الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سلام لمحمد الماغوط
سليم البيك
2006 / 4 / 5الادب والفن
جاء الخبر هكذا.. وحيداً غريباً فقيراً.. تماماً كحياتك.. لا أحد عبر الأقمار الصناعية.. أعرف أن أحداً لا يجرؤ الكلام عنك خوفاً من ألا يفيك حقك أو تحسباً من نقدك اللاذع الساخر حتى بعد موتك.. كنت أهم إلى النوم حين قال مذيع الأخبار بنبرته الباردة بأنك مت.. و كأنك تموت كل مرة!
هكذا جاء الخبر.. وحيداً كالقدس و دمشق و بيروت في خاطرك و دفاترك.. غريباً كالعالم الذي اغترب عنك أنت و كأسك.. فقيراً كالسنين التي عاشتك.
لم أنم.. لم أجرؤ على الكلام حتى.. فكيف النوم.. قرأت شيئاً في "سأخون وطني.. هذيان في الرعب و الحرية" فلم أستطع إلا القليل.. أكتب شيئاً و لن أستطيع إلا القليل.. أخجل أن ألقاك به يوماً.
هل ستواصل الكتابة لفلسطين و الحرية من عندك.. في السماء؟ أم ستهدئ الآن القلم من يدك و السيجار من فمك؟ و كلماتك الآن تحسم جدالها و نضالها مع السجان منتشية.
أراك قبل استراحتك الوحيدة و الأبدية تفرغ كأسك الأخيرة و أنت تفكر بأسير سياسي.. فتضع سيجارتك برمادها جانباً و أنت تفكر بحارس الحدود العربية.. فتضع نظارتك على الطاولة و أنت تفكر بطفلة خطفت.. فتخلع قبعتك و أنت تفكر بوردة قطفت.. تحاول تغطية صدرك.. فتتكشف رجليك.. لا عليك.. تغمض عينيك قائلاً: سلام لفلسطين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أنغام : لسه بخاف ورجليا بتترعش قبل ما أطلع المسرح وكل غنوة ل
.. كلمة أخيرة - أنغام على المسرح حاجة تانية.. فيه روح وبيديها ط
.. موسيقى سليم دادة: ألحان الجزائر تُحاكي العالم من قلب فرنسا
.. التهاني تنهال على ترمب وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد ال
.. صباح العربية | بطل فيلم -هوبال- يحكي كواليس التصوير لأول مرة