الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقم الصعب

امير نافع

2018 / 10 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الرقم الصعب
أمير نافع
ان القارئ لتصريحات رئيس الوزراء المكلف الدكتور عادل عيد المهدي يلمس رغبة حقيقية لدى الرجل بإصلاح حال البلد وتحقيق خطوات ملموسة لخدمة الشعب ولعل ما اشيع بأنه طلب من الكتل السياسية عدم ترشيح اي من نوابها لشغل حقيبة وزارية أمر يصب في هذا الاتجاه لكن يبقى هناك دائما ما يشذ عن القاعدة ولو وجعنا إلى الايام القليلة الماضية في مظاهرات البصرة تحديدا والتي بدأت عام 2016 مطالبين بأن يكون للمحافظة تمثيل وزاري واضح في الوزارة الحاكمة خصوصا في ما يتعلق بموارد العراق التي تنفرد البصرة بإنتاجها مثل النفط اولا والنقل ثانيا والصناعة فإن ما خفف من حدتها آنذاك هو تسمية وزراء من البصرة يحظون بمقبولية كم الشارع البصري ولعل الأبرز ممن تم تسميتهم هو جبار اللعيبي وزير النفط العراقي والذي حظي بدعم كبير من أهالي البصرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة حيث حل اولا في السباق نحو البرلمان ومنذ أن تسنم جبار لعيبي وزارة النفط اعتمد مبدأ الإدارة الذكية سريعة الخطى بتعقل فهي لا يكاد يمر يوم الا وتحقق خطوة نحو الأمام مما أثار غيض الكثيرين ممن لم يرقهم هذا النجاح والذين لم يكتفوا بالطعن في الوزير بل راحوا يتخذون لهم جيوشا مجيشة للتسقيط ورغم أن فترة استيزار الرجل لم تتجاوز سنتين فقط الا انه نجح في تحقيق ما عجز عنه الآخرون حيث تحقق في وقت قياسي تخطي حاجز أربعة مليون برميل للتصدير وإنتاج وتصدير الغاز لأول مرة ناهيك عن استعادة العراق لدوره المحوري في منظمة أوبك وقد تجلى هذا الدور في الزيارات التي قام بها وزراء نفط دول أوبك مثل السعودية والجزائر ورئيس المنظمة الذي وجه عدة كتب سكر للعيبي تثمينا منه لدور العراق هذا والذي ماكان ليتحقق دون وجود إدارة منبثقة من رحم القطاع النفطي وليست طارئة عليه لان معرفة مشاكل القطاع النفطي أمر لا يمكن تحقيقه على أي وارد من خارج هذا القطاع ومما يشار له بالبنان أن العراق طيلة وجود اللعيبي على رأس الوزارة لم يشهد اية أزمات وقودية لا في توفير البنزين ولا غاز الطبخ ولا زيت الغاز أن الواجب الوطني يحتم على الدكتور عادل عبد المهدي تجديد الثقة بالوزير اللعيبي لاعطائه الفرصة لإكمال مشروعه التجديدي لتحديث قطاع النفط خصوصا انه يحتفظ بعلاقات واسعة مع كبريات شركات النفط العالمية والتي استجابت وما زالت لكل ما يطلبه منها اللعيبي وليس ترشيحه للبرلمان الا استجابة لضغط الشارع البصري والا فإنه في غنى عن المنصب ومغرياته ويمكن القول إن هناك تشابها في سيرة اللعيبي ورئيس الوزراء المكلف تتمثل بأنهما لا يقيمان للمنصب وزنا الا بقدر ما يتمكنان من تحقيق تطلعات الشعب فإن كان رئيس الوزراء المكلف استقال مرتين من مناصب مرموقه فإن جبار اللعيبي استقال وهو مستشارا لوزير النفط وفي محافظته البصرة أن تجاوز اللعيبي يمثل تجاوزا على حقوق البصرة ومطالبات جماهيرها ولا يستبعد تجدد هذه المظاهرات أن تم تشكيل حكومة دون جبار اللعيبي بالنظر إلى كون الوزراء الآخرين الذين يمثلون البصرة لم يقدموا للبصره شيئا يذكر ولذا فإن على الكتل السياسيه وكان تعي أن تمسك أهل البصرة باللعيبي وانتخابهم له بأغلبية كبيرة هو تمسك به وزيرا للنفط وأن واجبنا الوطني يحتم علينا وعلى كل منصف الإشارة للوزير الناجح والا فإننا في غنى عن تجربة فاشلين آخرين خصوصا أن اللعيبي ممن يعملون بصمت في مواقع العمل وليس من المتحصنين خلف مكاتب فارهه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا