الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة المصالح تتغلب على المسوؤلية السياسية في اغتيال الصحافي السعودي.

أحمد كعودي_1

2018 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ما لا نفهمه كيف استباق الرئيس رجب أردوغان، التحقيق التركي قبل إنهاء عمله في مقتل الصحافي جمال خاشقجي ،بالقنصلية السعودية بإسطنبول ، يوم الثلاثاء 2- تشرين الأول/أكتوبر؟ ؛ويبدو للمراقبين والمتابعين للحدث المأساوي الذي أودى بحياة الصحافي السعودي أثناء إطلالة الرئيس التركي؛ على وسائل الإعلام في اجتماعه بالكثلة البرلمانية لحزبه؛ بعد ثلاثة أسابيع من مسلسلات التسريبات التدريجية ؛ للصحف المقرب من حزب العدالة والتنمية "كصباح" و"يني شفق...." عن الطريق" الهوليودية" عن الملابسات التي .قتل بها خاشقجي؛ في ذات الوفت يأتي خطاب أردوغان لا ليكشف عن تفا صيل عمليات القتل ؛ ويسمى اﻷشياء بمسمياتها كاشفا في ذات الوقت ،عن الرأس المدبر لعملية اﻻغتيال كما كان يتوقع البعض؛ لا هذا ولا ذاك - خطاب في قراءته السياسية الفاحصة لم يفاجأ لا المتتبعين ولا حتى أنصاره ؛ بتبني أردوغان الرواية الرسمية السعودية ؛ محملا المسوؤلية "ﻷكباش الفداء" 18 الذبن أقيلوا من أﻷجهزة اﻷمنية بسبب "قتلهم خاشقجي عن طريق خطأ نيبجة شجار بينهم وبين الهالك" ؛ملتمسا أردوغان من السلطات السعودية ؛ تسليم المتهمين ليحاكموا على الأرض التي وقعت عليها الجريمة ، والكشف عن العميل المحلي الذي يفترض أنه أخفى الجثة ؛ أيضا في قرأتهم لمضمون الخطاب يرى المحللون أن الخطاب 1- لم يقدم أية إجابات شافية لما هو متوقع منه؛ خطاب باهت في شكله ومضمومه-كما فهمه الكثير 2- يفسر المراقبون للمشهد ,أن الخطاب تعمد طرح الأسئلة الإيحائية دون إعطاء أجوبة أو الكشف المستور في الجريمة ؛ تقطير تدربجي للقصاصة الخبرية؛ كلما دعت الضرورة للصحف الورقية" القريبة ، من حزب العدالة والتنمية الحاكم قصد الزيادة في ابتزاز السعودية ؛ وبتظاهر في نفس الوقت أي: الرئيس التركي بمظهر؛ الحريص عاى العلاقة المتميزة بالمملكة السعودية؛ قصد رفع أثمان " لملمة" الملف( الالتفاف عن القضية) ماليا وسياسيا : أ- كالافراج عن تنظيم "اﻹخوان المسلمين" المعتقلين في السعودية ومصر، مثلا، ب -أو رفع الحصار عن قطر، ج -وانتزاع زعامة اﻹسلام" السني" من آل سعود ، د- الحصول من الأمريكان على دور في شرق الفرات وتكريس دور تركيا في الشمال السوري ه – رفع الأمريكان ؛ العقوبات الاقتصادية عن الاقتصاد التركي ، كذا سقف مطالب مزاحم في نظرنا ، للكعكعة التي يريد ترامب" شفطها: الأمر الذي جعل "دونالد ترامب" في تعقيبه عن خطاب أروغان بوصف إياه ، بالقاسي على السعودية ؛ ليس بمطالبة أنقرة الرياض بمحاكمة المتهمين في المحاكم التركية، والكشف عن العميل التركي الذي أخفى الجثة كما يحاول أن يفهمنا ترامب بل لمقايضة مقتل الصحافي السعودي ( وفي ولهذا الغرض أتي موفد الملك خالد بن سلمان ، السفير السعودي في الولابات المتحدة اﻷمريكية-- والذي أيضا تحوم حوله الشبهات في مساهمته في عملية القتل ،الرجل غادر واشنطن بعد يوم من مقتل خاشقجي؛ إلى الرياض-- إلى أنقرة زيارة تأتي حسب البلاط الملكي ، من أجل الاطلاع على مجريات التحقيق أم أن الهدف غير المعلن هو ؛مقايضة دم جمال خاشقجي بصفقات لم يكشف عن ثمنها بعد؛ 3- يفسر بعض الاعلامين الخطاب الباهت ﻷردوغان بازدياد الضغوط اﻷمريكية علبه ، من أجل إغلاق الملف على طريقة الرواية السعودية و اﻷمريكية مؤشرات تؤكد ذلك ؛ كزيارة مديرة المخابرات المركزية" جينا هاسيل " وقبلها الزيارة الخاطفة لوزير الخارجية اﻷمريكي "مايك بومبيو "،للضغط على أردوغان بعدم الإفصاح عما جرى للصحافي السعودي .
يبدو لمتتبع شأن "الشرق اﻷوسط"؛أ ن لعبة المصالح وتشابكها تتطلب ، أن لا أحد من اﻷطراف الثلاثة: ( الولايات االمتحدة اﻷمريكية ؛السعودية ؛تركيا) معني بالكشف عن الحقيقة ،وهنا أستحضر حكمة لعلي بن أبي طالب :"كلما ظهرت الحقيقة ازداد أعداؤها"..
مجمل القول ، إن دوائر القرار في الولايات المتحدة ، ولربما في إسرائيل تعمل ليل نهار ، على "هندسة مخرج قانوني وإعلامي( والحيولة دون صك اتهام سياسي يكون له ارتداد على المملكة وحصره في اتهام أمتي...) إخراج يكون مقبولا من طرف الرأي العام العالمي الضاغط على السلطتين؛ السعودية، والتركي ، لمعرفة كامل الحقيقة وباﻷخص المجلس اﻷوروبي الذي طالب رئيسه ،"دونالد تومبك" تركيا والسعودية ، أمس الأربعاء بتوضيح ملابسات اغتيال خاشقجي ؛- المثيرة للصدمة "-حسب وصفه مخاطبا البرلمان اﻷوروبي بالقول:"إن أي أثر للنفاق سيجعلنا نشعر بالخجل." في الضفة اﻷخرى؛ النظام العربي الذي يقتات من" قصعة الريع "السعودي، في معظمه التزم "الحياد اﻹيجابي"؟، ولم تردد فضائياته في أحسن اﻷحوال سوى الرواية السعودية، ترى هل تستطيع الأطراف الثلاث غسل أيدي البلاط الملكي ، وباﻷ خص ولي عهدها له مصلحة في طمس مسوؤليته المباشرة عن مقتل الصحافي السعودي بالتضحية ؛ بسعود القحطاني مستشار اليوان الملكي المقال الذي أدار حسب مصادر إعلامية" رويترز"العملية عبر اسكايب بالصورة والصوت ولا نعتقد أن الحكم المطلق في السعودية الذي يجمع كما هو معروف ، بين السلطة السياسية والسلطة الدينية ألا يكون عن علم بما قام به مستشار المملكة سعود القحطاني ،(تقيم للأمير المنشق والمعارض ،خالد بن فرحان المقيم في ألمانيا) ؛في إ دارته لعملية الاغتيال وبتلك الطريق الممتعضة ؛ يرى الباحثون الغربيون، أن ولي العهد ؛ محمد بن سلمان تحاوز سياسيا ؛المسموح به والممنوع لدى الرأي العام الدولي ،فرهان ولي العهد المغمور ؛على شراء صمت الدول والمؤسسات الدولية و الاعلامية ﻹعطائه شيكا ،على بياض ليعربد، متى وكيفما يشاء ،رهان في اعتقادنا ، له سقفه وحدوده ؛ وسيكون من الغباء أن يقارن محمد بن سلمان ، نفسه بإسرائيل في تجاوزها للقانون الدولي.
وراء مأساة مقتل الصحافي السعودي تداعيات على المملكة التي شوهت ؛ صورتها اﻷلة اﻹعلامية الدولية ؛ إقليميا ودوليا ، واﻷكيد أن اﻹدانات الشعبية ؛ عالميا ستنعكس على ارتداداتها في المحافل الدولية؛ فهل يجعل المجتمع الدولي من مقتل خاشقجي" سلما ينزل المملكة السعودية من شحرة اليمن "، كما قال السيد نصر الله ؛ويضغط باتجاه وضع ملف حقوق الانسان موضع تداول ؟أم "ستعود حليمة إلى عادتها القديمة " كما يقول المثل العربي القديم ؛بعد طي ملف خاشفجي بالطريقة المهندس لها؟ السنوات القادمة وحدها المعارضة السعودية في الداخل والخارج إن أحسنت الاستثمار هذه الحملة السياسية والإعلامية الموجهة ضد آل سعود ،برص صفوفها وتوحيدها من أجل تغير ميزان القوى ،لصالح الشعب السعودي و ذلك بالاستعداد، لدفع ثمن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ؛ السنوات المقبلة كفيلة بالاجابة عن هذه ا لأسئلة الوجودبة ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي