الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسطوره الحرية

طوبال فاطمة الزهراء

2018 / 10 / 20
الادب والفن


عذرا...
سأدعوك لفتح عيونك الشريفة
وأن تشاقق سمعك
واحاسيسك العفيفة
وأن يعانق قلبك
الكلمات الدافئة
عذرا ساخطف دقائق صمتك
وأسألك هذا السؤال؟
عذرا إن تطاولت أنا في السؤال
أو أعددت لك صفحة بيضاء خاطفة
فقد سلب الجنون يقيني
وصار الشعر عندي مملكة اسطوريه
اساورها شاهقة
وأبوابها حديدية
ماذا اقول؟
هل تملكون كتبها الأزلية؟
أم تملكون مفاتيحها الزمردية
أم تملكون مدافع
تحطم جدرانها المبنية
ما عساي أن أقول؟
فقبل سنين كنت أتجول فيها بكل حرية
واراقص كلماتها في ليال قمرية
وأدق الأجراس فتاتيني مطواعية
وقبل سنين كتبت اسطرها
باحرف ذهبية
وقرعت طبولا
والفت لها ألحانا شرقية
ثم وضعتها على رفوف فضية
فهبت رياح شتويه
بعثرت قصائدي
مزقت دفاتري
وأحرقت كلماتي
ورمتني خارج اساورها المبنية
فأضحيت عن مملكتي أجنبية
وأضحت الكلمات في مملكتي منسية
وأضحت حريتي مكبلة بالاغلال
وأضحت حريتي اسطوريه
فكيف ستعيد بناء مملكتي
وتفتح أبوابها
وتحررها من الحواجز الاسطوريه
فمكثت خارج اساورها
سنين طويلة
وجاء السلاطين
بدعواتهم إلي
لأكون في مملكتهم
أميرة غربية
أميرة تتألق
على عروشهم
الزبرجدية
فمزقت رسائلهم
وقهرت سفراءهم
وابيت إلا أن أكون
لمملكتي
سلطانة وفية
سلطانة تحمل في كيانها
شوق
لانوار شمسية
وتحمل في قلبها
عشق
للعيون البربرية
ففي قلبي معدن
هشته
العيون البربرية
وفي عيني مطر
يسقي
مملكتي الأبدية
وفي شفتاي كلمات
لا ترقص
إلا على أوتار شرقية
ومكثت طويلا
بجانب ابوابها الحديديه
فشرعت ازرع قربها
أشجارا من زيتون
ونخيل ورطبا جنيا
وصار المكان بعد الزرع
قصيا
فانتبذت فيه سنين
ولم أكن بعد انتباذي
امرأة شقية
وجاءتني جارية تسعى إلي
فناديتها نداءا خفيا
يا جارية الأسوار
مالي صرت عندكم
سلطانة منسية
فقد كنت سابقا مباركه عندكم
ولم أكن متجبرة
ولم أكن طغية
قالت هلمي إلينا
ليس بيدنا مفاتيح مملكتك
إلا بيد ساىلك
فامري جندك يأتينا
بصفاء ورؤيا
اجبتها لا جند لي
فقد ارتحلوا
بعد أن اهلكتهم الريح
أياما سويا
قالت كيف أفتح
ونحن داخل اسوارها
محروسون سويا
سننقل رسالتك داخلها
بكرة اوعشيا
فاجبتها
احملي كتابي
لا أستطيع الصمت أكثر
وعلى صفحته الأولى
سجلي أحرف لغتي
بالرموز الثيفيناغية
فلقد كتبت له اسما
ووقعته بكلمات سرية
ولن يفهم أحد لغة كتابي
إلا هاو أو هاوية
لا أستطيع التسكع أكثر
أمام ذكرى بالية
فالان أعلنت التحرر
على أسري
وقررت ركوب الحرية
طوبال فاطمة الزهراء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال