الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن السوري

سيمون العيسى

2018 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


المواطنة تعرف على أنّها: الصفة التي تُمنح للمواطن والتي تتحدد بموجبها عدة أمور منها؛ الحقوق، والواجبات. ومن هنا فإن للمواطنة خصوصيّة ليست لأي صفة أخرى، فهي تتضمن انتماء المواطن لوطنه النابع من حبه له، وخدمته له في كافة الأوقات والأحيان، واحترام المواطنين الآخرين الذين يعيشون معه على الأرض ذاتها، والذين يتقاسم وإياهم الغذاء، والشراب، والماضي، والحاضر، والمستقبل. وتعتبر المواطنة علاقة محددة ضمن القانون المعمول به في الدولة، حيث تربط هذه العلاقة بين الدولة بكافة أركانها، وبين الإنسان الذي مُنح صفة مواطن. وقد فرّقت بعض الجهات بين مفهومي الجنسيّة والمواطنة، حيث إنّ الجنسية تعطي للمواطن حقوقاً إضافيّة؛ كحق حمايته وهو في الخارج من أي اعتداء، في حين لم تفرّق جهات أخرى بين هذين المفهومين.
اذا السؤال هو هل يشعر المواطن السوري بالمواطنه في سوريا و هل الدوله السوريه جعلت المواطن يشعر بالمواطنه حيث يشعر بالامن و الاستقرار من كافه انواعه الديني الاقتصادي القومي الثقافي السياسي:
المواطن السوري يقدم كل واجاباته تجاه الدوله من خدمه العلم و الضرائب و يتعايش مع اخواته المواطنين بسلام و حب يشهد التاريخ السوري له على مر العصور. ايضا هذا المواطن يكون في وجه المدفع عندما يكون خطر على الدوله من خلال تجنديه للخدمه مجندا كان او احتياط. ايضا هذا المواطن عمل و كد من اجل رفع اقتصاد بلاده في المعامل اللتي انشائها و المشاريع الزراعيه و التجارجيه لرفع شان الوطن. اذا المواطن السوري عمل بجد و كد في واجبه تجاه الدوله و ادئ واجباته على اكمل وجه.
و قلنا الوطنيه حقوق و واجبات و راينا المواطن ادى واجباته تجاه الدوله و دعونا نرى ما قدمته الدوله تجاه هذا المواطن من حقوق:
ابسط شئ للانسان ان يكون له حريه رائ حيث يعبر غن فكره و اراءه في كل المجلات لكن الدوله العاليه منعت هذا المواطن من عمليه التفكر و اوجدت له فكرها الخاص الفكر الشوفيني القمعي و لا يجوز للمواطن الا ان يقول حاضر سيدي امرك سيدي و ان اعترض مصيره في قباء المخابرات بتهمه التعامل مع دوله اجنبيه او عميل صهيوني.
كل الدول لديها انتخابات نزيه اما عندنا الانتخاب محسومه من الامن يعني صوت بنعم ام لا النتيجه معروفه اللذين الامن راضي عليهم هم الغالبون. و حتى في انتخاب رئيس الجمهوريه اخر مره رشح شخصان الى جانب الرئيس و يا لسخره القدر الاثنين كومبارس و اعتقد انهم وضعوا اصواتهم للرئيس كي يرضى عنهم عند الجهات الامنيه.
المحسوبيه و هنا تكون المصيبه و على رائ الاستاذ دريد لحام في احدى مسرحياته عندك وساطه تعرف حدن عندو وساطه و هكذا الانسان السوري يعيش في بلد المحسوبيه فيه اهم من القانون اللذي وضع لخدمه المواطن و تسهيل امور المواطن. و الظريف في الامر حتى في المحاكم اللتي هي سيده القانون و تطبق القانون تسمع من القاضي هل لديك دليل مادي ام دليل ملموس ( الدليل المادي رشوه ماليه و الملموس هو بنت ليل اسهر معها) هذا رائيته بام عيني ايام ما كنت في سوريا.
الرشوه و تسمع في الخطب السياسيه قولا ماثورا الراشي و المرتشي في النار. شعار مضحك جدا حيث اي ورقه او معامله في اي دائره لازم تدفع و تسمع الموظف الدرج مفتوح. الاولاد مشتهين اللحمه. اجا العيد. ابني بدو يتزوج الخ الخ .....
الفساد الاداري في كافه المجلات و خصوصا في الجيش الضباط لا ترقى بناء على عملها و تدريبها انما على الدعم الموجود او من الطائفه الفلانيه. الدوائر الرسميه ناس موجوده اسميا و لكن هم لا يعرفوا اين يعملون لانهم من طرف فلان او فلان. ياخذون رواتب و حوافز دون ان يكونوا في مكان عملهم. و المواطن يعمل و يجد ولا يعطى حقه من الدوله صاحبه العمل.
هذه الامور ابسط شئ اخذها للدلاله على حقوق المواطن في سوريا كي ابين الوطنيه و للذين يتعنوا فيها في سوريا من جماعه النظام الديكتاوري الاسدي. يتهمون الناس و يخونهم و لا يملكون الوطنيه فقط لانهم لا يكونوا مطبلين و مصفقين لسيادته. الحرب في سوريا ما كانت لتقضي على اكثر من مليون قتيل من كل فئت الشعب و نهجير 8 مليون انسان الى خارج سوريا لو ان سيادته و حكومته كانو قد اتبعوا ابسط شئ في اعطاء حقوق هذا المواطن اللذي لم يفعل شئيا سوا انه مواطن في هذه الدوله.
قد يبدو مصطلح المواطنة هجيناً، أو مستغرباً لدى البعض، والسبب في ذلك يعود إلى عدم وعي الناس بأبعاد هذا المصطلح، وهنا تكمن مسؤوليّة مؤسسات المجتمع المدنيّ، والتي يجب أن تعنى بهذا الأمر، وأن تجعل مفهوم المواطنة واضحاً لدى الجميع، فكل المواطنين الذين يعيشون على أرض الدولة هم شركاء في المغنم والمغرم، ولا مجال إلا للعمل المشترك من أجل البناء والعطاء.
كما ويجب على الناس في شتى أصقاع المعمورة أن يعوا تماماً أنّ المواطنة تتعدى حاجز الدولة الضيق إلى العالميّة، فالإنسان مرتبط بطبيعته بعدة انتماءات، والأرض هي الموطن الأول والأخير لأبنائها، لذا فإنّ وعي مفهوم المواطنة العالمية له أكبر الأثر في عيش سكان الأرض عيشة كريمة، خالية من المنغصات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف