الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توافق ورثة نداء تونس على طاولة حركة النهضة

محسن عامر

2018 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



"التوافق مع حركة النهضة فيه خطر على التعددية وعلى الديمقراطية في تونس"
محسن مرزوق جانفي 2017
من مهازل مسيرة الإنتقال الديمقراطي بعد ٱنتفاضة 17/14 جانفي أن يرث حزب نداء تونس من حزب التحمع الدستوري الديمقراطي كل شيء بما فيها صفة "الحزب البائد".
قد يبدو تصريح عبد الكريم الهاروني غريبا حول أن "الصراع بين النهضة و حركة مشروع قد ٱنتهى ، و بقاء المنافسة السياسي في إكار سلمي ديمقراطي" عن خصم لم يتوقّف لحظة عن إطلاق النار على حركة النهضة في كل تصريح يطلقه محسن مرزوق. تغيّر موقف مرزوق "المفاجئ" تجاه حركة النهضة (ٱلتي كان أحد مهندسي التوافق معها بعد ٱنتخابات 2014)أملته تغير الموازنات الحالية. بيان حركة مشروع تونس البارحة و الذي سبقه تصريح مرزوق حول "الدعوة إلى تحوير حكومي" و ما وشت به ٱستقالة عضو الهيئة السياسية لحزب مشروع تونس حسن محنوش عن "المسار الجديد الذي اتّخذه الحزب والذي لا يتماشى مع مواقفه وأفكاره " أن مسألة ظهور تحالف ثلاثي أصبحت مسألة وقت ..يوسف الشاهد المشدود نحو طموحاته ٱنشداد السهم إلى الرمية ٱلتقى أخيرا مع أحد كبار ورثة الحزب البائد نداء تونس. حكومة الشاهد الآن أصبحت ضمانة لكل خصوم نداء تونس بما فيهم حركة النهضة و تحولت إلى وتد يشنق فيه آخر ما تبقى من حلم الحزب المتفكك لٱسترداد زمام المبادرة من جديد ..
طموحات الورثة مرزوق و الشاهد تتقاطع في ضرورة الإجهاز نهائيا على حزب الرئيس المتهالك ٱلتي بدت آخر عملية ترقيع أقدم عليها بٱستجلاب سليم الرياحي عديمة الجدوى.هذه الترويكا الجديدة قادرة على ضمان ٱستقرار برلماني و دعم مريح للحكومة الحالية، و معها محسن مرزوق الذي تحصّل على نتائج بلدية هزيلة جدا و بالتالي العودة إلى الحكم مستعينا بكتيبته البرلمانية. صمود الحكومة الحالية يكتب آخر فصول حزب نداء تونس كحزب سياسي أغلبي مع تفرق "بورڨيبة" و فكرة و بروباغاندا "النمط"إلى شيع نجحت بالإستعانة مع حركة النهضة إلى إلحاقه بمتحف الأحزاب السياسية المنتهية. المعطى الدولي الذي يبدي ٱرتياحا كبيرا لفتى القصبة رغم مباراكات ماكرون للرئيس و حزبه، يبدو قابلا لهذه السجالات " الناعمة" في مستوى رأس النظام السياسي بالبلاد و مستعد للتعامل مع مخرجاته مع تغير موازين القوى، عدى ما تقوله التحولات السياسية داخليا من أن مراكز النفوذ الإقتصادية بصدد الميل بعيدا عن نداء تونس.
تشكلات المشهد الحالي ٱلتي تغلي تحت السطح إلى حدود اللحظة مازلت بعيدة عن الإستقرار إلى حدود الإنتخابات التشريعية و الرئاسية القادمة بعد عام ٱلتي لم يبقى للباجي سوى إنجازها في توقيتها مجبرا.. 2019 السنة الساخنة ٱلتي ستحدد مخرجاتها فصلا جديدا في الإنتقال الديمقراطي علنا و في التوازنات الطبقية و الإقتصادية المهيمنة في الأسفل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة