الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعال يا مغترب

علي شبيب ورد

2006 / 4 / 7
الادب والفن


تعالَ معي ..
أ’ريكَ بدءَ الذبولِ
في سوسنات الجنوب ،
وفي نخيله الذي كان يلحق الطيورَ
قبل العاصفة .
أريك أسوارَ أورَ ،
كيف دكّها السابقونَ ،
وداسها اللاّحقونَ ،
وراعَها الآنَ من أوهِموا ،
بالذي ما كان يوماً ،
أو يكونْ .
أريك الماءَ لا ماءَ ،
وهواءَه’الكوني تطرده الحرائق .
أريك مَن يحيَوْنَ همْ موتى ،
ومن ماتوا فقد تركوا السجون .
أريك الطينَ ملتحفاً بملح ٍ ،
ويغطّ في نومٍ عميق .
أريك الوردَ تأكله البنادق ،
والعطرَ يرشفه الذباب ،
وكلَّ شجيرةٍ ،
شمطاءَ تندب’ حظَّها وسطَ الدخان .
أريك مواسماً أَعذاقها حجرٌ مقيت .
وأريك أعواماً نَضَتْ أحزانَها ،
كلّ’عامٍ يندب’عاماً يليه .
وأريك أَنَّ الطيرَ يبني عشَّه’بين القمامة .
وأريك أنَّ الهورَ ماعادتْ له روح’القصب ،
ويخفي حلمَه’الأوريَّ عن مقلِ المآرب ،
فلا موّالَ يؤْنِسه’ بوحدتِهِ ،
ولا مشحوفَ يعبره’ ،
بلا ريبٍ وبؤس .
وأريك أنّ الأهلَ أغرابٌ ،
وأنَّ الحبَّ مثلبةٌ ،
وأنَّ الصحبَ أروقةٌ ،
ويقطنها السراب .
ومعي ترى ذكرى صباكَ متاهةً ،
وجنانَ حلمِكَ هرَّبتْ أضواءَها ، سفن’الفجيعة .
وترى الوسامةَ جنحةً ،
عسس’الوقاحةِ طاردوا أقمارَها .
وترى الأحاجي عند آفاقِ الرؤى ،
حجباً تنثّ دمامةً تدمي الخطى .
وترى بيارقَ ظلمةٍ ،
لرفيفِها حنقٌ دفين .
وتراكَ لا تدري ،
بما تخفي العيون’من الكلام ،
ولا الكلام’من العجب .
أريك أني ميتٌ منذ الولادة ،
وأنَّ مايجري ،
لهاثٌ في قبورٍ،
شنّه’ وهم عتيق .
* ناصرية السومريين / آذار / 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس