الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جولة بالريموت كنترول

هويدا طه

2006 / 4 / 7
الصحافة والاعلام


(1) برنامج كواليس علي قناة الجزيرة عرض تقريرا رائعا عن انتشار القنوات الموسيقية بين الفضائيات العربية، الجميل في التقرير هو أنه لم يقع في فخ التهجم التلقائي علي تلك القنوات، فقد وفرت تلك القنوات الفرصة لتأسيس (صناعة) واسعة لإنتاج أغاني الفيديوكليب، وبطبيعة الحال عندما تنفجر صناعة كهذه فإنه من المتوقع أن يغرق السوق بأغان هابطة إلي جانب القليل الجيد، لكن هذا لا يبرر الهجوم العنيف علي فكرة (إنتاج الأغاني المصورة) نفسها، لا بأس أن تصحح تلك الصناعة مسارها بعد فوضي الانفجار الأول، ستحتاج وقتا قبل أن يتضاءل هذا التخبط الذي يعبر عن نفسه في بث أغنيتين متتاليتين علي إحدي القنوات الموسيقية.. إحداهما لشاب يغني: يا حبيبي يا محمد .. والأخري لمطربة تشبه القطط تغني: أنزل من تاكسي أركب تاكسي والكل يقوللي إنتي سكسي يا حلاوة يا حلاوة !

((2 نقلت الفضائيات علي الهواء مباشرة لحظات كسوف الشمس في مختلف البلدان الأسبوع الماضي، تتنقل بين القنوات العربية وغير العربية فتلاحظ فرقا في الرؤية للحدث، القنوات غير العربية (أنسنت الحدث) أي تناولته بعين إنسان يشاهد ظاهرة طبيعية مبهرة، يستمتعون بها ويسافرون في أفواج سياحية لمشاهدتها وفي نفس الوقت.. ينصبون في معاملهم أحدث ما توصلت إليه قريحتهم من وسائل تكنولوجية لدراسة الظاهرة والتنبؤ بها لقرون قادمة والنظر في كيفية تأثيرها علي حياة الناس علي الأرض، القنوات العربية ـ كلها بلا استثناء ـ راحت تتعامل مع الحدث بعقلية الصحراوي الذي يرتعب من ظواهر الطبيعة ويراها عقابا من الله، راحت الآيات القرآنية تتوالي تعليقا علي الحدث.. وما أرسلناها إلا تخويفا!

(3) تصريحات إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني تشبه تلك التي يصرح بها كل رئيس وزارة ويعترض عليها كل معارض قبل أن يتبادلا الأدوار! بالأمس كان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أو الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصرحان في غضب بأن الملف الأمني في غزة له الأولوية والمظاهر المسلحة يجب أن تنتهي من الشارع الفلسطيني وأن علي جميع الأطراف (ضبط النفس)، كانت حماس التي ينتمي إليها إسماعيل هنية تعترض.. وتتطاير تصريحات ممثليها عبر الفضائيات عن حق الشعب الفلسطيني في التسلح دفاعا عن نفسه، اليوم.. إسماعيل هنية صرح بعد حدوث شغب واقتتال بين فلسطينيين في مظاهر مسلحة بشوارع غزة فقال: علي جميع الأطراف ضبط النفس ! تتذكر تلك النكتة القديمة المتجددة حين تسمع تصريحات المعارضين بعد أن يصبحوا حكومة، بعضهم أمسك بأحدهم فقالوا له: انت معانا واللا مع التانيين .. وبعد أن يجيب طبعا بأنه معهم يقولون له.. احنا التانيين!

(4) برنامج علامات استفهام علي قناة اليوم ـ ضمن شبكة أوربت ـ الذي يقدمه مفيد فوزي عرض حلقة عن (مفهوم النجاح)، مفيد فوزي شخصية قديمة جدا في الإعلام المصري.. شخصية بها شيء ما مستفز يضفي علي الأجواء المحيطة بالتليفزيون شعورا ما بالضيق! لا بأس.. راح في تلك الحلقة يذكر مقولة أحمد بهاء الدين الشخصية تسبق الموهبة مستضيفا مجموعة من الشخصيات، تنوعت بين مهندس معماري وصحافي وممثل ومعلمة سابقة عضو حاليا بمجالس المرأة وأرملة زعيم حزبي ارستقراطي، قالوا إن أسباب النجاح تدور حول الذكاء والإصرار والاستمرار في العطاء والثقافة، ربما أول ما يمكن أن يخطر ببال البعض أن النجاح مسألة نسبية علي كل حال.. فما يعتبره أحدهم نجاحا قد يراه البعض الآخر دورانا في حلقة مفرغة، ماذا يعني مثلا أن (تنجح) في تكديس الأموال؟ وتظل تدور في تلك الحلقة المفرغة المجهدة لجمع أموال ثم انفاقها في مجالات يمكن فعليا الاستغناء عنها ومع ذلك تستمر الحياة.. ماذا يعني الخضوع لتلك الرغبة سوي استلاب للذات والوقت واغتراب يسببه الخوف علي ما تم جمعه؟ بينما حاجة الإنسان المادية الحقيقية لا تتعدي المسكن والملبس والغذاء وبضعة أشياء أخري؟ هل تذكرون الشاعر بيرم التونسي الذي قال في سنوات الحكمة الأخيرة من عمره.. ملخصا ما يحتاجه الإنسان فعليا: قال إيه مراد ابن ادم قلتله طقة.. قال ايه يكفي منامه قلتله شقة.. قال ايه يعجل بموته قلتله.. زقة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى


.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل


.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل




.. ‏عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله