الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما نكون مع الرئيس ابو مازن نكون مع ديمومتنا الفلسطينية

صالح الشقباوي

2018 / 9 / 25
القضية الفلسطينية


عندما نكون مع الرئيس ابو مازن نكون دوما مع ديمومتنا الفلسطينية
د.صالح الشقباوي
استاذ محاضر بجامعة الجزائر - قسم الفلسفة
عندما قالوا ان فتح ديمومة الثورة ...كان المفكرون الاوائل لهذه الحركة يدركون جيدا المعنى المادي والسيكولوجي لهذه الكلمة الكبيرة جدا ، خاصة اذا حللناه فلسفيا وزودناها بماهيتها القصدية ، لانها تحتاج الى اعمال تواصلي للعقل والفكر والتأمل الفلسفي، خاصة وان الديمومة تفترض زمنا لانهائيا، يختلف بالدرجة والنوع عن مفهوم الصيرورة ، التي تكون واضحة ، ويستطيع العقل البرهنة عليها اعتمادا على البعد الفيزيائي للشئ، خاصة وان الصيرورات تبقى مستمرة في الحدوث دون توقف وتسير كما يسير الزمن بحركة المنحنية ذات الانساق العودية ( نسبة لمفهوم العود الآبدي عند نيتشه).
امام هذه المقدمة الفلسفية الفينومنولوجية ( الظهراتية ).. اقول ان الرئيس ابو مازن يتوجه في خطاب جديد لامم ليقول لهم ومن على منبر الامم المتحدة انني اسيطر كليا على الزمن الفلسطيني ..وانني بما امثل من روح شعبي انا الرقم الصعب ..وبالتالي ليعلم العالم اجمع انني تخلصت من النكوص واليأس والارتكاسات ..وانني وشعبي تخلصنا من الاحساس باننا ضحية الزمن الترامبي ..خاصة واننا نعيش لحظة زمن العود الآبدي عند " نيتشه" والذي فيه تغلبنا على هذا الاحساس وعادت لنفوسنا الثقة والطمأنينة والسكينة ..خاصة اذا علمتم وايقنتم ان انجازاتنا الفلسطينية البطولية لم تزول ولم تتلاشي وقد تعود من جديد .كل دورة جديدة ..اتعلمون لماذا ...لان الفلسطيني هو الكائن الوحيد في هذا العالم الذي مازال يتعذب ويتألم وهو في رحلة اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ..وبذلك يبرهن لكم الفلسطيني من جديد اتحاده بوطنه ووحدته مع ارضه ..بعد ان جمع بين ثنائية الثبات والصيرورة لكي ينتصر على الحتميات الامريكية التي تعمل على الغاء وحدة الكيانية الفلسطينية ..وتلاشي كتلة الجسد الفلسطيني وتعطيل قوى الجذب بين محتويات المكون الفلسطيني ، لكي يسهل ترويضه وتوطينه واضعاف كل الرموز والقصديات الوطنية الفاعلة في التاريخ .
ان ترامب يعتمد على مسالكه المنحدرة وهي دروب جلها تتجه الى الماضي . ونحن يا سادة ياكرام دوما نسلك المرتفع لانه درب يمتد الى المستقبل ..وقد فشل رغم كل حرائقه وتدميره وقتله في اعادة هيكلة الكون السياسي كما يريد هو واسياده في الماسونية العالمية ...خاصة اذا علمتم ان مجموع حجم العناصر في الارض الفلسطينية والشتات ثابت وطني لا يتغير ولا ينسى ولا يتنازل .
٠٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما