الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى كومونة باريس : الجمهورية الاشتراكية, هي بديلنا !

صادق عزيز
كاتب

(Sadiq Aziz)

2003 / 3 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

غداالثامن عشر من اذار ,تطل علينا ذكرى تأسيس أول حكومة عمالية في تاريخ المجتمع البشري ذكرى كومونة باريس وتصادف كذلك يوم الحركة المجالسية في كردستان العراق .مجالس العمال والجماهير التحررية والمساواتية  ..هذه الانطلاقة التي كانت الأولى من نوعها في تاريخ العراق.
أن كومونة باريس وحكومة العمال ذي الأثني وسبعين يوما ,أعطت نموذجا وبديلا جديدا  للمجتمع البشري والعلاقات الانسانية فبأياتها التحررية … فصل الدين عن الدولة والغاء الجيش الدائم والبيرقراطية والدواوينية وكافة اشكال التمييز والاضطهاد والقهر و تأسيس سلطة العمال والكادحين…استجابة للاماني الانسانية والتحررية للبشرية وتطلعاتها في الرفاه والسعادة  …ورسمت نموذجا جديدا لادارة مجتع أنساني خال من القمع والاضطهاد والتمييز .كانت الحركة المجالسية في العراق وفية لهذه الرسالة .
أن عراق اليوم …..وبعد مضي اكثر من أثنتي عشرة سنة على فرض الحصار الاقتصادي الظالم وتدمير كامل مقومات مجتمع متحضر ….يتعرض اليوم لمخاطر نشوب حرب فتاكة ومهلكة .
أن الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا  ,تسعى ومن اجل الحفاظ على  موقعها ومكانتها الدولية في مواجهة الكتل والأطراف الرأسمالية الأخرى ,شن حرب مدمرة ودموية على العراق.أن الصراع الدائر الان بين القوى والكتل الرأسمالية العالمية تجاه الحرب المحتملة على العراق , لا تعكس سوى جهود هذه الاطراف  من اجل احتلال مواقع متميزة وهامة في الخارطة السياسية لعالم الغد !!
 أما  قوى المعارضة البرجوازية العراقية التي بدأت تتربص بكل شوق ولهفة لنشوب هذه الحرب القذرة والتي كانت دوما تركض وراء السياسات الأمريكية ودول المنطقة الرجعية ,تنتظر الان الصفارة الأمريكية للعدو والجري من اجل حصة العمالة……أي ماراثون سخيف هذا !!
أمام كل هذه السيناريوهات السوداء والاستعدادات الرذيلة ..سيقف بديل كومونة باريس وسلطة السوفيتات , حيا وقويا وصلدا .
أن الاقتداء بكومونة باريس والحركة المجالسية في العراق ليس ضروريا من اجل التصدي لنشوب الحرب فحسب بل هوهام وضروري من اجل خوض النضال الاجتماعي والطبقي القادم والتدخل في تعيين مستقبل العراق والمنطقة والتصدي لمأرب البرجوازيين ودعاة التخلف والقهر .أنها البديل الشيوعي الحي أمام التيارات والتلاوين الاجتماعية الأخرى .
أن جبهة الطبقة العاملة وقادتها الشيوعيين في العراق ,قوية وواسعة …أنها تستمد قوتها من ماضيها القريب ,من كومونة بايس وثورة اكتوبر والمجالس العمالية في ايطاليا والمانيا و….وواسعة بسعة الحركة المليونية للجماهير المناهضة للحرب والاتحادات العمالية والأحزاب اليسارية والراديكالية في كل أرجاء  العالم.
لذا…ينبغي أن نبدأ بتنظيم صفوفنا …يجب أن نبدأ بأحياء الحركة المجالسية العمالية والجماهيرية  من جديد .هذه هي الوسيلة النضالية الحية والقوية بأيدينا من اجل الحيلولة دون تحقيق أهداف ونوايا القوى البرجوازية الرجعية ..ومن اجل النضال لانهاء وتدمير المجتمع الطبقي الراهن و لتحقيق الأماني الأنسانية النبيلة .
ان قادة العمال الشيوعيين ومناضلي الحركة العمالية والتحررية والمساواتية في العراق والحزب الشيوعي العمالي العراقي مدعوون , بل وسيسعون من اجل أبعاد شبح الحرب وأنهاء الوضع الراهن وتحقيق العدالة الاجتماعية والرفاه والسعادة .
عاشت كومونة باريس ……..!!!
لتتعزز الحركة المجالسية في العراق .
لا للحرب اللصوصية الرجعية ……..!!
عاشت الاشتراكية
 
                       هيوا  احمد                                 صادق عزيز  
17-3-03








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق لصحيفة إسرائيلية بشأن الفشل الاستخباراتي يوم السابع من


.. حريق ناجم عن سقوط صاروخ على مستوطنة شلومي بالجليل الغربي




.. قناة إسرائيلية: هناك فجوات في مفاوضات صفقة التبادل وعملية رف


.. AA + COVER.mp4




.. -يفضل انتصار حماس-..أعضاء بالكونغرس الأميركي يهاجمون الرئيس