الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منشئ على شيء شاب عليه !!.

عبدالسلام سامي محمد

2018 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


قصة واقعية !!.
يقال ان احد القرويين علم ابنه و رباه و منذ الصغر على الرجولة و الشهامة و الطيبة و الاخلاق الحميدة ،، و كان الأب ينصحه دائما ألا يصاحب الناس إلا من ذوي التربية السليمة و الخلق الرفيع و ألا يسافر الى المدينة المجاورة لوحده ابدا لكي لا يصطدم بالواقع الاخلاقي المتدني غير السليم ،، و كان الأب قدوة حسنة لإبنه في الحياة دائما ،، و كان الأبن من طرفه يسمع من والده كل شيء و لا يعاشر سوى الناس الطيبين الخلوقين من القرية ،، و هكذا اعتاد الأبن ان يحافظ على نفسه و على سمعته من كل فعل سيء و من كل سلوك مرفوض و مشين ،، فكان يبتعد دائما عن جليس السوء و كذلك من كل الأمكنة التي ينتشر فيها النميمة و الكذب و النفاق و الأحاديث السيئة المخلة للأدب و الأخلاق ،، و عندما كبر الأبن اختار له والده زوجة صالحة و مؤدبة و خلوقة و على طبعه و سلوكه النظيف و النبيل ايضا ،، و في احدى الأيام اضطر الأبن ان ينزل لوحده الى المدينة للعلاج او لقضاء حاجة من الحاجيات ،، و بينما كان يسير لوحده في الشارع المكتظ بالمارة ضرب كتفه بكتف رجل قادم بوجهه ،، فألتفت الأخير أليه بنظرة دنيئة و حقيرة و ضربه بقوة بكلام بذيء و جارح بحيث لم يسمع بهكذا كلام مسموم طيلة عمره ،، و من شدة الحياء و الخجل و الموقف الحرج انهار صاحبنا القروي و فقد وعيه و طرح ارضا في منتصف الشارع المليء بالناس ،، فألتم الناس حوله لتقديم العون له و هو في هذه الحالة الصحية المعقدة و الخطيرة ،، ألا إن كل المحاولات لم تجلب عليه بالنفع ،، و في هذا الأثناء جاء احدهم و استفسر من المارة عن سبب الحادثة ،، فقال له احدهم و الذي كان شاهدا على تفاصيل الحدث ،، ان احد المارة ضربه بكلام مسيء و جارح و نعته بقليل الأدب و الحياء أثر حادثة صغيرة للصدام الجسدي وقع بينهما عن طريق الصدفة ،، و عندما علم الرجل بسبب الحادثة قال لهم ارجوا من الجميع الابتعاد قليلا عن مكان الحدث لكي أستطيع القيام بأنقاذه من الموت ،، فأبتعد الجميع مسافة قصيرة عن الضحية الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة ،، فقام صاحبنا بألقاء بعض الكلمات في أذنه كما طلب منه تكرارا العودة إلى وعيه ،، و بعد مرور دقيقة او اكثر استعاد الشخص المذكور لحالة الوعي و الشعور ثم أخذ قسطا من الراحة و بعدها انطلق إلى المكان الذي أتى منه لقضاء حاجته و الذي كان تكلفه حياته لولا امتلاكه للكثير من الحظ !!.
و بعد أخذ القروي للطريق صوب قريته سئل الحكيم من قبل الموجودين عن كيفية قيامه بعلاج ذلك المسكين ؟؟ قال لهم ؛ لقد كان العلاج الوحيد لهذه الصدمة هو الهمس و التغريد في أذنه و نعته بالمزيد من المسبات و الشتائم من النوع الذي اوقعته في تلك الحالة الخطيرة و ذلك حتى يتعود عليها الخلايا العصبية للدماغ و لكي تعود و تعمل تلك الخلايا بصورتها الطبيعية !!.
للعلم ان سراقي المال العام تعودوا و منذ زمن طويل على المسبات و الشتائم من الجميع بل لقد أصبحوا مدمنين على الكلام اللاذع و لذلك فإن قيامنا بنعتهم بأحط الصفات لن يطول من اليوم فصاعدا إلا من أعمارهم القذرة الوقحة الفاسدة !!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة