الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسى رئيساً للكوفي شوب

مروان مازن

2018 / 10 / 2
كتابات ساخرة


بلغ موسى ابن كنش الابرش مقدم البرامج السياسية و مدير قناة الفلانية الفضائية عامه السابع عشر لذا قرر انه كبر على الخروج برفقة والديه و قد حان وقت القيام بمغامراته الخاصة مع اصدقائه و زملائه بالمدرسة فكانت اول مرة يخرج فيها مع علي و ليث "يكبرانه باربعة اعوام" الى احد المقاهي المختلطة حيث الفتيات الجميلات ذوات الشعر المسرح بعناية و حلاقة الشباب العصرية وهواتفهم و مفاتيح سياراتهم الحديثة على الطاولات و الاراجيل قربها اشياء لم يعتد رؤيتها.
سأل موسى ليث و هو ينظر باتجاه احدى الطاولات :
• ذاك الولد كل ساع واحد يسلم عليه چنه ابو الكوفي
• لا مو ابو الكوفي بس مشهور يوميه يجي يسموه رئيس الگعدة و عنده شلة يلتقون سويه هنا
قال علي الذي كان يستمع بصمت :
• عنده 100 الف متابع عالانستگرام و يسوي اعلانات للكوفي دائماً
• اهاااا
الانستغرام و الاعلانات لم تثر اهتمام موسى لكنه رغب بشلة مختلطة و معارف و احترام فصار يفكر جدياً بالحصول على لقب رئيس الگعدة.
اعترض ليث و علي بسبب الاسعار الباهظة و قدرتهما المادية الضعيفة تمنعهما من المجيء يومياً الا ان موسى عرض عليهما دفع مصاريفهما على حسابه مقابل دعمه اعلامياً و معنوياً للوصول الى هدفه.
بعد التحقيق و جمع المعلومات عن رئيس الگعدة الذي يدعى عبد الواحد قدم موسى نفسه له بصفته ابن المقدم و مدير القناة المعروفة كنش و رحب به الاخير ترحيباً حاراً لعله يكون وسيطاً لتعيينه بالقناة و فعلاً بعد عدة اسابيع من انضمام موسى و علي و ليث للشلة حصل عبد الواحد على الوظيفة و انقطع عن زيارتهم فاستلم موسى رئاسة الگعدة.
انتشر الخبر سريعاً بين المراهقين و كذلك الفتيات المراهقات و الشابات زادت رغبتهن بمجاراة الذكور فوصلت المنافسة الى اشدها في مقاهي اخرى بل طالت حتى المطاعم و المولات.
لرئاسة گعدة المول اهمية و صلاحيات واسعة و خطيرة و قد وضعت ادارات المولات عراقيل و صعوبات لردع الوجوه الجديدة عديمة الخبرة فانتهى الامر بطريقة ما بتسليمها لعبد الواحد و رفاقه نظراً لخبرتهم الميدانية و القابهم السابقة اخرها الذي تخلى عنه لأجل الوظيفة.
لاحقاً تعرض موسى لتوبيخ شديد من والدته لأن مصاريفه زادت و باتت تعطيه اقل من المطلوب ما جعله يعتذر من صديقيه اذ المصروف الجديد يكفي لدفع حسابه فقط و لم يرق الامر لهما فاختلقا نقاشاً حاداً انتهى بالزعل و اصبح يذهب وحده لكن عدد اعضاء الشلة تناقص فجأة و صار البقية يتململون الى ان بدأ الدوام المدرسي و توقف عن الذهاب للمقهى طيلة الفترة الدراسية و لم يعد اليه حتى العطلة الصيفية و كانو قد نسوه بالكامل و عينو رئيساً شاباً بدلاً منه.

السر الذي بقي خفياً عنه ان الشلة كانت تميل لرفيقيه و محادثاتهما و قصصهما و نكاتهما المضحكة اكثر منه و الاهم من هذا انهما شابان و ليسا مراهقين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف