الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائفية من أعلى الهرم إلى - فرقة أم علي..!

خدر خلات بحزاني

2006 / 4 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الطائفية من أعلى الهرم إلى (فرقة أم علي)..!
خدر خلات بحزاني
[email protected]
تكريس الحقوق القومية والدينية والمذهبية وترسيخها وتضمينها في الدستور العراقي الذي صودق عليه بنسبة لا باس بها نال صدى طيباً عند جانب كبير من أبناء شعب العراق، مثلما اعترض على ذلك الدستور نسبة لا يستهان بها سواء من شرائح عراقية أو من محللين وسياسيين عراقيين في الداخل والخارج.. كما إنهم ابدوا تشاؤمهم من (النغمة الطائفية) التي فرضت ظلها على بعض فقرات الدستور..
ويوما بعد آخر بدأت تطفو مشاكل، وتتداعى نتائج بما شكل ويشكل جرس إنذار ينبغي الاستماع إلى نبرات التحذير فيه، وبدأت المحاصصة الطائفية تكشر عن أنيابها وتعلن عن نفسها في التشكيلات الوزارية السابقة، وانتقلت هذه الآفة من السادة الوزراء إلى مستشاريهم، ثم توطنت لتجد لها موطئ قدم في المناصب الإدارية التي هي من طراز مدير عام وما شاكلها..
ثم بدأنا نطالع صحف عراقية تحمل النفس الطائفي بل وتسميات طائفية، وأطلت علينا إذاعات طائفية تبث سمومها وتحقن المشهد والشارع العراقي بآيدولوجيات اعتقدنا إننا قد تجاوزناها منذ عقود..!
وتطور العمل الطائفي ليصل إلى معيار خطر، والذي تمثل في تأسيس محطات فضائية عراقية بذات النظرة ونفس التوجه الذي يسعى لتكريس ثقافة محددة على حساب ثقافة عراقية واسعة ومتنوعة..
ونحن هنا نسال: إلى أين سينتهي بنا المطاف مع هذه الهجمة الشرسة التي نهضت من تحت أنقاض التاريخ؟؟
والى أين ستصل السفينة العراقية بأشرعتها الممزقة وهيكلها القديم الذي نخره دود الزمن واجتاحه (عث) المحرمات والمحللات الذي أكل عليه الدهر وشرب ونام ومازال نائماً منذ قرون، إلى أن استيقظ في مطلع القرن الواحد والعشرين ليحاول تأسيس إمبراطورية على حوادث تاريخية غبارها السيوف والقهر وأساسها شهوة الوصول للحكم على أكتاف أحلام البسطاء والسذج الذي يدفعون فاتورة معصية لم يرتكبوها..!
ولعل التباكي على الأطلال واستثارة العواطف الدينية والطائفية لتحقيق أهداف توسعية والتجاوز على حقوق الغير تحت شعار (المظلومية الأبدية) واحدا من الأساليب التي ظاهرها صون الحقوق المهضومة أما باطنها فهو العمل وفق النزعة الطائفية للحصول على مكتسبات غير مشروعة لم يعد جلد العراق المثخن بالجراح والخسارات يتحملها..
وأخشى ما أخشاه أن يتحول السجين إلى سجان وأن يمتد السرطان الطائفي ليشمل (المنتخب الوطني) أو (فرقة الإنشاد العراقية) أو النقابات الفنية والثقافية أو حتى (فرقة أم علي) للطرب الشعبي...!
أعود وأقول إن إثبات الهوية لمختلف التكوينات العراقية القومية والدينية يعد من المستحقات التي لا يمكن التفريط بها مثلما لا يمكن التفريط بوطن اسمه العراق، الكل ينادي به، ولكن الغالبية تعمل لأجل مصالح ضيقة لم ولن تخدم العراق الفيدرالي الديمقراطي الذي نطمح إليه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج