والكورال الكثير إذ كان فردي يدرك ما هي الضرورة وما هو الممكن لشعبه. بل نشأت مدرسة غنائية كبيرة بالكامل (أوبرات) من ثلاثة آساطين عظام حقا : بوتشيني ، روسيني، فردي ، كانوا هم رؤوس التطور الأوركسترالي الإيطالي المعاصر كله .. ودون أية سيمفونيات ! دون معزوفات كبيرة !
كيف بعد ذلك تكون السيمفونية ضرورة لنا في الشرق ؟
آما عن الأوبرا فقد رفضتها ألمانيا :
عندما وضع بيتهوفن بكل قدره - لودفيج فان بيتهوفن 1770 .. 1827 - أوبرا وحيدة هي فيدليو رفضها الشعب الألماني ولم يتردد عليها ، ولم يكن من بيتهوفن إلا أن أدرك عكس ما أدركه فردي في إيطاليا " إن الشعب الألماني كان متعطشا آنذاك للمعزوفات مثل السيمفونية والكونشرتو ، يريد مزيد من تطور تلك المعزوفات الروائية الكبيرة (أربع حركات ممتدة) مفضلا صوت الآلات الموسيقية على المغنيات فالآلات أسرع توقيعا من صوت الانسان المغني وأكثر قدرة على القفز بالألحان والإنتقال بين الألحان المختلفة وبعضها كما إنها أقدر على عزف الألحان الكثيرة المركبة في نسيج واحد كثيف ، والآلات أبرع في صناعة ضفيرة لحنية متشابكة (هارمونية مثلا) . كان الشعب الألماني يفضل آنذاك بناء النغم الآلي متعدد الطوابق إذ كان يحقق آنذاك هذا التعدد في الصناعة .
المهم إن بيتهوفن توقف عن الأوبرات نهائيا وتفرغ بالكامل للمعزوفات الروائية كالسيمفونية والكونشرتو.
هكذا رفضت ألمانيا الأوبرا .. ورفضتها من بيتهوفن .. فهل علينا نحن أن نقدم لأهلنا الأوبرات؟
والغريب أن بعضنا قام بالفعل بتأليف السيمفونيات كيوسف جريس والأوبرات كعزيز الشوان في مصر وأعرضت عنها الناس تماما .. بل ظل هؤلاء يقدموا الباليهات (جمال عبد الرحيم) والكونشرتات والصوناتات والمتتاليات دون أن يحدث ذلك أي أثر إيجابي للموسيقي المصرية ،بل ودون أن يلتفت إليهم جمهور حقيقي .. وظلوا ومازال بعضهم يلهث في هذا دون سؤال النفس " لماذا لا تحب الناس أعمالنا تلك ؟ " وسؤال النفس مرة ثانية " لماذا لم تنتشر هذه الأعمال في أي بلد في الشرق مع أنها أطلت برأسها في العراق وفي سوريا وفي فلسطين وفي لبنان وفي ليبيا وفي إيران وتركيا وغيرهم ؟ "
تعالوا مرة أخري لمزيد من التفصيل في المقال القادم
"الصين ستتمكن من إنتاج " موال " في العام القادم – 4
فتحي الخميسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع