الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير الترشيح

حسين جاسم الشمري

2018 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



نعلم وتعلمون ان التقديم على وظيفة حكومية يتم وفق آليات معروفة، مثل تعيين الخريجين او احتياج اختصاصات معينة من قبل شركة تابعة للقطاع الخاص، ولكن التقديم على منصب وزير فهذا لاول مرة اسمع به في حياتي، ولنسبر اغوار الموضوع وندخل الى حيثياته.
لست هنا لادحض التجربة بتاتا، ولكن السؤال نجاحها بماذا يتصل؟
قبل ايام تحدثت مع احدى الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار وطلبت منه التحرك لقضية اختيار الكابينة الوزارية وقلت له ان كلامك مسموع فاتمنى تدخلك الشخصي لاستقطاب اناس نزيهين ويحملون الكفاءة لانهاء مرحلة التدمير التي حلت بالبلد، فأكد ان هذا الموضوع لا يرى النور، وتبادر الى ذهني ان الاحزاب والكتل ستقف حائلا امامه، لكن المفاجئة كانت باسترساله ان الخيرين لا يرضون ان يعملوا في ظل وجود هذه الاحزاب والكتل بل اكد انه كان يزور بعضهم لساعات في بيوتهم لاقناعهم بتسنم منصب معين لكنهم كانوا يرفضون رفضا قاطعا.
وهنا يمكن تحليل مبادرة السيد عبد المهدي بفتح باب التقديم بأسئلة كثيرة، أولها هل سيقدم الكفوء والنزيه والوطني لهذا الموضوع وبعدها يجد الاحراج الذي تعرض له بعد عدم ظهور اسمه لا سيما وان وثائق يوقعها رئيس الوزراء تجدها في الاعلام بعد دقائق فكيف لاسماء مسلم حفظها بموظفي موقع الكتروني، اضف الى ذلك كيف ستتكون فكرة لدى الرئيس المكلف عن المتقدم لا سيما وان وقته مرهون بايام قليلة فماذا سيكون موقفه لو اختار احدهم وبعد اعلان اسمه يظهر مشمول باجراءات الادلة الجنائية او المساءلة والعدالة او تشابه الاسماء الذي حتى وان ثبتت براءته ستلاحقه طيلت فترة تسنمه المنصب، والى ذلك أيضا هل ممكن ان يتقبل العقل ان يختار السيد المكلف ولو اسما واحدا من المتقدمين في ظل ظروف تتحكم فيها الكتل، التي تحاول جاهدة بدفع المركب حتى ولو باليد الى ضفة النجاة لها، والتي بات يعمل بعضها لترشيح اسماء مستقلة تماما لكن باتفاق سري وتعهدات وتواقيع على اوراق بيضاء وغيرها من الاساليب التي اعتادت عليها طوال خمسة عشر سنة، لست متشائم ولكن لا اتوقع النجاح لهذه الخطوة لان السيد عبد المهدي سيكون جدا دقيق في عملية الاختيار لان نجاحه الشخصي يهمه قبل نجاح الكابينة برمتها لانه يعلم ان التاربخ يسجل، فهو لا يتحمل فضيحة ياتي بها احدهم وهذا ينسحب على القضية الاهم وهي كيف سيعرف سجل هذا المتقدم للترشيح ان لم يعرف تاريخه مسبقا حتى وان كان اشرف وانزه شخصية على الارض؟ ولكن تبقى الايام حبلى بما يفكر به السيد عادل عبد المهدي لاحتمالية وجود فكرة معينة او هدف لا يعرفه غيره من تبني هذه الخطوة، ولا يخفى ان الكل يعرف ان الحكومة القادمة هي اخر مطاف العملية السياسية فما ان نجحت نجحنا وان فشلت فسيكتب التاريخ انهيار تام للعملية التي حكمتها الاحزاب بسوء تصرف على مدى خمسة عشر عاما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى