الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض السمات النفسية لشخصية الحكام الطغاة :

عائشة التاج

2018 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


بعض السمات النفسية لشخصية الحكام الطغاة :


الاندفاع والغرور والاعتقاد بانه شخصية عظيمة وعبقرية متفردة يرسخها في ذهنه المتملقون الانتهازيون الذين لايكفون عن مدحه كذبا وبهتانا أو خوفا ورعبا .
وجدان متصحر بدون مشاعر ايجابية تملأه القسوة وانعدام الرحمة والتعاطف مع باقي البشر اذ يعتقد نفسه بدون حاجة للود مع الاخرين بل يبويء نفسه مكانة اعلى تطغى عليها الاوامر والنواهي وفي احسن الاحوال الشهوات الغرائزية ذات الطابع البهيمي التي لاترتدع بأي رادع .
حب التملك للاشياء والاشخاص الذين يعتبرهم مجرد عبيد ينفذون اوامره ورغباته وكانه مركز الكون خلقوا للتسلط على باقي المخلوقات الأخرى .
لايبالي بالحد الادنى للاخلاق اذ يمعن في اذلال المحيطين به من خلال العبث بآدميتهم باغتصاب من يحبون من زوجات او عشيقات الاخرين فقط لارضاء ساديتهم والاستمتاع بتعذيب من يحيط بهم من أدميين منزوعي الكرامة والآدمية . إذ يتعاملون معهم كأدوات متحركة تنفذ الأوامر والنواهي ليس إلا ,,,,,
من بين الطغاة من يقتل زوجته او امه أو أخاه أو أباه ,وحتى ابنه ,,,,,بل يقتل شعوبا بأكملها بدون أن يرف له جفن إذ لاوجود لديه لمشاعر الود والروابط العاطفية و القيم السامية وفي أحسن الأحوال فخزان المشاعروالقيم العليا لديه يكون جد فقير,
الطغاة هم في الحقيقة كائنات "دنيا" يعيشون مع البشر انطلاقا من آليات العنف والبطش والغطرسة ,,,,,,وهم بالتالي شخصيات سايكوباثية تستحق الشفقة والعلاج لعلها تستعيد شيئا من آدميتها ,
الطغاة هم أفقر الفقراء للحب والمودة والدفء الإنساني وقيم التعاطف والمشاركة والاقتسام
والتضامن كسنن اجتماعية ضرورية للعيش داخل المجتمعات مهما كانت مكانتنا ,,,,
الطغاة لم يرضعوا حليب امهاتهم ومعه مايكفي من عواطف ومشاعر بل كبروا وسط البؤس الاخلاقي وسبحوا بخيالاتهم وسط الدماء وركامات الجثت فجفت منهم الاحاسيس
وكنماذج لهؤلاء الطغاة
نيرون ،كاليجولا ،الحاكم بأمر الله ،ايبان ،الحجاج بن يوسف الثقفي ,,,,,,كيم
ولعل أغلب الحكام العرب المعاصرين ,لازالوا يحتفظون ببعض ملامح هذه الشخصية رغما عن تطور القيم والتشريعات الحديثة لصالح الحقوق والكرامة الانسانية ولقد ابرزت الاحداث السياسية بعض الافعال الغريبة للراحل للقذافي وحدث اغتيال خاشقجي
"محمد بن سلمان "
و قد يكون ماخفي اعظم لدى الكثير منهم الذين لايتحرك لهم جفن أمام البؤس البشري الذي تسببوا فيه باحتكارهم للسلط والخيرات والقرارات العجيبة في التنكيل بالشعوب والشخصيات الفكرية أو الإعلامية المعبرة عن تطلعاتها ,,,,
ذلك ان مكانة البلدان العربية في التنيمة والديموقراطية و الحقوق الإنسانية تنم عن كونها تعيش تحت هكذا حكم يطبعه الطغيان والاضطهاد والتسلط ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية