الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الطريق

محمد هالي

2018 / 10 / 5
الادب والفن



الطريق صعب المسير،
هناك ظلي في الإنتظار،
و شمس قاربت على الرحيل،
دمية لا تحتمل البكاء،
فقط الطريق قابلة للانجراف،
وحزني من المحتمل أن ينقلب الى فرح،
و الدمى التي كانت تلهو أمامي،
استشعرت الهدوء من تلك الطريق الشائكة،
و أنا المتبقي من الخلف،
من التعب،
أراقب الخطوات،
أراقب الهدوء..
القمر الذي كان هناك،
صار لونه كالظلام،
حتى الأزهار التي كانت على قارعة الطريق،
ذبلت،
و أنا الجائع من الشوق،
و لذة الفرح،
لازلت في أنين الصور،
أطارد طيفك،
هدوءك..
و أحلامي قابلة للاستيقاظ ،
بئيسة كبؤسي،
فرحي لا زال ينتظر تلك الإبتسامة،
المختفية في رموش عيونك،
ينتظر بياض اسنانك،
ولوعة الشوق البعيد.
يطارد طائرا مجنح بلون قوس قزح،
و أزهار حقل أبي ،
الذي دفنت منذ أن كنت في طور الحلم،
حكايتي بدأت من هنا،
من غدير جف بقوة الحر،
و طقس مريض بالجفاف،
اقْفر من كل لون اخضر،
من كل عاطفة جلبتها السيول.
لا يا أنيستي فأنا لك،
كأب لم تسعفه الأيام باللحاق،
طريقي،
كطريقك،
لنستعد ،
و نسير ..
و نتعمق في المسير..
ففي الطريق إجحاف في حق التعب،
و في عيوني لمحة بصر،
أنا و أنت دمى الطريق،
نراقب نجمنا بهدوء،
لعل قمرنا يضيء من جديد .
محمد هالي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى