الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ -كانت-

لطيف شاكر

2018 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ورغم تعدد الآلهة المصريين لم يتصفوا بالتعصب العقائدي، بل كان هناك التسامح الديني بين المصريين ورغم أنهم آمنوا بأن الآلهة تساعد فرعون في حربه إلا إن هذه الحروب لم تكن أبدًا تبشيرية بآلهتهم بل كان التسامح وحرية الدين سمة وعلامة لهم في كل البلاد التي احتلوها أو للأجانب الذين استوطنوا بمصر.
والديانة المصرية القديمة آمنت بالخلود والقيامة من الأموات, فحرصت علي مبادئ الأخلاق وعدم التفوه بالكذب كما اشتركت مع الأساطير بضرورة الثواب والعقاب. واعتقدت أن البشر يحوون قبسًا إلهيًا ويمكنهم أن يصبحوا آلهة حال مماتهم.
وعلي هذا فان الديانة المصرية ليست من خلق مفكر واحد ولكنها النتاج العام للعديد من مختلف التيارات اللاهوتية والساسية. هذا عدا الالهة الكونية وفي مقدمتها" رع والقمر "تحوت" والأرض " جب" والسماء" نوت" والنيل" نون" .
كما كان هناك الالهة المعنوية مثل اله الحكمة والمعرفة" توت" والهة الحق والصدق والعدالة "ماعت" واله الصحراء واله السحر" بابون" واله الحبور والسعادة " بس "....الخ.
لقد كانت طبيعةالالهة عند المصريين انهم سادة الحياة, أقوياء لكن طيبون ويشعون سلاما وجمالا والهتهم عندهم هي التي تخلق البشر مثل الاله "خنوم" ويمثل( الكبش في قوة الاخصاب) اما زوجة الاله خنوم فهي حكات تعطي "الحياة " ... وهكذا كان لكل اله رمز ومعني ورسم هيروغليفي له .
إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذي احتضن الأنبياء ، والأرض التي سارت عليها خطواتهم .. فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم على جبل سينـاء ويعقوب بن اسحق واقام بها سبعة عشر سنة وتنيح بها ونقل جسده الي الشام.
وجاء إليها يوسف ، وتزوج يوسف من ابنة رئيس كهنة عين شمس وانجب اولاده منسي وافرايم , واصبح فيها وزيرا , وتنيح يوسف الصديق بها .
وولد بها موسي وهارون النبيان ,وسجد موسي عندما مر علي سجن يوسف, ومكانه الآن آثار لكنيسة بمنطقة سقارة, ودار اعظم حوار بين الله تبارك اسمه وبين موسي علي جبل سيناء
وولد ايضا يشوع بن نون. وجاء اليها ارميا ومات بمصر بعد نشره ودانيال ولا زال جسد اليشع النبي ودانيال النبي مدفونان بمصر.
وإلى مصــر لجأت العائلة المقدسـة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار ، وقاموا برحلــة تاريخية مباركة علي أرضها .. وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصــر بالذات لتكون الملجأ الحصين لكل من يلجأ اليها . لقد شاءت السماء لها أن تكون واحة السلام والأمان على الدوام , وملتقى الإيمان التي تتابعت على أرض مصر وموئلا لحضارات متعددة.
فكانت مصر مهدا الحضارات ومهبط الاديان والعقائد ومصدر العلوم.وايضا حاضنة لحضارات متعددة.
لقد اتسم شعب مصــر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذي تميز بـه هذا الشعب ، وهكـذا دائما كان وسيكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون في ظل الايمان ومصريون إلى آخر الزمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا