الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوة استباقية

نوفل الصافي

2018 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن محمد بن سلمان غبيا؛ أو متسرعا حينما اتخذ قرار التخلص من جمال الخاشقجي..
فالخاشقجي(الليبرالي الاخواني)!!!_ 60 عاما_ الذي تنحدر اصول عائلته الى بلاد الاناضول (تركيا) لم يكن (صحافيا ناشطا) فقط ..او (معارضا فاعلا) فحسب !!
الخاشقي وعلاقاته الاخطبوطية الواسعةبرؤساء الدول والملوك والشخصيات العالمية ، وقربه من العائلة الملكية الحاكمة، وثراؤه ومقبوليته عند المتناقضين(الغرب المنفتح/والشرق المحافظ)... و(المدني بتنوع رؤاه واتجاهاته/والاسلامي باختلاف طروحاته)..الذي يرى بأن "العلمانية حل وعقار للعلل شريطة ان تؤخذ كاملة" .. ويرى ايضا بأن: "لاديمقراطية عند العرب دون مشاركة الاخوان المسلمين".
وهو الذي اثار جدلا بقولته _التي أراها تحتمل التأويل _ :
"إن‎ الشخص‎ الوحيد الذي‎ بعث الهدوء في‎ صفوف‎ الشيعة‎‎ هو سماحة آية‎‎ الله السيستاني, ولذلك‎ ألا يجدر بأن‎ يتوجه‎‎ شيخ‎ الأزهر، و مفتي‎ الديار السعودية،‎ والشيخ‎ القرضاوي‎ و الآخرين‎ إلى‎ النجف‎‎ لتقبيل‎ أيدي‎ سماحته".
وتصريحه بأن "القاعدة دُفنت في ميدان التحرير" .
هذا وغيره جعل منه مثارا للجدل والتكهنات ؛ توّج ذلك قضية اختفائه المريب؛ وقتله الذي اثار الاوساط السياسية والاعلامية في العالم.
فهل نستطيع القول بأن الخاشقجي وبدعم من الدوائر الاستخبارية (امريكا/بريطانيا) اصبح الشخص الأخطر على (مصير)مملكة آل سعود؟!!!! خصوصا ان وضعنا امامنا تصريحات ترامب النارية وتهديداته برفع يد الحماية عن مملكة آل سعود..
وهل كان شخص الخاشقچي(مؤهلا ومهيئّا) بقوة لأن يكون على رأس فريق الحكم (المدني) ببهارات اسلامية ان أزفت ساعة التحرك لانهاء حكم آل سعود؟؟
وهل كان جمال الخاشقچي (في المجمل العام) شبيها لدور أحمد الچلبي في العراق..
نعم؛ كان مصير تاج المملكة على المحك.. ومحمد بن سلمان يدرك ذلك جيدا، ويراقبه عن كثب، ولم يكن متسرعا فيما أمر به من تصفية الخاشقچي وغلق ملفه، بخطوة استباقية؛ جاءت في الوقت المناسب. اما زوبعة الاعلام والصحافة والتحليلات فسيخفت اثرها يوما بعد يوم؛ لكن الاهم هو: ان صداع رأس المملكة قد انتهى أولًا..
وثانيًا: لن تتوفر المميزات ذاتها بشخصية في المستقبل القريب؛ كما توفرت في شخص مثل الخاشقچي والتي اتاحت له ان يشكل تهديدا قويا لوجود المملكة وحكم آل سعود..لذا فان قرار تصفيته كان هو الاجراء الحاسم السريع الذي ضمن أمان وراحة بال آل سعود ومحمد بن سلمان..ولكن الى حين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط