الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة تحرير الجزائر ، وقيم الحرية والتنوع .

الطيب آيت حمودة

2018 / 9 / 21
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



°°ثورتنا المجيدة فجرها مواطنون عاديون في سبيل تحرير الأرض والإنسان ، فتحررت الأرض.... لكن الإنسان فيها بقي مكبلا مقهورا محاط بأسيجة و ترنيمات انحشرت في وجدانه ، فهو مصاب بصعقة الذاتية [ L égocentrisme] التي يُعرفها علماء النفس بالتمركز حول الذات .

°°استمعت بكبير الإهتمام إلى ( الكومندان عز الدين ) ضابط في الولاية الرابعة التاريخية الذي صرح بأن ثورتنا التحريرية الجزائرية هي ثورة من أجل تحرير أرضنا من الأمبريالية وتحرير الإنسان ليتمتع بحرياته كاملة غير منقوصة ، وهي ليست حرب ( دينية ) ولا (عرقية) ولا( مذهبية) ولا (جهوية ) شارك فيها مختلف شرائع المجتمع الجزائري بما فيهم الجزائريين ذوي الأصول الفرنسية ، وقد كانت أرضية الصومام برئاسة (العربي بن مهيدي) قد قرَّبت المسافات بين مختلف التيارات المتناحرة من مركزيين و شيوعيين و علماء مسلمين و اندماجيين ، فكانت أول حكومة مؤقتة بقيادة السياسي المحنك [ فرحات عباس] الذي ارتد عن أفكاره الإندماجية ليصبح ثائرا إلى جانب غيره من الوطنيين ، منافحا عن أمته التي لم يقر بوجودها سابقا .

°° ثورة الجزائر ليست ثورة جهوية ولا محلية فقط ، فهي قدوة كل الثائرين في العالم ، تعاطف وانخرط فيها حتى الفرنسيين من (الحزب اليساري الفرنسي الشيوعي )، (كموريس أودان) ، و(هنري مايو) ، و(فرناند افرتون) ، و(فرانسيس جونسون)( ، (وهنري علاق) ، و(فرانز فانون) .... وغيرهم كثير

°° الرئيس الفرنسي ماكرون ، يعترف هذا الشهر بجرائم فرنسا في الجزائر ، ويعتذر عن مقتل [ موريس أودان] الجزائري تحت آلة التعذيب الإستدمارية في السجن بعد إحفاء أمره ومكان دفنه ، وانتقل ماكرون خصيصا لبيت أرملته لتقديم العزاء والإعتذار ، وهي خطوة جريئة لرئيس شاب ، فهل يقدر نظامنا برئيسه الحالي تقديم الإعتذار لمن ظلمتهم ثورتنا وقتلتهم ، لإعادة الإعتبار لمجهودهم الثوري ككريم بلقاسم ، و خميستي ، وعبان رمضان ، والكولونيل عواشرية ، والعموري والكولونيل محمد شعباني وغيرهم ؟
فثورتنا التحريريرية شارك فيها وناصرها كل أطياف المجتمع الجزائري بمختلف أديانهم و جنسهم ولونهم ولسانهم ، فالأجدى أن ينتفعوا كلهم بثمرة الإستقلال التي اقتنصتها فئة استعملت كل أساليب الدناءة للسيطرة ، فلم يتغير من السيف سو ى غمده ، ولن تستفيد أمة الجزائر من تحررها إلى بتطبيق [دولة المواطنة] التي يتساوى فيه الجميع بغض النظر عن العرق ، والجنس ، واللون، والمعتقد ، والمذهب ،واللسان .
صدق من قال حررنا الأرض ولم نحرر بعد الإنسان .
https://www.facebook.com/MeemMagazine/videos/324540288104551/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟