الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولة لاغتيال الرياضة العراقية

طارق الحارس

2006 / 4 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مرة أخرى تثبت ما تسمى بالمقاومة العراقية عهرها ولقطها . مرة أخرى يثبت المجرمون من الصداميين والزرقاويين أنهم زمرة خسيسة من الأراذل والنكرات أعداء الله والانسانية والعراق ، الذين تكالبوا علينا كما تتكالب الأكلة على قصعتها بكل حد حاقد وصوب معوج الفكر ومعوق الروح يذهب بالحياة الى جانبها الأسود المكفهر لابسا وشاح الدين الذي يشف عن سريرته القذرة وهو الى الكفر أقرب .
لقد بدأوا ( مقاومتهم ) بقتل رموز عراقية مناضلة وبعدها تفجير أنانبيب النفط وتخريب ما تبقى من البنية التحتية ثم اتجهوا لتفجير الجوامع والحسينيات الى أن وصلوا الى تفجير المراقد وفي أثناء ذلك كانوا قد قتلوا المئات من الأبرياء العراقيين في الشوارع والمحلات والمطاعم والأسواق الشعبية والمستشفيات وكراجات نقل الركاب ومراكز تطوع الجيش والشرطة .
لم تكتف المقاومة بكل هذه ( الانجازات ) فقد اتجهت الى الملاعب الرياضية لتطلق رصاصها ، رصاص الغدر على ملعب نادي الزوراء الرياضي وتغتال لاعبا في مقتبل العمر هو منار مظفر لاعب الخط الأول في فريق الزوراء والمنتخب الأولمبي العراقي .
محاولة اغتيال الرياضة العراقية المتمثلة في اغتيال هذا اللاعب وقبله بأيام قيام مجموعة مسلحة باغتيال لاعب نادي الجيش بهاء محمد تثبت مرة أخرى عهر هذه المقاومة اللقيطة التي تحاول خلط جميع الأوراق ، لاسيما بعد أن أصابها الهلع نتيجة فشلها في تحقيق العديد من أهدافها المسمومة من خلال الأعمال الاجرامية التي اقترفتها هنا وهناك .
هذه المرة اتجه اللقطاء الى الملاعب الرياضية بعد أن انتبهوا الى النجاحات الكبيرة التي حققتها الرياضة العراقية بعد سقوط النظام . لا نقصد بالنجاحات البطولات التي حققتها المنتخبات العراقية في الملاعب الخارجية خلال السنوات الثلاث الماضية ، بل نقصد التلاحم العراقي والتآلف والمحبة التي ظهرت عليها منتخباتنا في هذه البطولات ، ذلك التلاحم والتآلف المتمثل في موزائيكية تشكيلات هذه المنتخبات فهذا ابن بغداد يلعب جنبا الى جنب مع ابن الجنوب وابن الغرب وابن كردستان تحت راية العراق الواحد .
نحن على يقين أن الرصاصات التي أطلقت على منار وبهاء لم تأت اعتباطا وانما هي رصاصات الحقد الدفين ضد كل حياة جميلة يريدها العراقيون وقد أيقن الارهابيون ، المجرمون أن هذا القطاع بدأ ينمو ويكبر وأنه يمثل الوجه الأنقى للعراق بعد خلاصه من أغلب الجراثيم والفايروسات التي كانت تنهش به .
الرصاصات الغادرة التي قتلت منار وبهاء لم تكن طائشة مطلقا وماهي الا تحذير يجب أن ينتبه اليه أهل الرياضة قبل أن يستحفل مثلما استفحل في قطاعات عديدة بالعراق .
الارهابيون من الصداميين والزقاويين يريدون بجريمتهم البشعة هذه وقف الحياة ، لكننا على يقين أن الرياضيين العراقيين الذين تحملوا أشد أنواع الاضطهاد والعبودية من المقبور ( عدي ) سيواصلون المسير بالرغم من المصاعب العديدة التي تحيط بهم ليرفعوا اسم العراق عاليا .
ان الشهيد منار مظفر وهو يسقط مضرجا بدمه ، بريئا ، ونقيا ، يوصم قاتليه بالعار ويفتح بغصات روحه الطاهرة جحيم اللعنات ، لعنات كل الأولياء والأئمة والصالحين على رؤوس جماعة الأزرق بن الأزرق رمز الموت والدمار من صداميين وتكفيريين وهم يقتلون كل يوم أبناء بررة للعراق هم عقاله وزهوه وعزه .
رحمه الله الشهيد اللاعب الشاب منار مظفر وزميله الشهيد بهاء محمد وأسكنهما فسيح جناته أنه سميع مجيب .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل