الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غربة

جوزفين كوركيس البوتاني

2018 / 10 / 14
الادب والفن


كشجرة الدفلى.
مرة.
سامة.
قصيرة .
حزينة مشبعة بالغبار.
متخمة بالأسرار.
أقف أمامه خجلة.
باحثة في قاع جيبي عن بقايا فكة.
لأدسها في علبته الفارغة.
مثل جيبي مثل قلبي.
والعلبة الموضوعة بجانب قدميه.
كأنها تتوسل بالسامع.
كأنها تقول لي وللمارة رفقا بالجائعين.
مدي يدك كوني أول المستفتحين .
هذا الذي أبهرك بمعزوفته الرائعة رغم وحشة المكان. ورغم كمانه العتيق من يدري لعل أبتاعه من محل الخردوات. هذا الذي منحك لحظات سعيدة وإن كانت مؤقتة.يستحق المكافئة.ولكني بدل أن أمنحه ما يستحق أعتذرت له قائلة.
جيبي الأول فارغ. والثاني ممزقُ مثلي. وأنت رجل نبيل.لا تحاسب على العطاء تبتسم برقة قلب موجوع.وتترك حرية العطاء للأخر. وهذا الأخر التي هي أنا الخجلة منك ومن نفسها. هذه التي أهديتها أجمل معزوفة. هذه المعزوفة كانت يوما لا تفارق شفتيها. كانت قطعة منها أقصد مني. سروقها اللصوص تصور في بلدي حتى الدندنة التي كنا نتسلى بها سرقوها منا. ولكن لا تسأل كيف؟
لأني مثلك لاأعرف.
لوحت له شاكرة.
وتابعت طريقي الموحش.
وأنا أحمل معي قطعته الموسقية.
التي كنت أدندنها يوم كنت أنا أنا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر


.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش




.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص


.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود




.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا