الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمٌ بكمٌ ... ليسوا شيوعيين

فؤاد النمري

2018 / 10 / 21
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


صمٌ بكمٌ ... ليسوا شيوعيين
منذ انفصالي عن الحزب الشيوعي الأردني في العام 1965 وأنا أناضل بكل ما أوتيت من عزم وقوة بما في ذلك دخول السجن مرة أخرى كي يدرك الشيوعيون قبل غيرهم الأسباب الحقيقية لانهيار الإتحاد السوفياتي (المشروع اللينيني) وعبثاً ناضلت . لو أدرك الشيوعيون الأسباب الحقيقية في حينها لما آل الاتحاد السوفياتي إلى الإنهيار ؛ وهم لو يدركونها اليوم لما بتنا نرى الأحزاب الشيوعية تمّحي من على وجه الكرة الأرضية . عبثاً يوقف الشيوعيون إمِّحاءَهم قبل إدراكهم الأسباب الحقيقية لانهيار مشروعهم الأساس وهو الثورة الشيوعية العالمية التي استشرفها ماركس .

كتبت مقالي الأخير قبل أسبوع "ستنتصر الشيوعية رغم أنف الشيوعيين" لأؤكد الوقائع التاريخية التي أدت إلى انهيار المشروع اللينيني الذي كان ماركس ورفيقه إنجلز قد أكدا أنه سيحسم نهاية التاريخ في وقت ليس ببعيد . لكن الشيوعيين الذين يمسكون اليوم برقاب الأحزاب الشيوعية في العالم العربي على الأقل حافظوا على أنفسهم صمّاً بكماً لا يفقهون، بل زادوا في ذلك بأن قيّموا المقال بأحد عشر صفراً . لكن ذلك لن يجديَهم نفعاً ؛ سيلاحقهم الإمّحاء حتى التلاشي وقد غدا ماثلاً فيهم إذ يتحولون إلى إصلاحيين مثلهم مثل الديموقراطيين الإجتماعيين . استبدلوا الثورة الشيوعية التي دعا إليها ماركس بالديموقراطية البورجوازية وزادوا في شرحها على أنها المساكنة الطبقية، أي قبول العمال بالاستغلال الرفيق والعادل (!!) .

لكن لماذا انقلب هؤلاء الشيوعيون مثل هذا المنقلب الخطير الفج والمستنكر ؟
ليس من سبب آخر لهذا الإنقلاب الحدي سوى انهيار المشروع اللينيني .
وهنا ينقلب هؤلاء الشيوعيون إلى حزبين، حزب يقول أن سبب الانهيار هو أن مشروع لينين في الثورة ليس هو مشروع ماركس، وبعض هؤلاء يطالبون بمحاكمة لينين كونه أغوى عمال العالم وضيّع عليهم فرصة الإنتقال الحقيقي إلى الإشتراكية ؛ والحزب الأخر يقول أن استبداد ستالين وبيروقراطيته كانا السبب الرئيسي للانهيار .
وقائع التاريخ وليس المبادئ والقناعات هي ما يدحض افتراءات هذين الحزبين الفارغة الجوفاء . الإتحاد السوفياتي كان أقوى دولة في العالم في الحرب وبعد الحرب، كما تقر الموسوعة البريطانية، وكما يقر أول تقرير تكتبة المخابرات المركزية الأميركي حال إنشائها إذ يؤكد أن الجيش الأحمر كان بإمكانه ألا يتوقف في برلين بل يستمر متجهاً إلى الغرب حتى الوصول إلى واشنطن . وفي 6 ابريل 43 كتب تشيرتشل مذكرة لستالين يقول فيها .. "أنا أعترف بكل مداركي أنكم العمالقة ونحن لسنا مثلكم"، ويؤكد تشيرتشل لمولوتوف أكثر من مرة أن أول عمل يقوم به في الصباح هو أن يصلي للرب لأن يحفظ ستالين لأنه الوحيد القادر على حفظ السلام في العالم . ويكتب روزفلت في مفكرته قبل أن يموت في العام 45 أن ستالين وليس تشيرتشل هو من سيبني عالماً يسوده الديموقراطية والسلام . بل إن خروشتشوف نفسه الذي ادعى في تقريره الشخصي (وليس الحزبي) إدعاء تروتسكي حول بيروقراطية ستالين واستبداده، وهو العكاز الوحيد الذي يتعكز عليه شيوعيو اليوم، عاد ينكر تقريره حين افتتح المؤتمر الاستثنائي للحزب في العام 59 ويقول .. "نجح حزبنا بقيادة ستالين لفترة طويلة في أن يتغلب على سائر الأعداء من تروتسكيين وبورجوازيين وغيرهم وبنى لنا دولة اشتراكية عظمى نعتز بها" .
ليس إلا أحمقَ من يقول أن الثورة البلشفية كانت أسباب نهايتها من داخلها خاصة عقب امتحان الحرب العالمية الثانية حيث عجزت الدول الرأسمالية الكبرى الثلاث عن مواجهة ألمانيا الهتلرية وانقضت كل الحرب في مواجهة 30 فرقة إيطالية سيئة التدريب والتسليح، وتركت الاتحاد السوفياتي وحده يواجه 180 فرقة نازية فائقة التدريب والتسليح وتنتهي الحرب باحتلال الجيوش السوفياتية لبرلين في 8 مايو أيار 45 ولدى الاتحاد السوفياتي 6.5 مليون عسكري في حين لم تجمّع الدول الغربية الثلاث أكثر من 700 الف عسكري . فقد الاتحاد السوفياتي في الحرب 9 ملايين عسكرياً و 15 مليون مدنياً و 106400 طائرة حربية و 83500 دبابة . بعد هذه المأثرة التاريخية الفريدة في تاريخ البشرية لم ينعدم الحمقى الذين يزعمون أن أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي كانت من داخل المشروع اللينيني ومنهم الحمقى الذين يمسكون برقاب الأحزاب الشيوعية اليوم . هل كان الاتحاد السوفياتي سينهار لو لم تشن عليه ألمانيا النازية حربها المجنونة !؟ بل هل كانت تتحول ألمانيا إلى النظام النازي العسكري لو لم تملِ بريطانيا وفرنسا شروطهما التعجيزية على ألمانيا بموجب معاهدة فرساي التي سدت على ألمانيا كل منافذ تطور النظام الرأسمالي وغرامات باهظة تدفع بالذهب !؟ هل كانت الثورة ستنهار لو لم يضطر الاتحاد السوفياتي إلى تحويل اقتصاده الإشتراكي إلى اقتصاد حربي منافٍ للإقتصاد الإشتراكي منذ العام 38 وحتى العام 51 !؟

الإجابة الموضوعية على مختلف هذه التساؤلات هي المبرر الوحيد لاستمرار قادة الأحزاب الشيوعية اليوم في العمل الشيوعي (!!) وعلّها تكون محاولة جادة لنفي الحماقة عن موقفهم السياسي .
أن تكون أسباب انهيار المشروع اللينيني هي من خارج المشروع فذلك لا بد من أن يغير سياسات وتوجهات قادة الأحزاب الشيوعية الماثلة والتي انتهت إلى تحولهم من شيوعيين ثوريين إلى إصلاحيين يصفهم لينين .. "الإصلاحيون لهم هدف واحد وحيد وهو أن تتخلى الطبقة الثورية عن الثورة وتتهاون في الصراع " . ذلك هو الهدف الوحيد لقادة الأحزاب الشيوعية في العالم العربي وهم يدعون إلى الديموقراطية البورجوازية متحالفين مع الطبقة البورجوازية، وإلى التعددية التي لا تعني غير المساكنة الطبقية وقبول العمال بالإستغلال الرحيم مثلما طالب الحارس اليقظ للنظام الرأسمالي الإقتصادي البريطاني كينز (John Maynard Keynes) .

المسألة الحديّة التي تواجه كافة الشيوعيين اليوم قبل الغد وتميز الشيوعيين حقاً عن غير الشيوعيين هي اكتشاف الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى انهيار المشروع اللينيني المتمثل بالاتحاد السوفياتي والمعسكر الإشتراكي . فإن كانت الأسباب ذاتية فذلك يستوجب تحديدها وتبيان آثارها المدمرة، وربما نبذ الثورة الشيوعية التي دعا إليها ماركس وإنجلز ولينين نهائياً والتحول من شيوعيين إلى إصلاحيين كما هو ماثل اليوم . وإن كانت أسباباً خارجية فذلك يستوجب الحفاظ على مبادئ ثورة البلاشفة بكل قوانينها ونظمها والبحث الجاد في كيفية استنبات جذورها من عمق تربة العالم .

وأختم بأن أستسمح نفسي لأفترض أن قادة الأحزاب الشيوعية اليوم ليسوا صماً بكماً لا يفقهون كما سبق أن افترضت بل هم يدركون الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انهيار الإتحاد السوفياتي فالأسباب تحكي ذاتها ؛ فلماذا إذاً أن أحداً من قادة الأحزاب الشيوعية لم يعلن عن تلك الأسباب !؟ كيف يمكن لتاجر يذهب لمباشرة العمل في متجره فيجده فارغاً مسروقاً ومع ذلك لا يشكو إلى الشرطة ولا يطلب التحقيق في الأمر !!؟ لو تحدث مثل هذه الحالة فذلك لا يعني سوى أن التاجر نفسه هو من سرق متجره أو كان شريكاً في السرقة .
قادة الأحزاب الشيوعية الحاليين لم يتوقفوا هنيهة أمام الأسباب الحقيقية لانهيار مشروعهم الشيوعي وهو ما يعني بالضرورة أنهم هم أنفسهم كانوا قد شاركوا في انهيار الثورة الشيوعية . يمكن الإفتراض أنهم لم يعلموا عن إلغاء الخطة الخمسية واستبدالها ببرنامج للتسلح الكثيف مع أن القرار كان قد أعلن رسميا بلكل حيثياته في العام 53 وهو مخالف لأبجديات النظام، ولم يعلموا عن طرد أعضاء المكتب السياسي السبعة في العام 57 وهو أمر مخالف للقانون والنظام، لكنهم قطعاً يعلمون إلغاء دولة دكتاتورية البروليتاريا وكان ذلك من قرارات المؤتمر العام للحزب الثاني والعشرون في العام 61 . كيف يمكن أن يكون هناك اشتراكية بدون دكتاتورية البروليتاريا !!؟ ماركس نفسه لم يعرف ملمحا من الإشتراكية سوى دولة دكتاتورية البروليتاريا .
ألم تقبلوا قرار خروشتشوف بإلغاء دكتاتورية البروليتاريا وأعدتم وراءه كالببغاوات مقولته البورجوازية السمجة "دولة الشعب كله" !؟ ماذا يتبقى من الإشتراكية بعد إشراك مختلف الطبقات في الدولة !؟ كيف يمكن إلغاء الطبقات، وهو الإشتراكية بتعريف لينين، بينما الطبقات هي الحاكمة وشريكة في الدولة !؟
بقي أن أذكر أنني عانيت كثيرا من تعصب الذين يمسكون اليوم برقاب الأحزاب الشيوعية لخروشتشوف وتحريفاته وهو الذي كان مجرد ألعوبة بيد جنرالات الجيش الذين انقلبوا على الإشتراكية حال اغتيال ستالين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا اردني ووصفي وناهض يمثلونني
نعمان رباع ( 2018 / 10 / 21 - 22:40 )
ستالين وخروتشوف وجهان لعملة واحدة


2 - --
بيدر ( 2018 / 10 / 21 - 23:48 )
تحليل رائع من وجهة نظر مختلفة عن التحليلات الكلاسيكية المتهالكة من القيادات الشيوعية
الحالية .. ولكن السؤال الان : هل هنالك أي مستقبل للمشروع الشيوعي ؟ أم انه دفن في صفحات الكتب البالية؟ وما هو مستقبل الرأسمالية في النظام العالمي ؟


3 - السيد بيدر
فؤاد النمري ( 2018 / 10 / 22 - 06:25 )
سجل التاريخ صفحات متواصلة أي أن كل صفحة فيه تقرر ما سيكتب في الصفحة التالية
الصفحة الماثلة اليوم هي في محكمتنا الماركسية إنما هي صفحة فوضى الهروب من الإشتراكية
أما حيثيات هذا الحكم الذي يستغربه العامة فهو التالي ..

في ايلول سبتمر 53 هرب السوفييت من الإشتراكية إلى تخصيص كل عائدات الاقتصاد إلى إنتاج الأسلحة كما نشر تقريرهم آنذاك والأسلحة كما تعلم لا مردود لها
هم زعموا أنهم بحاجة للأسلحة لمقاومة أعداء الوطن لكن إنتاج الأسلحة كان فعلا لمقاومة الاشتراكية ولذلك انهار الاتحاد السوفياتي وهو يمتلك أضخم ترسانة أسلحة في العالم وترى روسيا اليوم تعتاش على تصدير المواد الخام مثلها مثل دول العالم الثالث

أما أميركا فحال أن انهار النظام الرأسمالي في السبعينيات تم الهروب إلى إنتاج الخدمات وهي أيضاً لا مردود لها ولذلك تعتاش أميركا اليوم على الإستدانة وتصل ديونها اليوم إلى 22 ترليون دولار

قريباً جدا ستعلن أميركا إفلاسها حيث لم تعد قادرة على خدمة الدين وسينهار النظام العالمي أو الأحرى فوضى الهروب من النظام الاشتراكي
الصفحة التالية في سجل التاريخ هي صفحة الاشتراكية
احترامي وتقديري لتفهمك ظاهرة العولمة


4 - السيد فؤاد محمد
فؤاد النمري ( 2018 / 10 / 22 - 23:18 )
أنا أرحب بالمناقشة معك لكن هنا وليس على الغيسبوك
الذين قاموا بالإنقلاب هم البورجوازية الوضيعة وهي التي لم تكن يوماً بيروقراطية فالبورجوازية الوضيعة تشكلت بصورة رئيسية من الجيش وهو الذي خاض الحرب الصعبة ضد النازي وقدم 9 ملايين شهيدا، ومن الفلاحين الذين أطعموا روسيا بكل الأغذية

أنت يا فؤاد لا تعرف شيئاً من شخصية ستالين منذ كان ستالين في الرابعة عشرة في المعهد الديني وحتى رحيله في الرابعة والسبعين وهو يخصص كل وقته في النضال من أجل قضية البروليتاريا كان يداوم في العمل 16 ساعة يوميا فانتحرت زوجته لأنه لم يكن يخصص لها شيئاً من وقته
لم يتخذ يوماً قراراً منفرداً ما عدا رفضه مغادرة موسكو كما قرر المكتب السياسي وظل يقود معركة موسكو ويهزم هتلر أولى هزائمه
البيروقراطي لا بد أن يكون له هدف شخصي
أنا أتحداك والتروتسكيين أن تسموا هدفاً شخصيا لستالين
في سجل موروثاته ليس إلا جاكيتين باليين وغليونين
ألا تخجل من نفسك وأنت ترى قائد أعظم دولة في العالم لا يترك شيئاً في الدنيا غير دولة اشتراكية بروليتارية عظمى
لن تحظى البروليتاريا الدولية بقائد يناظر ستالين أعظم قادة التاريخ بوصف تشيرتشل


5 - نهاية الهروب
رائد محمد نوري ( 2018 / 10 / 22 - 23:37 )
1 التأريخ لا يعود إلى الخلف لكن كيف يمكن للعالم الانتقال إلى الاشتراكية ونحن أقل من أقلية؟
2 هل ننتظر صحوة صينية والتاريخ علمنا أنهم هم أيضاً خانوا الثورة الشيوعية؟
3 جورج بوش الابن قال في عام 2008 لن تكون أمريكا القوة العظمى في عام 2050 لكن تصرفات ترامب تقول إن أمريكا تعيش أزمة حقيقية وربما تفقد قبل العام 2050 مكانتها الحالية، أخشى أن يقوم المجانين فيها بتدمير العالم كما فعل شمشون.
تحياتي رفيقي


6 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 10 / 23 - 07:04 )
مقالي أعلاه يخص -الشيوعيين- الذين يؤمنون أن الثورة البلشفية انتهت وكأنها لم تكن ولذلك تجدهم يدعون إ‘لى ابتداع ثورة جديدة ومن هنا هم يرفضون التسليم بانهيار النظام الرأسمالي بل ويشتمونني صباح مساء لأنني أؤكد انهيار النظام الرأسمالي في سبعينيات القرن الماضي
الصم البكم يسلمون أن الثورة البلشفية ماتت والرأسمالية ما زالت تسود العالم والحقيقة التي لا مراء فيها أن العكس هو الصحيح فالثورة البلشفية ما زالت حية ولذلك لا يجوز للشيوعيين الحقيقفيين البحث عن ثورة جديدة في حين أن العالم ما زال على مسار الثورة الإشتراكية وهو المسار الذي حدده لينين في افتتاح الاجتماع التأسيسي للأممية الشيوعية في آذار 1919

الدلالة القطعية على صحة ما أقول أن النظام في أميركا وهي آخر قلاع الرأسمالية لا ينتج ما يسد حاجة الشعب أي أنه لا ينتج فائض القيمة بالحد الأدني ولذلك تجد أميركا بحاجة إلى استدانة مليون دولار كل دقيقة كما قالت زعيمة الديموقراطيين في البرلمان وهي مدينة اليوم ب 22 ترليون دولار
ليس إلا أحمق من يؤمن أن أميركا ما زالت رأسمالية إمبريالية رغم أن جورج بوش الابن خطب بعد احتلال بغداد يستنكر الإمبريالية

يتبع


7 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 10 / 23 - 07:32 )
ليس أغبى ممن يفترض أن أميركا ما زالت دولة رأسمالية وميزانها التجاري يكابد عجزا سنويا منذ ربع قرن يقارب الترليون دولار
ما اجتذب الفيلسوف العبقري كارل ماركس أن يكرس كل حياته لنقد النظام الرأسمالي هو أن هذا النظام يغني المجتمع كل يوم عن طريق تحويل قوى العمل المتجددة يوميا إلى بضائع لم تكن موجودة في اليوم السابق وإلى نقود لم تكن موجودة في اليوم السابق
ولذلك قال ماركس أن النظام الذي لا ينتج فائض القيمة ليس نظاما رأسمالياً
النظام في أميركا يحقق عجزا في القيمة يقارب ترليون دولار كل عام
السؤال الحدي الحاسم يقول ..
ما هو النظام الماثل اليوم في أميركا ؟
ليس من جواب آخر سوى أنه فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي
وهو الاستحقاق الذي أحقّته الثورة البلشفية

فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي تسود العالم بما في ذلك الصين حيث يصل فائض القيمة إلى ثلاثة أمثال القيمة بل وعشرة أمثال حيث قيمة ساعة العمل في الصين هي حوالي 1.2 دولار وتباع في أميركا بخمسة عشر دولارا وهذا يحكم أن النظام في الصين ليس نظاماً رأسماليا بل هو فوضى الهروب من الاشتراكية الذي قاده خروشتشوف الصين دنج هساو بنج

تحياتي البولشفية لرائد


8 - السيد سلمان الهلالي
فؤاد النمري ( 2018 / 10 / 23 - 22:52 )
أقر قادة العالم فيما بعد الحرب أن الاتحاد السوفياتي كان أقوى دولة في العالم
وكتبت الموسوعة البريطانية أن ستالين جمع خلفه قوى لم يجمعها قائد مثله عبر التاريخ
ومع كل ذلك تأتي حضرتك لتدعي أن الاتحاد السوفياتي انهار بسبب الدكتاتورية وغياب الديموقراطية
لو قرأت حضرتك الخطة الخمسية التي طرحها ستالين على مؤتمر الحزب في العام 52 وألغاها الجيش في العام 53 لعرفت بأن الإتحاد السوفياتي سيصبح في العام 55 أغنى دولة في الأرض ولما ادعيت مثل هذه الإدعاءات السقيمة

لكنني مع ذلك أعذرك فالقصور ور ثته حضرتك من الأحزاب الشيوعية

اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم


.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة




.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.


.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة




.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال