الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميلاد رواية مراسم العتمة للروائي الشاب إبراهيم الروسي

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2018 / 10 / 23
الادب والفن


تحية مودة وإحترام لصديقي الروائي إبراهيم الروسي في يوم عرسه الفكري الجديد، أحيه وهو يضع علي رأسه أجمل تاج نسج من خيوط الفكر المستنير، فقد أنجز العزيز إبراهيم روايته الآولى تحت عنوان (مراسم العتمة)، والتي نشرتها دار أوراق للنشر والتوزيع، وتم تدشين الرواية وعرضها ضمن عدد من الأعمال الفكرية الجديدة بمعرض الخرطوم للكتاب، ويعتبر إبراهيم الروسي من الروائيين الشباب المستنيريين في بلادنا الحبيبة، وهو من الذين يملكون ملكات فكرية فريدة من جيلنا الحالي، وما زلت أتذكر الجلسات الشبابية التي جمعتني بابراهيم في منطقة مايرنو بولاية سنار، وتعرفت من خلال تلك النقاشات الفكرية الجادة علي معدن شخصيته وفكره المستنيير، فالسنوات الماضية كانت حافلة بانشطة شبابية كبيرة جدا في المجالات الفكرية والفنية، كانت الساحة مليئة بالمبدعيين وفي مقدمتهم الحبيب الروسي وأحبة آخريين، ودفع ذلك النشاط المحلي مسيرة الحركة الأدبية نحو الخروج إلي الساحة السودانية العامة من جميع الطرق، وهذه المرة يقود موكب الأدباء شاب مفعم برحيق زهرة فكر جميل، ويحمل قلمه ليكتب عن أحلام جيل الشباب السناري والسوداني وزملائه طلاب جامعة الخرطوم (الجميلة ومستحيلة)، يكتب إبراهيم آمال الجميع رغم عتمة العالم الذي غطاه الظلام، لكن رغم ذلك الظلام هذا الشاب يبصر الطريق بعقله وقلبه قبل عيناه.

هذا العام شهد ميلاد رواية (مراسم العتمة) وسيكون شاهدا علي أعظم إنجازات جيل صارع صروف الحياة ليصنع مستقبل أفضل له ولوطنه، هذا الجيل رغم ما يعانيه من مشقة في كل مناحي الحياة إلا انه ما زال ساعيا بصبره العظيم وراء أحلامه وطموحاته التي لا تحدها حدود، وما العرس الأدبي الذي أقامه المبدع إبراهيم الروسي وأعلن فيه عن ميلاد روايته الجميلة إلا حلقة من سلسلة أحلام شبابية كثيرة متناثرة علي سطح الأرض، فالشباب يتطلعون لقيادة حركة التنوير بطرح أفكارهم الجديدة علي كافة المسارح الثقافية والوطنية رغم ضيق ساحاتها في هذا العهد، وهذا التطلع النبيل ينبع من الشعور الصادق لدا الإنسان بكل تفاصيل حركة المجتمع من حوله، ومن ذاك الشعور يشكل الشاب وعيه، ثم يكبر شعوره مع وعيه ليخرج ذات يوم من القلب والعقل وعبر الورقة والقلم ويحف بنوره الساحة العامة ويراه كل ذي إهتمام، ولحظة خروجه يعكس رؤية صاحبه حول قضايا البلد والمجتمع، وقد ترجمه عدد من المفكريين والشعراء والفنانيين من أبناء وبنات بلادنا بجهدهم الجبار وإصرارهم علي النجاح، فصاروا نجوم جيلنا وقادة الحركة الأدبية في هذا الوطن.

إننا نشعر بالسعادة عندما نسمع بدق طبول الإعلان عن ميلاد كتاب جديد في بلادنا، هذا مصدر سعادة حقيقية قد نستطيع وصفها بحروف وعبارات مكتوبة، ونحن إذ نبارك اليوم لإبراهيم ميلاد أولى بنات فكره البديع والخلاق، ونرسل مع طائر المحبة أرفع وأسمى زهور السلام إليه، ونتمنى أن يستمر تدفق الفكر حتى تمتلئ جداول الوطن بالوعي وترتوي بساتين العقول لتثمر المزيد من الإبداع، فما الحياة إلا طريق طويل لا ذاد للسائريين عليه سوى خبزا وماء وفكرا وأقلام.

سعد محمد عبدالله
23 أكتوبر - 2018م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو